فريق «البحرين إكستريم»: الأيام الخمسة المقبلة حاسمة

فريق «البحرين إكستريم» خاض تحدياً في الأيام الأولى من رالي داكار (الشرق الأوسط)
فريق «البحرين إكستريم» خاض تحدياً في الأيام الأولى من رالي داكار (الشرق الأوسط)
TT

فريق «البحرين إكستريم»: الأيام الخمسة المقبلة حاسمة

فريق «البحرين إكستريم» خاض تحدياً في الأيام الأولى من رالي داكار (الشرق الأوسط)
فريق «البحرين إكستريم» خاض تحدياً في الأيام الأولى من رالي داكار (الشرق الأوسط)

أكمل فريق «البحرين رايد إكستريم» النصف الأول من مغامرته مع سيارة «هانتر» في رالي داكار، حيث وصل إلى منتصف المسار في حائل (شمال السعودية).
وشارك سائقان من الفريق في رالي داكار، هما سيباستيان لوب بطل العالم للرالي 9 مرات، وناني روما الفائز مرتين في رالي داكار. ووصل السائقان إلى حائل بعد إكمال 6 مراحل على مسافة 4030 كم من المسار الوعر الشاق، بما في ذلك مرحلتين صخريتين، ومسار صحراوي مفتوح، علاوة على الكثبان الرملية القاسية.
وقدم روما الذي اضطر إلى استبدال السائق المساعد قبل أيام فقط من انطلاق المرحلة الأولى من الرالي أداء قوياً، أظهر فيه قدرات سيارة «هانتر» في المراحل الست الأولى من السباق، ما مكنه من الوصول إلى المركز الخامس في التصنيف العام، بفارق 1:36:55 عن السائق المتصدر، بينما تعرضت سيارة لوب لعطل في نظام التعليق في المرحلة السادسة، إلا أنه أكمل المرحلة، وسيواصل التنافس على المراكز في المراحل المتبقية من السباق. ويحتل لوب حالياً المركز الـ44، لكن مركزه هذا لا يعكس السرعة المذهلة التي أظهرها عبر مختلف المراحل.
ومع اكتمال 6 مراحل من رالي داكار 2021، يتطلع الفريق الآن إلى النصف الثاني من الرالي، مستفيداً من دروس النصف الأول من مشاركته الأولى في أصعب سباق تحمل في رياضة السيارات.
وسيشارك السائقون بدءاً من المرحلة السابعة، وصولاً إلى المرحلة الثانية عشرة، في الجزء الأول من مرحلة الماراثون، انطلاقاً من حائل إلى سكاكا، على مسار طرقي بطول 267 كم، ثم 471 كم من المرحلة الخاصة. وبعد ذلك سيتجه لوب وروما إلى مدينة نيوم، وهي منارة طموحة للاستدامة في المملكة العربية السعودية، قبل أن يتجها إلى جدة عبر مسار يمر بالتلال والوديان والساحل.
وتعليقاً على مجريات السباق، قال ناني روما، سائق فريق «البحرين رايد إكستريم»: «كانت رحلة الفريق موفقة في داكار حتى الآن. كما أنني أستمتع بالعمل مع أليكس وينكوك، ويتعزز تعاوننا في كل يوم. تتسم مراحل السباق بالصعوبة، لكن هذا جوهر رالي داكار. كما واجهنا صعوبة في الملاحة، لكننا سنعمل على تفادي ذلك في النصف الثاني من داكار. ولقد كان أداء سيارة (هانتر) مميزاً جداً، لا سيما أنها المرة الأولى التي تتنافس فيها السيارة في الصحراء؛ وقد قدمت أداءً جيداً. وأتطلع الآن إلى تحقيق أفضل النتائج في الأيام الخمسة المقبلة».
ومن جهته، قال سيباستيان لوب، سائق فريق «البحرين رايد إكستريم» الذي يتطلع إلى الفوز في النصف الثاني من الرالي: «تعرضت في المرحلة السادسة لعطل في نظام التعليق لم نتمكن من إصلاحه بأنفسنا، ويسعدني أننا تمكنا من إصلاحه لأستكمل النصف الثاني من رالي داكار. كنا نتوقع نتيجة أفضل، لكننا سنواصل التنافس طوال المراحل المقبلة بفضل أداء سيارة (هانتر) المتميز».
ومن جانبه، قال ريتشارد تومسون، كبير المهندسين في فريق «البحرين رايد إكستريم»: «شكلت الأيام الستة الماضية بداية رحلة رائعة لفريق (البحرين رايد إكستريم)، حيث لم تواجه سيارة ناني أي مشكلات تقريباً، وهو يحتل الآن المركز الخامس في التصنيف العام، ونحن مسرورون بأدائه. كما أنه تمكن في المرحلة السادسة من ملاحقة كارلوس ساينز لنحو 40 كيلومتراً».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».