الاتحاد يفتح ملف «أبها» و«الجوهرة» يعود لاحتضان مبارياته

من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام ضمك (تصوير: محمد المانع)
من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام ضمك (تصوير: محمد المانع)
TT

الاتحاد يفتح ملف «أبها» و«الجوهرة» يعود لاحتضان مبارياته

من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام ضمك (تصوير: محمد المانع)
من مباراة الاتحاد الأخيرة أمام ضمك (تصوير: محمد المانع)

فرض البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد حصة تدريبية استرجاعية على اللاعبين وذلك بعد أقل من 24 ساعة على نهاية مواجهة الفريق مع ضمك، في حين خاض اللاعبين «غير الأساسيين» تدريبات فنية ولياقية منوعة.
وعكف مدرب الاتحاد على متابعة عدد من المباريات السابقة لمنافسه فريق أبها لتدوين نقاط وقوة وضعف المنافس لاستغلالها في رسم منهجيته التكتيكية للمواجهة التي ستجمع الفريقين الخميس المقبل ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة لكأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ويعود ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة» لاستضافة مباريات الاتحاد مجدداً انطلاقاً من مواجهات الجولة المقبلة وذلك بعد إنهاء أعمال الصيانة والتي دفعت بنقل مواجهات الاتحاد لملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة.
ويتطلع الاتحاد في مواجهة أبها للظفر بنقاط المباراة الثلاث ومواصلة التمسك بجادة الانتصارات التي تحققت للفريق في المباريات الماضية والارتقاء في سلم ترتيب فريق الدوري للمراكز المتقدمة في ظل الفارق النقطي البسيط بين أصحاب المراكز الأربعة.
وكان المدرب كاريلي أكد أن العمل الفني المتواصل مع اللاعبين ساهم في تطور الفريق من مباراة إلى أخرى، مشيراً إلى التحسن الذي طرأ على الفريق قياساً بالفترة الأولى الذي تولى فيها المهمة العام الماضي، مشيراً عمله على تعزيز الجوانب البدنية واللياقية في الفترة الماضية والذي ساهم عودة الفريق إلى الطريق الصحيح في جميع البطولات وتحقيق النتائج المرضية.
وأشار كاريلي إلى عزمه المنافسة مع الاتحاد على جميع البطولات، وأن العمل سيتواصل في الشقين اللياقي والفني في الفترة المقبلة لمواجهة ضغط المباريات، متمنياً التوفيق في البطولة العربية للأندية والدوري وكأس الملك بالموسم الرياضي الحالي.
وكان الاتحاد تأهل لنهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية)، بعد الفوز على الشباب 4 - 3 في مجموع مباراتي نصف النهائي.
من جهة ثانية، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات اتحادية حثيثة لإغلاق عدد من الالتزامات المالية تجاه النادي لمدربين ولاعبين سابقين خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي أكد أن هذه التحركات بهدف تقليص عدد الالتزامات تجاه النادي.
وأشار المصدر إلى تحركات الرئيس إنمار الحائلي من خلال فتح قنوات التواصل مع عدد من شرفيي النادي الداعمين إلى جانب تفعيل الأدوار الاستثمارية بالنادي بتوقيع شراكات جديدة في إطار العمل الدؤوب لزيادة مداخيل النادي المالية، في الوقت الذي أعلن الاتحاد عقده مؤتمر صحافي اليوم بمقر نادي (بي – آت) للياقة البدنية في جدة، للحديث عن تفاصيل الشراكة الجديدة.
ومنحت لجنة الكفاءة المالية فرصة ذهبية للاتحاد إلى جانب عدد من الأندية السعودية التي فشلت في الحصول على شهادة الكفاءة المالية بمنحها مهلة حتى 21 يناير (كانون ثاني) الحالي لإتمام متطلبات الحصول على الشهادة التي تمنحهم الضوء الأخضر لقيد لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية. وكانت لجنة الكفاءة المالية منعت 5 أندية من التعاقدات وهي الاتحاد والنصر والوحدة والباطن والاتفاق لعدم الوفاء بسداد الالتزامات المالية.
وأصدرت وزارة الرياضة بيانًا، أكدت فيه أن اللجنة عقدت اجتماعًا اليوم السبت، أصدرت خلاله قرارها بعد الاستناد للمادة 24 من لائحة الكفاءة المالية للأندية الرياضية، أنه سيتم منح فرصة للأندية التي لم تحصل على الشهادة بالحصول عليها بعد تحقيق عدة متطلبات، منها سداد كافة الالتزامات المالية واجبة السداد سداد كافة الالتزامات المالية واجبة السداد حتى تاريخ 30 أكتوبر 2020، على أن لا يتم جدولة أي من هذه الالتزامات. وسداد رواتب شهري نوفمبر وديسمبر 2020 لنشاط كرة القدم، على أن يكون آخر موعد لتقديم المستندات المؤيدة لتحقيق المتطلبات والمصادقة على بيان الالتزامات يوم 21 يناير الحالي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».