جوهرة «عالمية» و11 ملعبا ومقرات لـ60 ناديا تبرز اهتمام الملك عبد الله برياضة البلاد

عرف بعشقه الشديد لرياضتي البولز والفروسية

الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز يمارس لعبه البولز ويبدو ملك الأردن عبد الله الثاني وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز يشاركانه اللعب
الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز يمارس لعبه البولز ويبدو ملك الأردن عبد الله الثاني وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز يشاركانه اللعب
TT

جوهرة «عالمية» و11 ملعبا ومقرات لـ60 ناديا تبرز اهتمام الملك عبد الله برياضة البلاد

الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز يمارس لعبه البولز ويبدو ملك الأردن عبد الله الثاني وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز يشاركانه اللعب
الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز يمارس لعبه البولز ويبدو ملك الأردن عبد الله الثاني وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز يشاركانه اللعب

حققت الرياضة السعودية في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز إنجازات متعددة وشهدت مراحل تاريخية ومنعطفات مهمة خلال السنوات الماضية انعكست بدورها على خط سير هذه الألعاب والرياضات نحو التقدم والتطور والازدهار. ولم تكن علاقة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز مع المجال الرياضي مختلفة عن غيرها من المجالات حيث سادت فيه بساطة القائد وروح المحبة والتواضع وحرص المسؤول على العمل وضمان سيره دون أي توقف حتى يتحقق الإنجاز.
وللرياضيين السعوديين مع قائدهم الراحل ذكريات لا يمكن أن تنسى وخاصة في مجال كرة القدم وعبر منصات التتويج التي عادة ما تشهد أحاديث تتسم بالعفوية بين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومسؤولي الأندية ولاعبيها لتصبح حديث الشارع الرياضي السعودي بعدها والتي تؤكد متابعة الملك عبد الله بن عبد العزيز لبعض التفاصيل الرياضية وإلمامه الشامل بها.
وعرف عن الملك عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله – عشقه لرياضة الفروسية وممارستها إضافة لرياضة المشي فيما تبدو الرياضة الأبرز التي يعشقها «لعبة البولز» حيث يقضي وقتا طويلا في ممارستها وبمشاركة ضيوفه من زعماء الدول الوافدين إليه في مخيمه بروضة خريم. وأظهرت الصور في فترات زمنية سابقة مشاركته هذه اللعبة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، إضافة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس تركيا رجب طيب إردوغان.
وتعد لعبة البولز من أقدم الرياضات وتنسبها معظم مصادر التاريخ الرياضي لليونانيين القدماء، حيث كانت تستخدم فيها الأحجار المكورة بديلا عن الحديدية، ومعظم المجتمعات الإنسانية عرفت هذه اللعبة ومارسها الناس على مختلف طبقاتهم، كما أن العرب عرفوا هذه اللعبة منذ القدم، وانتشرت في المجتمعات العربية والمسلمة واسمها المتداول عندهم لعبة «القذة». وتجد هذه اللعبة انتشارا في معظم المجتمعات الأوروبية والأميركية واللاتينية وأغلب من يمارسها من الرجال في أماكن تجمعهم وجلوسهم داخل الأحياء لكونها لا تحتاج إلى مساحة واسعة أو شروط تجهيزية ومقياسية معقدة لمزاولتها.
وتتمثل قوانين هذه اللعبة في قيام اللاعبين بدحرجة كرات مختلفة وغير متماثلة إلى أقرب نقطة من كرة بيضاء أصغر حجما تدعى الجاك حيث تلعب بولز الأعشاب عادة في الهواء الطلق وعلى سطح مستطيل يكون مستويا وكبيرا إلى درجة عالية من الدقة ومغطى بالأعشاب الطبيعية أو الصناعية، ويكون مقسما إلى أجزاء لعب متوازية يطلق عليها اسم الساحات رينغ.
كما أولى الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - اهتماما كبيرا لرياضة الفروسية وهي الرياضة التي تمثل إرثا كبيرا للسعودية وللأمة الإسلامية بصورة كبيرة، إضافة للاهتمام ودعم كافة الأنشطة الرياضية في عهده.

* «الشرق الأوسط» ترصد بدورها أبرز المحطات التي كانت بمثابة نقاط تحول في مسيرة الرياضة السعودية في عهد الملك عبد الله خلال فترة توليه للحكم.

* «جوهرة جدة المشعة»
يعتبر ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في مدينة جدة الشهير بجوهرة جدة المشعة هو أحد أبرز الأعمال الضخمة في الوسط الرياضي والبصمة التي لن تنسى في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز حيث شهد العام 2014 افتتاح الملعب العملاق وهو أحد مرافق المدينة الرياضية الكاملة.
ويتسع الملعب لأكثر من ستين ألف متفرج صمم على أحدث المعايير والمواصفات العالمية المتناسبة مع بيئة الملاعب الصحية والمحفزة للجماهير على حضور المباريات، حيث شهدت المنافسات الكروية المحلية هذا الموسم تسجيل أرقام حضور قياسية في مباريات دورية لم تشهد في السابق هذا الكم الكبير من الحضور الجماهيري.
ولم تشهد السعودية منذ سنوات طويلة افتتاح ملعب جديد بمواصفات كبيرة حيث كان آخر الملاعب المستحدثة هو ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض والذي تم افتتاحه في العام 1987. وشهد الملعب المستحدث مؤخرا إقامة مواجهة ودية بين منتخب السعودية ونظيره منتخب أوروغواي المصنف السابع عالميا انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف للطرفين، وكان من المقرر أن يستضيف الملعب البطولة الخليجية الثانية والعشرين قبل أن يتم نقلها للرياض.

* «مدن المملكة تزدهر بـ11 ملعبا»
بعد أسابيع قليلة من افتتاح الملعب الكبير في جدة صدر الأمر الملكي بإنشاء 11 ملعبا بمواصفات الملعب الأم في جدة في كل من المدينة المنورة، والقصيم، والشرقية، وعسير، وتبوك، وحائل، والحدود الشمالية، وجازان، ونجران، والباحة، والجوف.
وتتسع هذه الملاعب التي بدأت أعمال الإنشاءات فيها بصورة أولية لخمسة وأربعين ألف متفرج تصمم على أحدث المواصفات العالمية لتشهد كرة القدم السعودية نهضة كروية وبنية تحتية عملاقة لم تشهدها من قبل، وتكون هذه الملاعب بمثابة الروافد الكبيرة للسعودية في حال أقدمت على استضافة أي بطولة قارية أو إقليمية في المستقبل القريب.

* «صندوق الفروسية دعم لا محدود»
انعكست فروسية الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز وعشقه لهذه الرياضة على دعمه الكبير لها حيث شهدت رياضة الفروسية تطورا كبيرا في المشاركات الخارجية بعدما أعلن الملك عبد الله بن عبد العزيز عن إنشاء صندوق الفروسية والمتمثل بدعم أبطال هذه اللعبة في المشاركات الخارجية ومساعدتهم على تحقيق إنجازات تعكس حجم ومكانة السعودية ومدى اهتمامها بهذه الرياضة التي تمثل إرثا كبيرا للسعوديين والعرب.
وسجل أبطال هذه اللعبة الأمير عبد الله بن متعب بن عبد الله، والفارس رمزي الدهامي والفارس عبد الله الشربتلي والفارس خالد العيد والفارس كمال باحمدان إنجازات كثيرة في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز وظفروا بالكثير من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في محطات رياضية متعددة.

* «دعم الأندية الرياضية»
كان دعم الملك عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله - للأندية السعودية كافة بمبالغ مالية كبيرة في العام 2011 حدثا مهما في مسيرة تلك الأندية وخاصة التي تفتقد لموارد مالية كبيرة حيث ساهمت هذه الإعانة المادية بتسيير أمور هذه الأندية بصورة كبيرة، وكان الملك أعلن دعمه لأندية الدرجة الممتاز بـ10 ملايين ريال لكل نادٍ مقابل 5 ملايين ريال لأندية الدرجة الأولى ومليوني ريال لبقية الأندية الرياضية المسجلة بصورة رسمية في كشوفات رعاية الشباب حيث يبلغ عددها 153 ناديا في كافة مناطق ومدن المملكة العربية السعودية.

* «بناء مقرات للأندية الرياضية السعودية»
لم يكتف الملك الراحل بتقديم الدعم للأندية الرياضية السعودية بمخصصات مالية لا تنسى عام 2011 بل أمر بسياسة رائعة جدا تتمثل في بناء مقر لكل ناد سعودي وفق خطة تمتد لسنوات طويلة بحيث يتم بناء مقرات نحو 20 ناديا كل عام وآخرها العام الحالي حينما شملت ميزانية عام 2016 أمرا ببناء 16 مقرا لأندية حاضرة في الدرجتين الثانية والثالثة وسط فرحة من سكان المناطق التي شملتها هذه المقرات وهي امتداد لأوامر في ميزانيات سابقة بدءا من عام 2006 وبدأت تتزايد حتى عام 2015 ومنذ عام 2006 وحتى الآن بلغ عدد المقرات التي تم اعتمادها نحو 60 مقرا لناد فضلا عن نحو 3 مدن رياضية في الخرج ونجران وسكاكا فضلا عن ساحات شعبية للشباب ومقرات للمعسكرات الشبابية في كافة المناطق.

* «ذوو الاحتياجات الخاصة أبطال العالم»
منذ العام 2006 فرض منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة نفوذهم على لقب كأس العالم لكرة القدم لتواصل الرياضة السعودية نجاحها العالمي ووضع بصمتها بقوة في المحافل العالمية، حيث تعاقب الإنجاز العالمي لأخضر الاحتياجات في النسختين 2010 و2014 التي أقيمت مؤخرا في البرازيل، وكانت هذه الإنجازات محل اهتمام لدى الملك الراحل من خلال استقباله لأفراد بعثة المنتخب وتكريمهم ماديا وحثهم على تحقيق كثير من الإنجازات والتي تجلت في تكرار الإنجاز العالمي 3 مرات متتابعة.

* «إنجازات رياضية لا تنتهي»
واصلت الرياضة السعودية إنجازاتها على كافة الأصعدة في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز وكان الأهم هو بلوغ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا، يحضر إلى جانبه تأهل المنتخب السعودي للشباب لنهائيات كأس العالم 2011 التي أقيمت في كولومبيا والتي عبر فيها الأخضر الصغير لدور الستة عشر، ويحضر إنجاز فريق الاتحاد وتحقيق اللقب القاري لدوري أبطال آسيا كأحد إنجازات الفرق الكروية السعودية الخارجية في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز إضافة لفوز فريق الاتفاق ببطولة الأندية الخليجية 2007.
كما حققت الرياضات المختلفة إنجازات كبيرة في الملك الراحل كألعاب القوى التي حصدت الكثير من الميداليات الذهبية كان آخرها في أولمبياد أنشون، إضافة لتحقيق فريق الاتحاد لكرة الماء بطولة الأندية الآسيوية، وتحقيق فريق مضر السعودي البطولة الآسيوية لكرة اليد والتأهل لمونديال الأندية العالمية.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».