الادعاء الأميركي يحقق في دور ترمب في «اقتحام الكونغرس»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

الادعاء الأميركي يحقق في دور ترمب في «اقتحام الكونغرس»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

أعلن المدعي العام الفيدرالي في واشنطن مايك شيروين أن المحققين يجرون تحريات بشأن الدور الذي لعبه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تحريض على واقعة اقتحام أنصاره لمبني الكونغرس (الكابتول)، أول من أمس (الأربعاء)، حيث طالب مناصريه بالتجمع قبل جلسة التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، قال شيروين، رداً على سؤال أحد الصحافيين، إن التحريات تشمل كل شخص تورط في الاقتحام، بما في ذلك دور ترمب، وإذا تم التوصل لأدلة على ارتكاب جريمة، فسيتم توجيه تهم إليهم.
وقال إن المدعين وجهوا 15 تهمة جنائية لبعض المشاركين في عملية الاقتحام فيما اعتُقل رجل كان يحمل بندقية نصف آلية و11 زجاجة مولوتوف، وأضاف: «معظم القضايا تتعلق بالدخول إلى مبنى (الكابيتول) بدون تصريح وكذلك حيازة أسلحة نارية وسرقة ممتلكات»، وأكد حدوث سرقات لمواد من عدة مكاتب.
وذكر القائم بأعمال المدعي العام جيفري روزن، في بيان: «سنواصل تقييم الأدلة وتوجيه الاتهام وتنفيذ اعتقالات في الأيام والأسابيع المقبلة لضمان محاسبة المسؤولين عن الواقعة بموجب القانون».
وأوضحت الشبكة أن مسؤولي إنفاذ القانون في واشنطن يتحركون بسرعة لتوجيه الاتهامات ضد مثيري الشغب الذين اقتحَموا مبنى الكونغرس، فيما تواجه شرطة «الكابيتول» أسئلة حول كيفية حدوث عملية الاقتحام.
ونقلت عن مصادر أن ترمب سأل مساعديه ومحامين، وكذلك مستشار البيت الأبيض بات سيبولوني، في الأسابيع الأخيرة، عن سلطته في العفو عن نفسه، وعن العواقب القانونية والسياسية المحتملة.
وأوضحت أن خبراء في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) فحصوا مقاطع فيديو لمبني «الكابيتول»، واستخدموا برامج لمطابقة الصور والوجوه مع منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل الوصول لهوية مقتحمي «الكونغرس».
وتابعت أن بعض الأشخاص المتورطين نشروا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل الواقعة، منشورات توضح خططهم التي يمكن للمدعين استخدامها للمساعدة في توجيه الاتهامات.
وأوضحت أن السلطات استدعت ما لا يقل عن 23 شخصاً من خارج واشنطن، أمس (الخميس)، لمحكمة العاصمة العليا لسماع أقوالهم، وتم الإفراج عنهم بعد التعهُّد بعدم العودة إلى العاصمة حتى إشعار آخر.
ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن الكونغرس سيحقق في الاختراق الأمني الذي حدث، والذي أثار غضباً بين المشرعين، وأن قائد شرطة «الكابيتول» ستيفن سوند سيقدم استقالته اعتباراً من 16 يناير (كانون الثاني).
وكانت شرطة العاصمة أعلنت اعتقال 80 شخصاً على صلة بالواقعة، كان من بينهم 68 اعتقلوا يوم الأربعاء، وفقاً لمتحدث باسم رئيس البلدية.


مقالات ذات صلة

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ف.ب)

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

قال رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، إن عاصفة شتوية ضخمة تجتاح الولايات المتحدة لن تمنع الكونغرس من الاجتماع للتصديق رسمياً على انتخاب ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً متصاعداً بعد «اختراق صيني» مزعوم لوزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

واشنطن وبكين تتبادلان فرض العقوبات قبيل تنصيب ترمب

أدت سلسلة من الاختراقات الإلكترونية الأخيرة المنسوبة إلى قراصنة صينيين إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وبكين.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري يأتي لقاء ميلوني وترمب قبل أيام من زيارة بايدة إلى روما (رويترز)

تحليل إخباري قضية إيطالية محتجزة لدى طهران على طاولة مباحثات ميلوني وترمب

ظهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، برفقة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي كانت تزور منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا الأميركية.

شوقي الريّس (روما)
الولايات المتحدة​ ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

كيف تثير تدخلات ترمب وماسك تحدياً دبلوماسياً جديداً؟

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوءَ على العلاقة بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إليون ماسك، وتأثيرها في العلاقات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.