القيود المفروضة لمكافحة الجائحة تخفض استهلاك الوقود

محطة وقود في مدينة سريناغار الهندية (إ.ب.أ)
محطة وقود في مدينة سريناغار الهندية (إ.ب.أ)
TT

القيود المفروضة لمكافحة الجائحة تخفض استهلاك الوقود

محطة وقود في مدينة سريناغار الهندية (إ.ب.أ)
محطة وقود في مدينة سريناغار الهندية (إ.ب.أ)

تضغط قيود مشددة على الحركة في أنحاء العالم بهدف احتواء زيادة في الإصابات بـ«كوفيد-19» على مبيعات الوقود، مما يُضعف احتمال تعافي الطلب على الطاقة في النصف الأول من 2021.
ويكشف مؤشر أوكسفورد للصرامة، الذي يقيّم مؤشرات مثل إغلاق المدارس وأماكن العمل وحظر السفر، أن معظم أوروبا تخضع الآن للقيود الأشد صرامة، علماً أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) فرضت أربع دول أوروبية فقط إجراءات عزل عام مماثلة.
وطبّقت المملكة المتحدة إجراءات عزل عام جديدة على المستوى الوطني منذ الإثنين الماضي يُتوقع أن تستمر حتى منتصف فبراير (شباط).
ومددت الحكومة الألمانية تدابير عزل عام صارمة حتى نهاية يناير
(كانون الثاني)، ومددت إيطاليا حتى 15 منه حظرا مفروضا على الحركة بين 20 إقليماً.
ونتيجة لذلك، تظهر بيانات قدمتها شركة تكنولوجيا المواقع «توم
توم» لوكالة «رويترز» للأنباء أن حركة المرور في لندن وروما وبرلين انخفضت بشدة أواخر ديسمبر (كانون الأول) وأوائل يناير.
وتستمر القيود الصارمة على الأنشطة الاجتماعية والتجارية في كاليفورنيا أكثر الولايات الأميركية سكانا بـ40 مليون نسمة وأحد أكبر أسواق القيادة في العالم. وتبيّن أن القيادة في الولاية بأكملها منخفضة 15 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بحسب اتجاهات التنقل التي تصدرها «أبل»، بينما تراجع استخدام وسائل المواصلات العامة أكثر من 60 في المائة.
وتقول مؤسسة «بي.سي.إيه» للأبحاث إنه من المستبعد أن تشهد تلك الاتجاهات تغيرا معاكسا في الأسابيع المقبلة، وإن الجائحة ستظل تشكل تحديا أساسيا للطلب على الوقود قرب نهاية 2021، وإن كان بدرجة أقل من الربيع الماضي.
وتضغط إجراءات عزل عام أشد قوة على مبيعات الوقود، إذ أظهرت بيانات حكومية أمس الخميس أن متوسط مبيعات محطات الوقود في بريطانيا منخفض 21 في المائة عن الأسبوع السابق، وهو ما عزاه التقرير إلى انخفاض المبيعات قرب فترة عيد الميلاد والقيود المرتبطة بـ«كوفيد-19».
وفرضت الصين المزيد من القيود قرب بكين. وقال مسؤول في إقليم خبي الصيني أمس الخميس إن مدينة شيجياتشوانغ حظرت على جميع السكان مغادرتها في إطار القيود المرتبطة بالجائحة.
لكن الطلب ما زال قويا في العديد من الدول، إذ تظهر اتجاهات التنقل لـ«أبل» أن القيادة في البرازيل والسعودية والهند وأستراليا تجاوزت مستويات ما قبل الوباء. كما تكشف بياناتها أن التعافي قوي في الإمارات.


مقالات ذات صلة

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

الاقتصاد انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (دنفر)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد فقد نظام الأسد السيطرة على معظم حقول النفط في سوريا خلال الحرب الأهلية (د.ب.أ)

ما هو مستقبل قطاع النفط السوري بعد سقوط الأسد؟

تطرح إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد -نهاية الأسبوع الماضي- السؤال حول ما يحمله المستقبل لقطاع النفط الحيوي في البلاد، والذي أصابته الحرب الأهلية بالشلل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.