تحسن معنويات منطقة اليورو رغم مؤشرات الانكماش

التضخم السلبي مجمد... وتراجع حاد بالمبيعات

قال البنك المركزي الأوروبي إن مؤشرات اقتصادية لمنطقة اليورو تشير إلى انكماش الاقتصاد في الربع الأخير من 2020 (أ.ف.ب)
قال البنك المركزي الأوروبي إن مؤشرات اقتصادية لمنطقة اليورو تشير إلى انكماش الاقتصاد في الربع الأخير من 2020 (أ.ف.ب)
TT

تحسن معنويات منطقة اليورو رغم مؤشرات الانكماش

قال البنك المركزي الأوروبي إن مؤشرات اقتصادية لمنطقة اليورو تشير إلى انكماش الاقتصاد في الربع الأخير من 2020 (أ.ف.ب)
قال البنك المركزي الأوروبي إن مؤشرات اقتصادية لمنطقة اليورو تشير إلى انكماش الاقتصاد في الربع الأخير من 2020 (أ.ف.ب)

قال البنك المركزي الأوروبي في نشرة اقتصادية دورية، الخميس، إن مؤشرات اقتصادية لمنطقة اليورو تشير إلى انكماش الاقتصاد في الربع الأخير من 2020.
وقال البنك: «المؤشرات عالية التواتر ونتائج أحدث المسوح تتسق مع انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من 2020... مؤشرات المسوح تظهر تجدد الانكماش في النشاط مما يؤثر بشكل أساسي على قطاع الخدمات».
وقال «المركزي الأوروبي» إن بدء التطعيمات للوقاية من فيروس «كورونا» يدعم التوقعات بتعاف سريع، لكن الوصول إلى مناعة واسعة النطاق وقدرة الاقتصاد على العودة إلى الوضع الطبيعي «سيستغرقان وقتاً».
في غضون ذلك، ارتفعت المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو الشهر الماضي، لكن التضخم ظل في نطاق سلبي قبل صعود بطيء مرجح هذا العام في ظل التراجع عن بعض التخفيضات الضريبية وارتفاع أسعار النفط وبدء تعافي الاقتصاد. وأظهرت بيانات أصدرها «مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)»، الخميس، أن التضخم في الدول التسع عشرة التي تستخدم اليورو ظل دون تغير عند سالب 0.3 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو دون توقعات المحللين لقراءة عند سالب 0.2 في المائة، لكنه يتفق كثيراً مع توقعات البنك المركزي الأوروبي.
ولم يتغير معدل التضخم السنوي منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، عقب تراجعه إلى المنطقة السالبة بالنسبة لمنطقة اليورو في أغسطس (آب) الماضي، وذلك بحسب بيان صحافي لـ«مكتب الإحصاءات (يوروستات)».
ويرجع الانكماش، الذي لم يُسجل في منطقة اليورو منذ عام 2016، بصورة أساسية إلى انخفاض أسعار الطاقة، التي تراجعت بنسبة 6.9 في المائة على أساس سنوي. كما أن جائحة «كورونا» قلصت الطلب على الوقود.
وأظهر مسح شهري للمفوضية الأوروبية صعود المعنويات الاقتصادية إلى 90.4 نقطة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من 87.7 في نوفمبر (تشرين الثاني) الذي سبقه، فيما كانت التوقعات تشير لزيادة إلى 90 نقطة.
ويرجع الفضل بالأساس في هذه القراءة الأفضل إلى تحسن في المعنويات في الصناعة إلى -7.2 نقطة من -10.1 نقطة، وبين المستهلكين إلى -13.9 نقطة من -17.6 نقطة.
من ناحية أخرى، قال «يوروستات» إن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو تراجعت بما يزيد كثيراً على التوقعات في نوفمبر مع شروع الدول بأنحاء أوروبا في إعادة فرض قيود مكافحة الجائحة. وتراجعت مبيعات التجزئة 6.1 في المائة على أساس شهري و2.9 في المائة على أساس سنوي.
وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاض مبيعات التجزئة في منطقة اليورو 3.4 في المائة على أساس شهري، وارتفاعها 0.8 في المائة على أساس سنوي.



بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
TT

بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إنها خفضت النظرة المستقبلية لتصنيفات 7 كيانات تابعة لمجموعة «أداني» إلى «سلبي» من «مستقر»، بعد ساعات على إعلان وكالة «فيتش» وضعها بعض سندات «أداني» تحت المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها. في حين وضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني.

وكانت واشنطن قد اتهمت رئيس مجلس إدارة مجموعة «أداني»، غوتام أداني، وآخرين بتهم الرشوة المزعومة، وهو ما يثير قلقاً حول قدرة المجموعة على الحصول على التمويل ويزيد من تكاليف رأس المال.

وثبَّتت «موديز» التصنيفات على جميع الكيانات السبعة، التي منها: مواني أداني للمواني، والمنطقة الاقتصادية الخاصة المحدودة، ومجموعتين محدودتين مقيدتين من «أداني للطاقة الخضراء».

«فيتش» تراقب التحقيق الأميركي

كما وضعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني بعض سندات مجموعة «أداني» تحت المراقبة لاحتمال تخفيض تصنيفها، مشيرةً إلى لائحة الاتهام.

وقالت «فيتش» في بيان لها، إن سندات «أداني لحلول الطاقة المحدودة» و«أداني للكهرباء» في مومباي وبعض سندات «أداني للمواني والمنطقة الاقتصادية الخاصة» بالروبية والدولار، أصبحت الآن تحت «مراقبة سلبية».

وأوضحت أنه تم تخفيض التصنيف الائتماني لأربعة سندات دولارية غير مضمونة لـ«أداني» من مستقرة إلى سلبية.

وفتحت أسهم «أداني» على انخفاضٍ إضافي، يوم الثلاثاء. ومن بين 10 شركات مدرجة، خسرت نحو 33 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ صدور لائحة الاتهام، كانت شركة «أداني للطاقة الخضراء» هي الأكثر تضرراً، إذ خسرت نحو 9.7 مليار دولار.

وانخفض السهم بنسبة 7.5 في المائة، يوم الثلاثاء.

وتشير مراقبة التصنيفات السلبية إلى زيادة احتمالية خفض التصنيف الائتماني الذي قد يؤثر في تسعير ديون «أداني» التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.

وقالت «فيتش» في بيانها إنها ستراقب التحقيق الأميركي بحثاً عن أي تأثير على المركز المالي لشركة «أداني». وقالت على وجه التحديد، إنها ستراقب «أي تدهور مادي في الوصول إلى التمويل على المدى القريب إلى المتوسط، بما في ذلك قدرتها على تجديد خطوط الائتمان الحالية أو الوصول إلى تسهيلات جديدة، بالإضافة إلى هوامش ائتمانية أعلى محتملة».

ووضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني بسبب لوائح الاتهام الأميركية.

وتأتي ردود الفعل من الحكومة السريلانكية ووكالة «فيتش» بعد يوم واحد من إعلان شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» الفرنسية أنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

ورداً على ذلك، قالت «أداني للطاقة الخضراء» يوم الثلاثاء، إنه لا يوجد أي التزام مالي جديد قيد المناقشة مع «توتال إنرجيز»، وأن قرار الشركة الفرنسية لن يكون له أي تأثير جوهري على عمليات الشركة أو خطط نموها.

ومع ذلك، تلقت المجموعة الهندية دعماً من أحد الداعمين الرئيسيين لها، وهي شركة GQG Partners. ولم ترَ شركة الاستثمار المدرجة في أستراليا أن لوائح الاتهام سيكون لها تأثير مادي على أعمال «أداني»، حسبما أخبرت عملاءها في مذكرة.

سريلانكا

هذا وتنظر سريلانكا في اتهامات الرشوة الأميركية ضد مجموعة «أداني».

وتمتلك «أداني للمواني»، وهي أكبر مشغل خاص للمواني في الهند، 51 في المائة من مشروع محطة حاويات جديدة من المتوقع أن تبدأ عملياتها العام المقبل في مدينة كولومبو السريلانكية المجاورة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الوزراء السريلانكي ناليندا جاياتيسا، للصحافيين، إن وزارتَي المالية والخارجية في سريلانكا تراجعان هذه الاتهامات، مضيفةً أن الحكومة ستنظر في جميع جوانب مشاريع المجموعة في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

ورفضت جاياتيسا الإفصاح عن المدة التي سيستغرقها تقييم التقارير الوزارية.

جاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان وكالة أميركية كانت قد وافقت على إقراض أكثر من 550 مليون دولار لتطوير الميناء السريلانكي أنها تراجع تأثير اتهامات الرشوة الموجَّهة إلى بعض المسؤولين التنفيذيين الرئيسيين في «أداني».