داكار السعودية: تألق جنوب أفريقي... وحادث ينقل لاتيغان إلى المستشفى

الراجحي يحل سادساً... وكثبان حائل تختبر قدرات المتسابقين اليوم

لاتيغان تعرض لحادث مؤلم أمس (الشرق الأوسط)
لاتيغان تعرض لحادث مؤلم أمس (الشرق الأوسط)
TT

داكار السعودية: تألق جنوب أفريقي... وحادث ينقل لاتيغان إلى المستشفى

لاتيغان تعرض لحادث مؤلم أمس (الشرق الأوسط)
لاتيغان تعرض لحادث مؤلم أمس (الشرق الأوسط)

تصدر متسابقا «فئة السيارات» من دولة جنوب أفريقيا ترتيب المرحلة الخامسة من رالي داكار السعودية 2021، والتي بدأت من الرياض وانتهت في القيصومة، وذلك بعد أن حقق للمرة الأولى «جينيل دي فيلييرز» المركز الأول في هذه النسخة، بينما حل مواطنه «برايان باراجوناث» ثانيًا، وجاء الفرنسي «ستيفان بيترهانسل» ثالثًا.
وشهدت المرحلة التي امتدت لمسافة 662 كيلومترا منها 456 مرحلة خاصة خاضعة للتوقيت، حيث حل ناصر العطية في المركز الرابع، وحصل السائق السعودي يزيد الراجحي على المركز السادس.
وفي الترتيب العام «لفئة السيارات»، لا يزال الفرنسي «ستيفان بيترهانسل» يتصدر قائمة الترتيب، وجاء القطري «ناصر العطية» ثانيًا، بينما جاء الإسباني «كارلوس ساينز» في المركز الثالث.
وتتواصل الإثارة والتحديات بين المتسابقين اليوم في النسخة الثانية للسباق الأضخم «رالي داكار السعودية»، مع انطلاق المرحلة السادسة بمسافة تبلغ 618كم ومرحلة خاصة تبلغ 448كم، عبر مسار رملي في حائل، تختبر فيه قدرات المتنافسين ومهاراتهم في القيادة، في مختلف الفئات التي يضمها السباق.
وسيمنح أبطال العالم المشاركون في سباق رالي داكار السعودية 2021، راحة لمرة واحدة مع نهاية المرحلة السادسة اليوم بمدينة حائل وفقاً للجدول الرسمي للسباق، ليتمكنوا فيه من فحص مركباتهم وإنجاز أعمال الصيانة، قبل العودة مجددًا إلى منافسات الرالي الكبير.
وشهدت منافسات الجولة الخامسة يوم أمس من رالي داكار السعودية 2021، تعرض السائق هينك لاتيغان لحادث مؤلم مع بداية المرحلة الخاصة يوم أمس بالسباق، حيث تم نقل السائق الصاعد من جنوب أفريقيا إلى العاصمة الرياض جواً إلى إحدى المستشفيات لمعالجته من كسر في عظمة الترقوة، بينما لم يصب مساعده بريت كامينغزباذى.
وانقلبت سيارة المتسابق الجنوب أفريقي عدة مرات، بعد أن فقد السيطرة على عجلة القيادة، لدى مروره بمنطقة وعرة من السباق، وكان متسابق الدراجات النارية الهندي سانتوش نقل أول من أمس جوا إلى مستشفى في الرياض بعد حادث تصادم في المرحلة الرابعة لرالي دكار، وذكرت تقارير أن حالة المتسابق البالغ من العمر 37 عاما يبدو في حالة مستقرة.
وخاض المتسابقون في المرحلة الخامسة، منافسة طويلة وشاقة من الرياض إلى القيصومة، في طريق تملأه الكثبان الرملية والصخور، مما تسبب في انخفاض معدلات السرعة على المسار الذي يبلغ طوله 622 كم، بمرحلة خاصة تبلغ 456 كم.
في حين وسع الفرنسي ستيفان بيتر هانسل، صدارته لرالي دكار بنهاية المرحلة الخامسة، التي فاز بها الجنوب أفريقي جينيل دي فيليرز.
واحتل بيترهانسل، الذي يطلق عليه «السيد دكار» بسبب انتصاره 13 مرة في الرالي في فئة السيارات والدراجات النارية، المركز الثالث في المرحلة التي امتدت لمسافة 456 كيلومترا من الرياض إلى القيصومة.
بينما حل أقرب مطارديه القطري ناصر العطية رابعا في الوقت الذي يتفوق بيترهانسل في الصدارة حتى الآن، بست دقائق و11 ثانية على العطية بطل رالي دكار ثلاث مرات.
واحتفظ الإسباني كارلوس ساينز حامل اللقب، وزميل بيترهانسل في فريق ميني المركز الثالث في الترتيب العام، لكنه يتأخر عن المتصدر بفارق 48 دقيقة بعد أن احتل المركز التاسع في المرحلة.
وقال دي فيليرز، الفائز برالي دكار مع فولكسفاغن في 2009، حين أقيم السباق في أميركا الجنوبية: «منذ البداية لم تسر الأمور في صالحنا لكن اليوم بدت الأمور أكثر سلاسة. آخر 120 كيلومترا في الكثبان الرملية كانت صعبة للغاية». وجاء مواطنه وزميله في الفريق برايان باراجواناث ثانيا في المرحلة.
وفي فئة الدراجات النارية فاز الأرجنتيني كيفن بنافيدس بالمرحلة، ليتصدر الترتيب العام مؤقتاً رغم سقوطه من على الدراجة والاشتباه في إصابته بكسر في الأنف.
وأنهى المتسابق بنافيدس المرحلة متفوقا بنحو ثماني دقائق على المتصدر السابق الفرنسي زافييه دي سولتريه، ليتفوق في صدارة الترتيب العام بفارق دقيقتين و31 ثانية على أقرب مطارديه. بينما احتل سولتريه المركز الثاني وخوسيه اغناسيو كورنيجو فلوريمو المركز الثالث.
بينما ثبت السائق الأرجنتيني نيكولاس صدارته الترتيب العام لـ(فئة الكوادز) بعد أن حسم المرحلة الخامسة من الرالي أمس لصالحه، فيما حين احتل مواطنه مانويل اندوجار المركز الثاني والفرنسي اليكساندر جيرو المركز الثالث.
في حين تصدر السائق التشيلي فرانشيسكو لوبيز كونتاردو صدارة الترتيب العام المؤقت لـ(فئة المركبات الخفيفة) مع نهاية المرحلة الخامسة من الرالي أمس، في حين حل ثانياً هارون دومزالا وثالثاً الأميركي اوستن جونز.
وتعود منافسات الرالي مجدداً عبر المرحلة السابعة من السباق والتي تعد مرحلة «الماراثون» والتي تنطلق من حائل باتجاه سكاكا، وتبلغ مسافتها 737كم، وبمرحلة خاصة تقدر بـ471كم، يواجه فيها المشاركون سلسلة من الجبال الرملية و100كم من التنافس في السباق صعودًا ونزولًا عبر الجبال، وسيجبر المتسابقون على التعامل مع مركباتهم بأنفسهم، في حال وجود أي أعطال أو غير ذلك.
وستتواصل الإثارة مجدداً في مراحل السباق الذي سيتبقى منه 5 مراحل قبل اختتام منافسات السباق والذي يعد الأطول في تاريخ سباقات الرالي بمسافة تصل إلى 7600 كم حيث تمكن المتسابقين من عيش تجربة جديدة مع طبيعة ساحرة وتضاريس متنوعة ماتعة ويتخللها يوم راحة في مدينة حائل.
ويشهد السباق مشاركة 559 متسابقاً من 49 دولة، بتنظيم من وزارة الرياضة بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية تحقيقًا لرؤية 2030 وبرنامج جودة الحياة.
وتشارك في السباق 286 مركبة، بواقع 64 سيارة و61 LWV من بينهم (44 SSV) و44 شاحنة و16 درجة نارية فئة كوادز، 101 دراجة.
ويتضمن التنافس في السباق على 6 فئات، هي على النحو التالي: السيارات، والدراجات النارية، والدراجات النارية الرباعية، والمركبات الصحراوية الخفيفة (SSV)، والشاحنات، بالإضافة إلى الفئة الجديدة التي تشارك للمرة الأولى في الرالي (داكار كلاسيك).



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».