الدوري الألماني: بايرن ميونيخ في اختبار صعب أمام مونشنغلادباخ

قمة بين لايبزيغ ودورتموند غداً

لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات الأخيرة (أ.ف.ب)
لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

الدوري الألماني: بايرن ميونيخ في اختبار صعب أمام مونشنغلادباخ

لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات الأخيرة (أ.ف.ب)
لاعبو بايرن ميونيخ خلال التدريبات الأخيرة (أ.ف.ب)

يدخل فريق بايرن ميونيخ اختباراً صعباً عندما يواجه فريق بوروسيا مونشنغلادباخ اليوم (الجمعة) في الجولة الخامسة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم.
ويلتقي لايبزيغ مع بوروسيا دورتموند غداً (السبت)، في حين يرغب شالكه في تفادي معادلة الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية التي فشل فيها فريق في تحقيق الفوز في جولة مثيرة بالبوندسليغا.
ويتصدر بايرن ميونيخ، حامل اللقب في آخر ثمانية مواسم، ترتيب الدوري بفارق نقطتين أمام لايبزيغ، لكنه لا يضمن أي شيء عندما يواجه مونشنغلادباخ، خاصة أن بايرن خسر في آخر مباراة له على ملعب مونشنغلادباخ، كما خسر ثلاث مرات في آخر خمس مباريات أقيمت على ملعب مونشنغلادباخ.
وكان دورتموند هو المنافس الرئيسي لبايرن في السنوات الأخيرة، لكن لايبزيغ تحدى هذا الوضع مؤخراً، وعندما يلتقي دورتموند ولايبزيغ غداً، سيسعى دورتموند لإثبات أن الفريق ما زال في دائرة المنافسة، وسيبحث عن تحقيق فوزه الثالث على التوالي على ملعب لايبزيغ.
ومن جهته، سيسعى شالكه لتحقيق الفوز على هوفنهايم لتفادي عدم تحقيق الفوز للمباراة الـ31 على التوالي بالبوندسليغا، وفي حال عدم
تحقيق الفوز سيعادل شالكه أسوأ رقم لفريق فشل في تحقيق الفوز وهو تسامانيا برلين الذي حققه في موسم 1965 - 1966.
وهيمن بايرن ومونشنجلادباخ على الدوري في السبعينات، وعودة بوروسيا مونشنغلادباخ للمنافسة على المراكز الأولى أعادت إشعال التنفس في مباريات الفريقين.
وتعثر مونشنغلادباخ في بداية الموسم الحالي، حيث يبتعد بفارق 12 نقطة عن المتصدر، ويبعد بفارق أربع نقاط عن آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، حيث يحتل المركز السابع برصيد 21 نقطة، ولكن الفريق متشوق لتهديد بايرن مثلما فعل في آخر مباراة جمعتهما على ملعبه في ديسمبر (كانون الأول) 2019 عندما فاز 2 – 1، وفي تلك المباراة سجل رامي بن سبعيني هدفي مونشنغلادباخ، ولكن يرجح ألا يلعب مباراة اليوم بشكل كامل، خاصة أنه شفي لتوه من الإصابة بفيروس كورونا، بينما يعمل بايرن ميونيخ بكد لتجهيز سيرج جنابري للمباراة. وقال ماركو روز، مدرب مونشنغلادباخ «المباريات أمام بايرن دائماً ما تكون مميزة. نريد الخروج بشيء من المباراة، هذا مهم بالنسبة لوضعنا».
ويسعى هانسي، فليك، مدرب بايرن والذي قاده للفوز بالثلاثية الموسم الماضي؛ لتفادي التأخر في النتيجة مثلما حدث في المباريات الأخيرة للفريق، بما في ذلك مباراته الأخيرة أمام ماينز الذي كان متقدماً في النتيجة 2 - صفر قبل أن يقلب بايرن تأخره إلى فوز 5 - 2.
وقال جوشوا كيميتش، لاعب بايرن «هدفنا يحب أن يكون التقدم في نتيجة المباراة، وبعد ذلك سنفوز بالمباريات بطريقة أسهل. دائماً ما يتطلب هذا الكثير من الطاقة».
وأكد لايبزيغ، الذي ودّع دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي من الدور قبل النهائي، أنه أكبر تهديد لبايرن، وهذا عزز طموح الفريق.
وقال لوكاس كولسترمان، لاعب لايبزيغ، لمجلة «كيكر» الألمانية أمس (الخميس) «بعد أن طرقنا الباب في السنوات الماضية من الممكن أن يكون لدينا الطموح للبقاء في المنافسة على اللقب».
وعن مباراة الفريق أمام بوروسيا دورتموند السبت، قال «بالطبع، هي مباراة مهمة للغاية. بالنظر إلى جدول الترتيب سيكون من الجيد للغاية أن نحقق الفوز».
وابتعد دورتموند عن الصدارة في الجولات الأخيرة بسبب أداء غير مكتمل ولكنه عاد لطريق الانتصارات في الجولة الماضية بفوزه على فولفسبورج 2- صفر. ولكن يحتاج الفريق إلى الفوز على لايبزيغ للبقاء في دائرة المنافسة.
وحث سيبستيان كيل، أحد مسؤولي النادي، على تقديم ثقافة أداء جيد في الملعب في هذا الوضع غير المعتاد للنادي، مضيفاً «بالتأكيد سيكون لايبزيغ مقياساً لنا». في الوقت نفسه، يمر شالكه بظروف صعبة للغاية أكثر من دورتموند ويحتاج إلى الفوز، ليس فقط لتفادي معادلة رقم تاسمانيا، ولكن من أجل معركته في المنافسة على البقاء، خاصة أن الفريق يحتل المركز الأخير بعد أن حصد أربع نقاط فقط من 14 مباراة ويبتعد بفارق سبع نقاط عن المنطقة الدافئة بجدول الترتيب.
واستعاد الفريق خدمات مدافعه السابق سياد كولاسيناك على سبيل الإعارة، وصرح بأنه يريد «مساعدة الفريق وتحمل المسؤولية»، مؤكداً أن الفريق لديه الإمكانات لتفادي الهبوط. ولكن شالكه بدأ العام وأول مباراة مع مدربهم الرابع هذا الموسم كريستيان جروس بالخسارة صفر - 3 أمام هيرتا برلين.
وقال سيبستيان هونيس، مدرب هوفنهايم، الذي يتعرض لضغط كبير لاحتلال فريقه المركز الثالث عشر، إن «وضع شالكه غير مهم بالنسبة لنا».
وفي بقية المباريات التي تقام السبت، يلتقي يونيون برلين، صاحب المركز الخامس، مع فولفسبورج، صاحب المركز السادس، في حين يلتقي باير ليفركوزن مع فيردر بريمن، ويلتقي فرايبورج مع كولون، ويلعب ماينز مع آينتراخت فرانكفورت.
وفي المباريات التي تقام الأحد المقبل، يلتقي أوجسبورج مع شتوتجارت، وأرمينيا بيلفيلد مع هيرتا برلين.
من جهة ثانية، استبعد هانزي فليك، المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، استقدام لاعبين جدد للنادي البافاري خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
وقال فليك، إن «الموقف لدى كل الأندية في العالم تقريباً ليس بسيطاً تماماً، ولا سيما في ظل أزمة (كورونا)؛ ولهذا السبب فلست على الإطلاق الشخص الذي يمضي قدماً ويقول إني أريد لاعبين جدداً، بل على العكس».
وأعرب فليك عن اعتقاده بأن الموقف المرتبط بخسائر مالية كبيرة للأندية، ليس سهلاً في الوقت الراهن كما كان أيضاً في الصيف الماضي «وسنواصل الاحتفاظ بالقائمة التي لدينا الآن حتى نهاية الموسم».
كان كارل - هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذي للنادي، أعلن في وقت سابق استبعاده ضم لاعبين جدد في الشتاء، مشيراً إلى تراجع الإيرادات بسبب انعدام الإيرادات المترتبة على الحضور الجماهيري.
وبعدما ترددت تكهنات عن احتمال رحيل كل من خافي مارتينيز وجوشوا زيركزي، قال فليك «أتوقع أنهما سيكونان ضمن قائمة الفريق لهذا النصف من العام»، مشيراً إلى أنه لم يسمع من اللاعبين شيئاً في هذا الصدد، لكنه قال إن الأمور تسير في كرة القدم بسرعة.
وأعرب فليك عن رضاه عن قائمة فريقه «لدينا نوعية جيدة في التشكيل، ولا أرى أن أهدافنا معرّضة للخطر بشكل كبير، لكن الفريق يعرف وكل لاعب يعرف أننا نسعى للتحسين، وعلينا أن نعمل على هذا».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.