توجيه اتهامات جديدة لنشطاء في هونغ كونغ... وواشنطن تهدد بعقوبات

الناشط ليستر شوم يغادر مقر الشرطة بعد الإفراج عنه بكفالة أمس (أ.ف.ب)
الناشط ليستر شوم يغادر مقر الشرطة بعد الإفراج عنه بكفالة أمس (أ.ف.ب)
TT

توجيه اتهامات جديدة لنشطاء في هونغ كونغ... وواشنطن تهدد بعقوبات

الناشط ليستر شوم يغادر مقر الشرطة بعد الإفراج عنه بكفالة أمس (أ.ف.ب)
الناشط ليستر شوم يغادر مقر الشرطة بعد الإفراج عنه بكفالة أمس (أ.ف.ب)

وجّه القضاء في هونغ كونغ اتهامات جديدة للناشط البارز جوشوا وونغ القابع في السجن بتهمة المشاركة في احتجاج غير مصرح به، وسط دعوات من واشنطن لإطلاق سراح 53 شخصية معارضة مؤيدة للديمقراطية تم توقيفهم بتهمة «التخريب» أول من أمس (الأربعاء). وقالت وسائل إعلام محلية، بأن الاتهامات الجديدة تتعلق بانتهاك قانون الأمن القومي المثير للجدل. وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية الصينية، إن التهم الجديدة ضد وونغ تتعلق بمشاركته في انتخابات أولية غير رسمية في يوليو (تموز). وكانت الانتخابات غير الرسمية التي حملت اسم «الانتخابات الأولية لمعسكر الديمقراطيين 35+»، التي كانت تهدف إلى منح الديمقراطيين الأغلبية في المجلس التشريعي المكون من 70 مقعداً، واعتبرتها الحكومة لاحقاً «غير قانونية». وحصل وونغ في الانتخابات الرسمية على نحو 40 ألف صوت، لكن تم استبعاده لاحقاً، شأنه شأن آخرين، من الترشح في الانتخابات الرسمية التي كان مقررا إجراؤها في سبتمبر (أيلول). وبعد ذلك بأسابيع، أرجأت كاري لام، الرئيسة التنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الانتخابات لمدة عام، وأرجعت السبب في ذلك إلى جائحة كورونا.
ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (الخميس) إلى الإفراج «الفوري» و«غير المشروط» عن 53 شخصية معارضة مؤيدة للديمقراطية تم توقيفهم بتهمة «التخريب» في هونغ كونغ وهدد المسؤولين عن عمليات القمع بعقوبات. وشدد بومبيو في بيان على أن «الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي في حين يتعرض سكان هونغ كونغ للقمع الشيوعي». وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستدرس فرض «عقوبات وقيود على كل شخص أو كيان متورط في هذا الهجوم الذي يستهدف سكان هونغ كونغ». وقال بومبيو الذي سيغادر منصبه بعد أسبوعين، إن الولايات المتحدة سوف «تبحث في فرض قيود» على المكتب التمثيلي لهونغ كونغ في واشنطن.
وألقي القبض الأربعاء على أكثر من 50 شخصية معارضة مؤيدة للديمقراطية، من بينهم محام أميركي، في هونغ كونغ، في أكبر حملة قمع حتى الآن بموجب قانون الأمن القومي الصيني الأخير. وفي هذه العملية التي شارك فيها ألف عنصر، أوقفت شرطة هونغ كونغ الناشطين بتهمة «التخريب». وتابع بومبيو، وهو من أشد منتقدي بكين، أنه «صدم» لتوقيف جون كلانسي، وهو محام أميركي يعمل في شركة معروفة بتوليها قضايا حقوق الإنسان. وقال «اسمحوا لي أن أكون واضحاً: الولايات المتحدة لن تتسامح مع التوقيف التعسفي أو المضايقة تجاه مواطنين أميركيين». واعتبر بومبيو أن هذه الاعتقالات تظهر «ازدراء الحزب الشيوعي الصيني لشعبه ولسيادة القانون». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونيينغ، إن بيان بومبيو «يعد انتهاكاً خطيراً للقواعد التي تحكم العلاقات الدولية»، وحضّت وزير الخارجية على «التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين».
وأضافت «لفترة من الوقت، رأينا أقلية من السياسيين المناهضين للصين في إدارة ترمب يواصلون إظهار جنونهم مستخدمين ما تبقى من ولايتهم لتقويض العلاقات الصينية الأميركية عمداً وخدمة مصالحهم السياسية الشخصية. هذا النوع من التحرك يتعارض مع اتجاه التاريخ و(...) بالتأكيد سيعاقب عليه التاريخ».



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).