ما حركة «كيو» المؤيدة لترمب التي شاركت في اقتحام الكابيتول؟

امرأة ترتدي سترة وضع عليها شعار يدل على حركة «كيو آنون» وتحمل مشعلاً خلال احتجاجات في واشنطن أمس (أ.ب)
امرأة ترتدي سترة وضع عليها شعار يدل على حركة «كيو آنون» وتحمل مشعلاً خلال احتجاجات في واشنطن أمس (أ.ب)
TT

ما حركة «كيو» المؤيدة لترمب التي شاركت في اقتحام الكابيتول؟

امرأة ترتدي سترة وضع عليها شعار يدل على حركة «كيو آنون» وتحمل مشعلاً خلال احتجاجات في واشنطن أمس (أ.ب)
امرأة ترتدي سترة وضع عليها شعار يدل على حركة «كيو آنون» وتحمل مشعلاً خلال احتجاجات في واشنطن أمس (أ.ب)

ظهرت حركة «كيو آنون» بين الحشود التي اقتحمت مبنى الكابيتول بالعاصمة الأميركية واشنطن أمس (الأربعاء). وشوهد عدد من النشطاء البارزين داخل المبنى، فيما حمل آخرون لافتات تحمل شعار «كيو» في الداخل والخارج، وفقاً لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)».
والرئيس دونالد ترمب، الذي تعدّه الحركة بطلاً، لم يصل إلى حد تأييد الحركة، لكنه وصف نشطاء «كيو» بأنهم «أناس يحبون بلادنا».

* ما هذه الحركة ومن يؤمن بها؟
«كيو آنون» في جوهرها نظرية مؤامرة واسعة النطاق تماماً تقول إن الرئيس ترمب يشن حرباً سرية ضد نخبة من «الأشرار» في الحكومة والشركات ووسائل الإعلام.
وتكهن مؤيدو «كيو آنون» بأن هذه المعركة ستؤدي إلى «يوم من الحساب»؛ حيث سيجري اعتقال وإعدام شخصيات بارزة مثل المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون. وبأن هذه هي القصة الأساسية، ولكن هناك كثير من الفروع والتحولات والمناقشات الداخلية بحيث إن القائمة الإجمالية لمزاعم «كيو آنون» هائلة؛ وغالباً ما تكون متناقضة. ويستخلص أتباعهم من الأحداث الإخبارية والحقائق التاريخية وعلم الأعداد لتطوير استنتاجاتهم بعيدة الاحتمال.

* متى بدأ كل ذلك؟
في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017، وضع مستخدم مجهول سلسلة من المشاركات على موقع «4 شان». وقّع المستخدم بعلامة «كيو»، وادعى أن لديه مستوىً من الموافقة الأمنية الأميركية يُعرف باسم «كيو كيلرانس».
وأصبحت هذه الرسائل تُعرف باسم «كيو دروبس»، وغالباً ما تُكتب بلغة غامضة تتخللها شعارات وتعهدات وموضوعات مؤيدة لترمب.

* هل يصدق الأميركيون هذه الحركة؟
في الواقع؛ الآلاف يفعلون. وتشير وسائل التواصل الاجتماعي واستطلاعات الرأي إلى وجود ما لا يقل عن مئات الآلاف؛ إن لم يكن الملايين، من الناس الذين يؤمنون على الأقل ببعض النظريات الغريبة التي قدمتها الحركة.
ولم تتضاءل شعبية الحركة بسبب الأحداث التي يبدو أنها تكشف عن زيف الأمر برمته. على سبيل المثال، ركزت «كيو» على التحقيق الذي أجراه المدعي الخاص روبرت مولر. وزعم أنصار الحركة أن تحقيق مولر في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية لعام 2016 كان في الحقيقة قصة تغطية معقدة للتحقيق في قضايا التحرش بالأطفال. عندما انتهى الأمر دون الكشف عن معلومات تشبه ذلك، انجرف انتباه أصحاب نظرية المؤامرة إلى مكان آخر.

* ما تأثيرها؟
يقود أنصار «كيو آنون» عملية الترويج لبعض القضايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويوثقون إساءة المعاملة التي يقوم بها السياسيون والمشاهير والصحافيون الذين تعتقد الحركة أنهم متورطون في قضايا التحرش بالأطفال.
إنها ليست مجرد رسائل تهديد عبر الإنترنت. يقول موقع «تويتر» إنه اتخذ إجراءً ضد «كيو آنون» بسبب احتمال حدوث «ضرر غير متصل بالإنترنت».
وقُبض على كثير من المؤمنين بـ«كيو أون» بعد توجيه تهديدات أو القيام بعمل غير متصل بالإنترنت.
وفي إحدى الحالات البارزة في عام 2018، قام رجل مدجج بالسلاح بإغلاق جسر فوق سد هوفر. وأقر ماثيو رايت لاحقاً بأنه مذنب في تهمة الإرهاب.
ووجدت دراسة أجراها مركز «بيو» للأبحاث في سبتمبر (أيلول) من عام 2020 أن نحو نصف الأميركيين قد سمعوا عن «كيو آنون»، وهي ضعف النسبة التي كانت قبل 6 أشهر. من بين الذين سمعوا عنها، كانت لخُمسهم نظرة إيجابية عن الحركة.


مقالات ذات صلة

اتهامات أوروبية لمالك منصة «إكس» بالتدخل في الانتخابات

أوروبا ماسك خلال حدث انتخابي لترمب في بنسلفانيا يوم 5 أكتوبر 2024 (أ.ب)

اتهامات أوروبية لمالك منصة «إكس» بالتدخل في الانتخابات

يعوّل الكثير من قادة الاتحاد الأوروبي على العلاقة الخاصة التي بدا أنها تترسخ يوماً بعد يوم، بين دونالد ترمب، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني

إيلي يوسف (واشنطن)
تحليل إخباري الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس حكومته فرنسوا بايرو في أثناء حضورهما تجمعاً بمناسبة مرور 10 سنوات على الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة وسوبر ماركت يهودي في باريس (رويترز)

تحليل إخباري فرنسا لمواجهة «التحدي الاستراتيجي» الإيراني

استكمل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو «مضبطة الاتهامات» ضد إيران التي طرحها ماكرون، مبرزاً الإحباط بسبب فشل باريس في الإفراج عن الرهائن الذين تحتزهم طهران.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)

رئيسة وزراء الدنمارك رداً على ترمب: «غرينلاند ملك لأهلها»

أكدت رئيسة وزراء الدنمارك، الثلاثاء، أن مستقبل غرينلاند يقرره سكانها، بعد أن اقترح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الاستحواذ على الإقليم.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (لندن)

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».