رئيس البرازيل يعلن إفلاسها

TT

رئيس البرازيل يعلن إفلاسها

أعلن الرئيس جايير بولسونارو أن «البرازيل مفلسة. ليس هناك ما يمكنني القيام به»، وعزا الأزمة إلى «هذا الفيروس الذي غذّاه الإعلام»، فيما نفدت المساعدات التي أنقذت ملايين الأشخاص من البؤس.
وأضاف بولسونارو مساء الثلاثاء: «أردت تعديل الشرائح الضريبية، لكن جاء هذا الفيروس الذي يغذّيه الإعلام الذي لدينا، هذا الإعلام الذي لا فائدة منه»، رداً على أحد أنصاره الذي حيّاه أمام مقر إقامته الرسمي في برازيليا.
وكان الرئيس البرازيلي يشير بذلك إلى الإصلاح المتعلق برفع مستوى الدخل المعفى من الضرائب، وهو وعد انتخابي قطعه الزعيم اليميني المتطرف الذي وصل إلى السلطة مع برنامج اقتصادي ليبرالي. ويرى بولسونارو أن الانهيار الاقتصادي للبلاد مرتبط بالقيود التي فرضها الحكام للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد الذي أودى بحياة ما يقرب من 198 ألف شخص في البرازيل. وازدادت شعبيته بفضل المساعدة الطارئة التي تم تقديمها على مدى تسعة أشهر إلى 68 مليون برازيلي، أي ما يقرب من ثلث السكان.
لكن المساعدات توقفت هذا الشهر، بضغط من الأسواق التي تخشى ارتفاع مستوى العجز والدين العام الذي قد يضع البلاد «على حافة الهاوية الاجتماعية»، وفق ما أشار مارسيلو نيري، مدير مركز بحوث السياسات الاجتماعية التابع لمؤسسة «جيتوليو فارغاس». وفي الأثناء، يستمر عدد الإصابات والوفيات في الارتفاع. وسجل العملاق الأميركي الجنوبي خلال الـ24 ساعة الماضية 1171 وفاة وما يقرب من 60 ألف إصابة جديدة. ويتوقع خبراء ارتفاع هذه الحصيلة خلال الأسابيع المقبلة بسبب التجمعات الضخمة التي أُقيمت خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.



سريلانكا تصادق على اتفاق إعادة هيكلة ديونها

طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات للسفر خارج البلاد التي كانت تعاني من إفلاس في فبراير 2023 (إ.ب.أ)
طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات للسفر خارج البلاد التي كانت تعاني من إفلاس في فبراير 2023 (إ.ب.أ)
TT

سريلانكا تصادق على اتفاق إعادة هيكلة ديونها

طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات للسفر خارج البلاد التي كانت تعاني من إفلاس في فبراير 2023 (إ.ب.أ)
طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات للسفر خارج البلاد التي كانت تعاني من إفلاس في فبراير 2023 (إ.ب.أ)

أعلنت حكومة سريلانكا الجديدة أنها صادقت، السبت، على اتفاق وقَّعه الرئيس السابق مع الجهات الخاصة الدائنة، لإعادة هيكلة ديون بقيمة 12.5 مليار دولار من السندات السيادية.

وأعلنت وزارة المالية في بيان أن «السلطات السريلانكية تؤكد الموافقة على الاتفاق المبدئي المعلن في 19 سبتمبر (أيلول)».

وشهدت الجزيرة في 2022 أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخها، أدت إلى تخلفها عن سداد دينها الخارجي البالغ 46 مليار دولار، بسبب النقص في العملات الصعبة لتغطية وارداتها، مثل المواد الغذائية والوقود والأدوية.

وحصلت سريلانكا العام الماضي من صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار، مشروطة بتدابير تقشف صارمة وإعادة هيكلة ديونها.

وقبل يومين من الانتخابات الرئاسية في 21 سبتمبر، أعلن الرئيس السابق رانيل ويكريميسينغه، عن اتفاق مع الدائنين وبنك التنمية الصيني، ينص على شطب 27 في المائة من الديون المترتبة للجهات الدائنة الخاصة، و11 في المائة من الفوائد المترتبة على سريلانكا منذ تخلفها عن السداد.

وأعلن الرئيس الجديد أنورا كومارا ديساناياكا عزمه «إعادة التفاوض» حول بعض بنود الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، لا سيما لخفض الضرائب والرسوم على المنتجات الغذائية والأدوية، لتأثيرها على السكان.

وأفاد وزير المالية فيجيتا هيرات، بأن فريقاً من صندوق النقد الدولي سيصل الأربعاء إلى الجزيرة، للاجتماع بالحكومة الجديدة للمراجعة؛ مشيراً إلى أن المفاوضات مع المؤسسة المالية الدولية ستبدأ في وقت لاحق هذا الشهر، في الولايات المتحدة.