معارضة ألمانية لتفضيل لاعبي كرة القدم للحصول على «لقاح كورونا»

مدربون قالوا إنهم لا يرغبون في تخطي قوائم الانتظار... وتوقعات بإتاحة التطعيم في يونيو

ماركو روز مدرب مونشنجلادباخ
ماركو روز مدرب مونشنجلادباخ
TT

معارضة ألمانية لتفضيل لاعبي كرة القدم للحصول على «لقاح كورونا»

ماركو روز مدرب مونشنجلادباخ
ماركو روز مدرب مونشنجلادباخ

لا ترغب كرة القدم الألمانية في الحصول على معاملة خاصة خلال تفشي وباء فيروس كورونا عندما يتعلق الأمر بالحصول على اللقاح.
ما زالت ألمانيا تسمح بإقامة المنافسات الكروية بجانب رياضات احترافية أخرى، بينما تم غلق العديد من المناطق التجارية والاجتماعية في البلاد مرة أخرى، ولن تضغط الأندية أو الاتحادات ليكون لهم أولوية في الحصول على اللقاح أو احتمال رجوع الجماهير التي حصلت على اللقاح.
وقال ماكس إيبرل المدير الرياضي لنادي بوروسيا مونشنجلادباخ لشبكة «إيه أر دي»: «بالطبع صحة المجتمع أهم من الرياضة، الأمر متعلق بوحدة الناس لتخطي هذا الوباء».
وأوضح إيبرل أن المعاملة التفضيلية لكرة القدم، والتي سمح لها بالاستئناف في منتصف مايو (أيار) الماضي باتباع مفهوم صارم للنظافة، سيكون «آخر شيء نريد» في المناخ الحالي ومع دعوة الجماهير وآخرين بإجراء تغييرات كبيرة في مجال الأعمال التجارية المتعلقة بكرة القدم.
وأظهر استطلاع تم إجراؤه مؤخراً من قبل «يو جوف» أن 66 في المائة من المشاركين في الاستطلاع عارضوا تفضيل الرياضيين الكبار ولاعبي الكرة في الحصول على اللقاح، بينما ذكر 19 في المائة فقط أنه يجب أن يحصل الرياضيون على اللقاح لكي يشاركوا في المنافسات في أجواء آمنة في البطولات الكبرى خلال هذا العام مثل أولمبياد طوكيو أو بطولة أمم أوروبا لكرة القدم.
وأكدت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم أن الاستراتيجية التي تتبعها ألمانيا في توزيع اللقاح، والتي تعطي الأفضلية للمجموعات المعرضة للخطر، كانت المعيار الذي يتبع دون تقديم أي طالبات من أي نوع.
وقال سيبستيان هونيس مدرب هوفنهايم: «لا أريد أي نوع من المعاملة الخاصة»، واتفق معه ماركو روز مدرب مونشنجلادباخ وقال: «لا يجب أن نتخطى قائمة الانتظار».
وتوقع روز أن يكون اللقاح متاحاً للعاملين في كرة القدم بحلول يونيو (حزيران) أو يوليو (تموز)، وبعد ذلك سنرى إذا كان الجميع سيضطرون إلى ذلك أم لا.
وقال هورست هيلدت المدير الرياضي لنادي كولون إنه ينوي الحصول على اللقاح، ولكنه لن يجبر أحداً، بينما استبعد فرانك باومان المدير الرياضي لفيردر بريمن أن يحصل لاعبو الدوري الألماني (بوندسليجا) على اللقاح بشكل إجباري.
وعلى النقيض دعا اتحاد اللاعبين السويسري لحصول اللاعبين، والعاملين بالملاعب والجماهير على اللقاح بشكل إجباري، في إطار الجهود للعودة للوضع الطبيعي في أسرع وقت ممكن، وهناك اقتراحات أخرى في إيطاليا بأن يتم السماح للجماهير التي حصلت على اللقاح بدخول الملاعب.
في ألمانيا، يأمل الجميع أن تعود الجماهير للملاعب في مرحلة ما، ولكن لا يوجد إطار زمني حقيقي، كما أن إجراءات الغلق الحكومي تم تمديدها أول من أمس الثلاثاء حتى نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.
وقال مايكل زورك المدير الرياضي لبوروسيا دورتموند: «نأمل في قرارة أنفسنا أن يكون هذا ممكناً بعد عيد الفصح (في نهاية مارس المقبل). ولكن هذا مجرد تكهنات».
وفي هذا الشأن، أعلن ميلان إصابة الثنائي أنتي ريبيتش ورادي كرونيتش بفيروس «كوفيد - 19» قبل مباراة القمة ضد يوفنتوس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء.
وخضع اللاعبان لمسحتين طبيتين الثلاثاء عقب مشاركتهما في فوز ميلان 2 - صفر على بنيفنتو يوم الأحد في الدوري قبل استضافة بطل إيطاليا أمس.
وقال النادي في بيان: «سيبقى اللاعبان في العزل المنزلي ولم تظهر عليهما أي أعراض وأبلغنا السلطات الصحية على الفور».
وأضاف: «خضع كل أعضاء الفريق لفحوص جديدة اليوم وظهرت النتائج سلبية».
ويفتقد ميلان، متصدر الدوري بسجل يخلو من الهزائم، جهود لاعب الوسط الموقوف ساندرو تونالي والمصابين زلاتان إبراهيموفيتش وإسماعيل بناصر وأليكسيس سايليميكرز وماتيو جابيا.
وأضاف أن «اللاعبين اللذين لا يعانيان من أي عوارض بقيا في العزل الذاتي في المنزل، حيث خضعا لفحص آخر اليوم (الأربعاء). كما خضع جميع أعضاء الفريق لفحوصات إضافية جاءت كلها سلبية».
ويشكل غياب ريبيتش وكرونيتش المتألقين نكسة للمدرب ستيفانو بيولي الذي يعاني من غيابات مهمة أبرزها لنجمه السويدي المصاب زلاتان إبراهيموفيتش ولاعب الوسط ساندرو تونالي الموقوف.
وسيفتقد يوفنتوس أيضاً لجهود الكولومبي خوان كوادرادو والبرازيلي أليكس ساندرو بعد إصابتهما بالفيروس في وقت سابق من الأسبوع عندما يسعى فريق المدرب أندريا بيرلو لتقليص فارق عشر نقاط مع ميلان...
ويتقدم ميلان، الفريق الوحيد الذي لم يخسر في «سيري أ» هذا الموسم، بفارق نقطة عن جاره وغريمه إنتر الثاني، فيما يتخلف يوفنتوس بطل المواسم التسعة الماضية عنه بعشر نقاط في المركز الخامس لكنه لعب مباراة أقل.
وفي الدوري الإنجليزي، أعلن مانشستر سيتي الإنجليزي أمس الأربعاء عن اكتشاف ثلاث حالات إيجابية جديدة في صفوفه بفيروس كورونا المستجد، تعود للحارس سكوت كارسون ولاعب الوسط الشاب كول بالمر وأحد العاملين في طواقم الفريق.
خاض سيتي مباراة الأحد التي فاز بها في الدوري على تشلسي (3 - 1) بغياب ستة من لاعبيه بسبب إصابتهم بالفيروس، ثم أفاد أمس الأربعاء في بيان: «بإمكان نادي مانشستر سيتي التأكيد بأن اختبارات سكوت كارسون، كول بارمر وأحد أعضاء الطاقم جاءت إيجابية بفيروس كوفيد - 19». وأوضح سيتي في بيان أن المصابين سيخضعون لفترة عزل وفقاً لبروتوكولات الدوري الإنجليزي الممتاز والحكومة البريطانية.
وفي ظل وجود الحارس الأساسي البرازيلي إيدرسون في الحجر الصحي بما أنه كان من المصابين الستة الذين كشفت عنهم الاختبارات السابقة، خاض سيتي مباراة الأربعاء ضد جاره ومضيفه مانشستر يونايتد في نصف نهائي مسابقة كأس الرابطة وهو يفتقد إلى الخيارات بين الخشبات الثلاث بعد إصابة كارسون.
وسيكون الحارس الأميركي زاك ستيفن مرة أخرى في مرمى سيتي بعد أن لعب أساسياً ضد تشيلسي.
ويبقى الإسبانيين فيران توريس وإيريك غارسيا وتومي دويل في العزل الذاتي، فيما أنهى البرازيلي غابريال جيزوس وكايل ووكر فترة الحجر.
وأفادت رابطة الدوري الممتاز الثلاثاء عن تسجيل 40 إصابة بفيروس كورونا في صفوف اللاعبين وأفراد من طواقم الأندية خلال الأسبوع المنصرم، مؤكدة في الوقت ذاته على استمرار الموسم كما هو مخطط.
ويشكل هذا العدد أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق الذي بلغ 18 إصابة الأسبوع الماضي ويأتي تزامناً مع دخول بريطانيا إغلاقاً تاماً للبلاد للحد من تفشي «كوفيد - 19».
وألغيت ثلاث مباريات الأسبوع الماضي بسبب إصابات في صفوف سيتي وفولهام.
إلا أن الحكومة البريطانية أعطت الضوء الأخضر للرياضات النخبة لإكمال المنافسات رغم القيود المشددة.
واعتمدت الرابطة مجدداً قرار إجراء فحوصات الكشف عن «كوفيد - 19» مرتين أسبوعياً كما حصل في «مشروع الاستئناف» (بروجيكت ريستارت) لاستكمال الموسم الماضي بعد توقف قسري دام ثلاثة أشهر، وذلك بعدما اعتمد قرار إجراء الفحوصات مرة واحدة أسبوعياً في مطلع الموسم الحالي.
وفي الجولة الأولى من الفحوصات الأسبوع الماضي، تم اكتشاف 28 إصابة من أصل 1311 فحصاً، إضافة إلى 12 حالة إيجابية من 984 فحصاً في الجولة الثانية.
ورغم تأجيل بعض المباريات وارتفاع عدد الإصابات وبعض الأصوات المطالبة بتوقف قسري للحد من تفشي الوباء، فإن الرابطة أصرّت على أن الموسم يمكن أن يُستكمل كما هو مخطط.
من ناحية أخرى، أعلن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في وقت متأخر من الثلاثاء وفاة لاعبه الدولي السابق كولين بيل عن عمر ناهز 74 عاماً بعد معاناة قصيرة مع المرض.
وشارك بيل في 492 مباراة مع سيتي بين عامي 1966 و1979 وسجل 152 هدفاً كما شارك مع منتخب إنجلترا في 48 مباراة. وجرى تسمية مدرج في استاد الاتحاد باسمه بناء على تصويت الجماهير في 2004.
وقال خلدون آل مبارك رئيس مجلس إدارة مانشستر سيتي الثلاثاء: «كولين بيل سيتم تذكره دائماً كلاعب عظيم والنبأ المفجع اليوم بشأن رحيله سيؤثر على جميع المرتبطين بنادينا».
وأضاف: «حالفني الحظ في التحدث بشكل دوري لمديره السابق وزملائه ومن الواضح بالنسبة لي أن كولين كان لاعباً يحظى بأعلى درجات التقدير من جميع من تشرف باللعب إلى جواره أو شاهده وهو يلعب.«
وأضاف: «الوقت لا يمكن أن يمحو ذكريات عبقريته».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.