معارضة ألمانية لتفضيل لاعبي كرة القدم للحصول على «لقاح كورونا»

مدربون قالوا إنهم لا يرغبون في تخطي قوائم الانتظار... وتوقعات بإتاحة التطعيم في يونيو

ماركو روز مدرب مونشنجلادباخ
ماركو روز مدرب مونشنجلادباخ
TT

معارضة ألمانية لتفضيل لاعبي كرة القدم للحصول على «لقاح كورونا»

ماركو روز مدرب مونشنجلادباخ
ماركو روز مدرب مونشنجلادباخ

لا ترغب كرة القدم الألمانية في الحصول على معاملة خاصة خلال تفشي وباء فيروس كورونا عندما يتعلق الأمر بالحصول على اللقاح.
ما زالت ألمانيا تسمح بإقامة المنافسات الكروية بجانب رياضات احترافية أخرى، بينما تم غلق العديد من المناطق التجارية والاجتماعية في البلاد مرة أخرى، ولن تضغط الأندية أو الاتحادات ليكون لهم أولوية في الحصول على اللقاح أو احتمال رجوع الجماهير التي حصلت على اللقاح.
وقال ماكس إيبرل المدير الرياضي لنادي بوروسيا مونشنجلادباخ لشبكة «إيه أر دي»: «بالطبع صحة المجتمع أهم من الرياضة، الأمر متعلق بوحدة الناس لتخطي هذا الوباء».
وأوضح إيبرل أن المعاملة التفضيلية لكرة القدم، والتي سمح لها بالاستئناف في منتصف مايو (أيار) الماضي باتباع مفهوم صارم للنظافة، سيكون «آخر شيء نريد» في المناخ الحالي ومع دعوة الجماهير وآخرين بإجراء تغييرات كبيرة في مجال الأعمال التجارية المتعلقة بكرة القدم.
وأظهر استطلاع تم إجراؤه مؤخراً من قبل «يو جوف» أن 66 في المائة من المشاركين في الاستطلاع عارضوا تفضيل الرياضيين الكبار ولاعبي الكرة في الحصول على اللقاح، بينما ذكر 19 في المائة فقط أنه يجب أن يحصل الرياضيون على اللقاح لكي يشاركوا في المنافسات في أجواء آمنة في البطولات الكبرى خلال هذا العام مثل أولمبياد طوكيو أو بطولة أمم أوروبا لكرة القدم.
وأكدت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم أن الاستراتيجية التي تتبعها ألمانيا في توزيع اللقاح، والتي تعطي الأفضلية للمجموعات المعرضة للخطر، كانت المعيار الذي يتبع دون تقديم أي طالبات من أي نوع.
وقال سيبستيان هونيس مدرب هوفنهايم: «لا أريد أي نوع من المعاملة الخاصة»، واتفق معه ماركو روز مدرب مونشنجلادباخ وقال: «لا يجب أن نتخطى قائمة الانتظار».
وتوقع روز أن يكون اللقاح متاحاً للعاملين في كرة القدم بحلول يونيو (حزيران) أو يوليو (تموز)، وبعد ذلك سنرى إذا كان الجميع سيضطرون إلى ذلك أم لا.
وقال هورست هيلدت المدير الرياضي لنادي كولون إنه ينوي الحصول على اللقاح، ولكنه لن يجبر أحداً، بينما استبعد فرانك باومان المدير الرياضي لفيردر بريمن أن يحصل لاعبو الدوري الألماني (بوندسليجا) على اللقاح بشكل إجباري.
وعلى النقيض دعا اتحاد اللاعبين السويسري لحصول اللاعبين، والعاملين بالملاعب والجماهير على اللقاح بشكل إجباري، في إطار الجهود للعودة للوضع الطبيعي في أسرع وقت ممكن، وهناك اقتراحات أخرى في إيطاليا بأن يتم السماح للجماهير التي حصلت على اللقاح بدخول الملاعب.
في ألمانيا، يأمل الجميع أن تعود الجماهير للملاعب في مرحلة ما، ولكن لا يوجد إطار زمني حقيقي، كما أن إجراءات الغلق الحكومي تم تمديدها أول من أمس الثلاثاء حتى نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.
وقال مايكل زورك المدير الرياضي لبوروسيا دورتموند: «نأمل في قرارة أنفسنا أن يكون هذا ممكناً بعد عيد الفصح (في نهاية مارس المقبل). ولكن هذا مجرد تكهنات».
وفي هذا الشأن، أعلن ميلان إصابة الثنائي أنتي ريبيتش ورادي كرونيتش بفيروس «كوفيد - 19» قبل مباراة القمة ضد يوفنتوس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء.
وخضع اللاعبان لمسحتين طبيتين الثلاثاء عقب مشاركتهما في فوز ميلان 2 - صفر على بنيفنتو يوم الأحد في الدوري قبل استضافة بطل إيطاليا أمس.
وقال النادي في بيان: «سيبقى اللاعبان في العزل المنزلي ولم تظهر عليهما أي أعراض وأبلغنا السلطات الصحية على الفور».
وأضاف: «خضع كل أعضاء الفريق لفحوص جديدة اليوم وظهرت النتائج سلبية».
ويفتقد ميلان، متصدر الدوري بسجل يخلو من الهزائم، جهود لاعب الوسط الموقوف ساندرو تونالي والمصابين زلاتان إبراهيموفيتش وإسماعيل بناصر وأليكسيس سايليميكرز وماتيو جابيا.
وأضاف أن «اللاعبين اللذين لا يعانيان من أي عوارض بقيا في العزل الذاتي في المنزل، حيث خضعا لفحص آخر اليوم (الأربعاء). كما خضع جميع أعضاء الفريق لفحوصات إضافية جاءت كلها سلبية».
ويشكل غياب ريبيتش وكرونيتش المتألقين نكسة للمدرب ستيفانو بيولي الذي يعاني من غيابات مهمة أبرزها لنجمه السويدي المصاب زلاتان إبراهيموفيتش ولاعب الوسط ساندرو تونالي الموقوف.
وسيفتقد يوفنتوس أيضاً لجهود الكولومبي خوان كوادرادو والبرازيلي أليكس ساندرو بعد إصابتهما بالفيروس في وقت سابق من الأسبوع عندما يسعى فريق المدرب أندريا بيرلو لتقليص فارق عشر نقاط مع ميلان...
ويتقدم ميلان، الفريق الوحيد الذي لم يخسر في «سيري أ» هذا الموسم، بفارق نقطة عن جاره وغريمه إنتر الثاني، فيما يتخلف يوفنتوس بطل المواسم التسعة الماضية عنه بعشر نقاط في المركز الخامس لكنه لعب مباراة أقل.
وفي الدوري الإنجليزي، أعلن مانشستر سيتي الإنجليزي أمس الأربعاء عن اكتشاف ثلاث حالات إيجابية جديدة في صفوفه بفيروس كورونا المستجد، تعود للحارس سكوت كارسون ولاعب الوسط الشاب كول بالمر وأحد العاملين في طواقم الفريق.
خاض سيتي مباراة الأحد التي فاز بها في الدوري على تشلسي (3 - 1) بغياب ستة من لاعبيه بسبب إصابتهم بالفيروس، ثم أفاد أمس الأربعاء في بيان: «بإمكان نادي مانشستر سيتي التأكيد بأن اختبارات سكوت كارسون، كول بارمر وأحد أعضاء الطاقم جاءت إيجابية بفيروس كوفيد - 19». وأوضح سيتي في بيان أن المصابين سيخضعون لفترة عزل وفقاً لبروتوكولات الدوري الإنجليزي الممتاز والحكومة البريطانية.
وفي ظل وجود الحارس الأساسي البرازيلي إيدرسون في الحجر الصحي بما أنه كان من المصابين الستة الذين كشفت عنهم الاختبارات السابقة، خاض سيتي مباراة الأربعاء ضد جاره ومضيفه مانشستر يونايتد في نصف نهائي مسابقة كأس الرابطة وهو يفتقد إلى الخيارات بين الخشبات الثلاث بعد إصابة كارسون.
وسيكون الحارس الأميركي زاك ستيفن مرة أخرى في مرمى سيتي بعد أن لعب أساسياً ضد تشيلسي.
ويبقى الإسبانيين فيران توريس وإيريك غارسيا وتومي دويل في العزل الذاتي، فيما أنهى البرازيلي غابريال جيزوس وكايل ووكر فترة الحجر.
وأفادت رابطة الدوري الممتاز الثلاثاء عن تسجيل 40 إصابة بفيروس كورونا في صفوف اللاعبين وأفراد من طواقم الأندية خلال الأسبوع المنصرم، مؤكدة في الوقت ذاته على استمرار الموسم كما هو مخطط.
ويشكل هذا العدد أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق الذي بلغ 18 إصابة الأسبوع الماضي ويأتي تزامناً مع دخول بريطانيا إغلاقاً تاماً للبلاد للحد من تفشي «كوفيد - 19».
وألغيت ثلاث مباريات الأسبوع الماضي بسبب إصابات في صفوف سيتي وفولهام.
إلا أن الحكومة البريطانية أعطت الضوء الأخضر للرياضات النخبة لإكمال المنافسات رغم القيود المشددة.
واعتمدت الرابطة مجدداً قرار إجراء فحوصات الكشف عن «كوفيد - 19» مرتين أسبوعياً كما حصل في «مشروع الاستئناف» (بروجيكت ريستارت) لاستكمال الموسم الماضي بعد توقف قسري دام ثلاثة أشهر، وذلك بعدما اعتمد قرار إجراء الفحوصات مرة واحدة أسبوعياً في مطلع الموسم الحالي.
وفي الجولة الأولى من الفحوصات الأسبوع الماضي، تم اكتشاف 28 إصابة من أصل 1311 فحصاً، إضافة إلى 12 حالة إيجابية من 984 فحصاً في الجولة الثانية.
ورغم تأجيل بعض المباريات وارتفاع عدد الإصابات وبعض الأصوات المطالبة بتوقف قسري للحد من تفشي الوباء، فإن الرابطة أصرّت على أن الموسم يمكن أن يُستكمل كما هو مخطط.
من ناحية أخرى، أعلن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في وقت متأخر من الثلاثاء وفاة لاعبه الدولي السابق كولين بيل عن عمر ناهز 74 عاماً بعد معاناة قصيرة مع المرض.
وشارك بيل في 492 مباراة مع سيتي بين عامي 1966 و1979 وسجل 152 هدفاً كما شارك مع منتخب إنجلترا في 48 مباراة. وجرى تسمية مدرج في استاد الاتحاد باسمه بناء على تصويت الجماهير في 2004.
وقال خلدون آل مبارك رئيس مجلس إدارة مانشستر سيتي الثلاثاء: «كولين بيل سيتم تذكره دائماً كلاعب عظيم والنبأ المفجع اليوم بشأن رحيله سيؤثر على جميع المرتبطين بنادينا».
وأضاف: «حالفني الحظ في التحدث بشكل دوري لمديره السابق وزملائه ومن الواضح بالنسبة لي أن كولين كان لاعباً يحظى بأعلى درجات التقدير من جميع من تشرف باللعب إلى جواره أو شاهده وهو يلعب.«
وأضاف: «الوقت لا يمكن أن يمحو ذكريات عبقريته».



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.