تهديدات لمراقبي الجو الأميركيين بضرب مبنى الكابيتول انتقاماً لسليماني

مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن (رويترز)
مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن (رويترز)
TT

تهديدات لمراقبي الجو الأميركيين بضرب مبنى الكابيتول انتقاماً لسليماني

مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن (رويترز)
مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن (رويترز)

وُجهت رسالة تهدد بتوجيه طائرة إلى مبنى الكابيتول في واشنطن للانتقام لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني على ترددات مراقبة الحركة الجوية بعد ظهر يوم الاثنين، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وإدارة الطيران الفيدرالية في الرسالة التي سمعها العديد من مراقبي الحركة الجوية في نيويورك، وفقاً لشبكة «سي بي إس».
وجاء في التهديد، الذي تم تسليمه بصوت رقمي: «نحن نطير إلى مبنى الكابيتول الأربعاء... سننتقم لسليماني».
ويخطط الكونغرس لتأكيد فوز جو بايدن في مبنى الكابيتول اليوم (الأربعاء).
وجاء التهديد بعد عام تقريباً من موت سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة أمر بها الرئيس دونالد ترمب.
ولم يتضح بعد مَن أرسل الرسالة ولا يُعتقد أن التهديد غير موثوق به، وفقاً لتقارير لشبكة «سي بي إس»، وتم إطلاع البنتاغون والوكالات الأخرى على الموضوع، أمس (الثلاثاء).
ويجري التحقيق بالتسجيل بوصفه خرقاً لترددات الطيران، ما يعد جريمة. وأي خرق مثير للقلق لأنه يمكن استخدامه للتدخل في الرسائل التي يتلقاها الطيارون حول كيف وأين يسيرون بطائراتهم.
وتذكر «سي بي إس» أنه تم إخبار مراقبي الحركة الجوية بالإبلاغ عن أي نشاط غير عادي قد يشير إلى أن الطائرة تنحرف عن مسار الرحلة.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي لموقع «ديلي ميل» إنه ليس لديه تعليق على التحقيق ولكنه يأخذ «جميع التهديدات بالعنف على السلامة العامة على محمل الجد».
وأضافت إدارة الطيران الفيدرالية أنها «تعمل بشكل وثيق مع جهات إنفاذ القانون الفيدرالية وشركاء الأمن القومي بشأن أي تهديدات أمنية تم الإبلاغ عنها قد تؤثر على سلامة الطيران».
وكان سليماني يُعد مهندس السياسة الخارجية الإيرانية في الشرق الأوسط الذي أشبع ساحات القتال في العراق بالعبوات عالية التقنية لإيذاء الجنود الأميركيين.
وتعهد المسؤولون الإيرانيون في السابق بالانتقام لموته.
وقُتل سليماني بصاروخ أطلقته طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية إلى جانب القائد العراقي أبو مهدي المهندس في أثناء انسحاب موكبهما من مطار بغداد في 3 يناير (كانون الثاني) عام 2020.
وجاء مقتل ثاني أقوى رجل في إيران في ذروة التوترات في المنطقة مع العديد من الهجمات على الأفراد الأميركيين والسفارة في العاصمة العراقية، فضلاً عن إسقاط طائرة أميركية من دون طيار فوق الخليج العربي. في يونيو (حزيران) 2020، وفرض ترمب أمس أيضاً عقوبات جديدة على إيران في إطار سعيه إلى حرمان البلاد من الإيرادات مع اقتراب نهاية ولايته الرئاسية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.