الدول المغاربية تنكس الأعلام حدادا على الملك عبد الله

صلاة الغائب على روح الملك الراحل ..و إعلان الحداد ثلاثة أيام

الدول المغاربية تنكس الأعلام حدادا على الملك عبد الله
TT

الدول المغاربية تنكس الأعلام حدادا على الملك عبد الله

الدول المغاربية تنكس الأعلام حدادا على الملك عبد الله

أعلنت دول المغرب العربي تنكيس الأعلام ثلاثة أيام حدادا على روح الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وقدم قادتها التعازي في فقدانه.
ففي المغرب، نعى الملك محمد السادس، الملك الراحل، قائلا إن وفاة الفقيد الكبير، "لا تعد خسارة للمملكة العربية السعودية وحدها، وإنما هي رزء فادح حل بالمغرب أيضا، وبالأمة الإسلامية جمعاء، بفقدان أحد قادتها الأفذاذ. ذلك أن الراحل العزيز كرس حياته لنصرة قضاياها العادلة، والدفاع عن حرماتها، وتعزيز عرى الأخوة والتضامن بين دولها، والوقوف الشهم والشجاع، لرأب الصدع، ولم الشمل بين بلدانها". وقال إنه فقدا أخا نصوحا ومحبا.
وأعلن الديوان الملكي المغربي تنكيس الأعلام المغربية على المباني الحكومية والمؤسسات العامة والإدارات والفضاءات العمومية ومقرات السفارات والقنصليات خارج المملكة، وذلك ابتداءً من اليوم الجمعة.
وأدت المساجد في عموم المملكة المغربية صلاة الغائب على روح الملك عبد الله، وذلك بعد أداء صلاة الجمعة.
من جانبها أعلنت الرئاسة الجزائرية حدادا لثلاثة أيام على كافة التراب الوطني. وقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رسالة تعزية حسب البيان إنه تلقى الخبر ببالغ الحزن نبأ. وأضاف "إثر هذا المصاب الجلل فإني أتقدم باسمي وباسم الشعب الجزائري وحكومته بأخلص التعازي للملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي الجديد وخادم الحرمين الشريفين وكافة الشعب السعودي".
وفي موريتانيا أعلنت رئاسة الجمهورية في مرسوم صادر اليوم الدخول في حداد رسمي على كافة أرجاء التراب الوطني لمدة ثلاثة أيام. وقال الرئيس محمد ولد عبد العزيز في رسالة نعيه للملك الراحل الموجهة لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز، إن الأمة العربية والإسلامية فقدت قائدا فذا كرس حياته لخدمة الإسلام والمسلمين والقضايا العادلة والسلم والتعاون بين الشعوب".
وفي تونس أعلن الرئيس الباجي قائد السبسي اليوم الحداد ثلاثة أيام وأمر بتنكيس الأعلام. وتقدم السبسي "بأحر تعازيه وتعازي الشعب التونسي إلى العائلة المالكة والى الشعب السعودي الشقيق".
وفي ليبيا أعلنت الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبد الله الثني، الحداد ثلاثة أيام علي وفاة الملك عبدالله. ووصفه رئيس مجلس النواب المعترف به دوليا عقيلة صالح بأنه "ملك السلام".
من جانبها أصدرت رئاسة أركان الجيش الليبي، نعيا للملك الراحل جاء فيه "باسم رئيس الأركان اللواء عبد الرازق الناظوري ومنتسبيها من ضباط وضباط صف وجنود تتقدم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي بأحر التعازي والمواساة للمملكة العربية السعودية شعبًا وحكومة في وفاة جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته وألهمهم جميل الصبر والسلوان. لن ننسى وقفته مع الجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب.. وإنا لله وإنا إليه راجعون".



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.