دفاع القادسية ينتعش بفيتاس أمام الأهلي

من تدريبات القادسية الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات القادسية الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

دفاع القادسية ينتعش بفيتاس أمام الأهلي

من تدريبات القادسية الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات القادسية الأخيرة (الشرق الأوسط)

يُنتظر أن يعود اللاعب الصربي أوروس فيتاس، لقيادة خط دفاع فريق القادسية في مباراته القادمة ضد الأهلي ضمن الجولة «12» من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والمقررة بعد غد (الجمعة)، على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بمدينة الخبر.
وستمثل عودة فيتاس أهمية كبيرة في خط دفاع فريقه، حيث ظهر أثر غيابه في المباراة الماضية أمام الرائد والتي خرج فيها فريقه القادسية متعادلاً 2-2، حيث لحق بالنتيجة في الوقت بدل الضائع بعد أنهى الشوط الأول متأخراً بهدفين.
كما قطع اللاعب عادل المولد مرحلة متقدمة من العلاج ويرجح أن يكون موجوداً على مقاعد البدلاء في ظل التطور اللافت للاعب الشاب خليفة الدوسري الذي بات يعتمد عليه المدرب التونسي يوسف المناعي في القائمة الأساسية.
وشكّلت عودة اللاعب الكولومبي الخبير إسبريا إضافة قوية لخط هجوم الفريق حيث أسهم بشكل فاعل في لحاق فريقه بالنتيجة، متكفلاً أيضاً بتسجيل الهدف الأول قبل أن يتبعه زميله المحترف الآخر النيجيري أوتشيه بهدف التعديل الذي وضع حداً لخسائر القادسية وأعاده لحصاد النقاط في الدوري بعد أن تعرض لخسارتين متتاليتين أمام الهلال والاتفاق.
من جانبه أشاد التونسي يوسف المناعي بما قدمه لاعبو فريقه خصوصاً في الشوط الثاني في المباراة الماضية أمام الرائد، مشيراً إلى أنهم كانوا يستحقون الفوز وليس الخروج بنقطة التعادل.
وبيّن المناعي أن التوقفات الكثيرة في عدد من المباريات نتيجة عودة التحكيم لتقنية الفيديو تسهم في «إضعاف الرتم»، مشيراً إلى أن هناك توقفات تكوت طويلة ومؤثرة سلباً.
وشدد المناعي على أن فريقه يسير وفق نهج يعتمد على السعي للكسب في كل مباراة مهما يكن المنافس وظروفه، معتبراً أن عودة عدد من اللاعبين المصابين سيكون له أثر في استعادة الفريق لقوته وقدراته الفنية في ظل عدم إمكانية إيجاد أسماء بديلة بنفس كفاءة الأسماء التي تغيب نتيجة الفوارق في الخبرة والتجربة.
من جهة أخرى أجرى اللاعب منصور النجار عملية جراحية لتنظيف الركبة حيث سيحتاج اللاعب لمدة «3» أسابيع للعودة للتدريبات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».