نائبة معارضة في البرلمان التركي تطالب بتحقيق في {خطف كرديات} إلى ليبيا

جاويش أوغلو (أ.ب)
جاويش أوغلو (أ.ب)
TT

نائبة معارضة في البرلمان التركي تطالب بتحقيق في {خطف كرديات} إلى ليبيا

جاويش أوغلو (أ.ب)
جاويش أوغلو (أ.ب)

تقدمت تولاي حاتم أوغلولاري، النائبة المعارضة بالبرلمان التركي عن «حزب الشعوب الديمقراطي» المعارض (مؤيد للأكراد)، بطلب إلى البرلمان التركي للتحقيق مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في اختطاف مئات الكرديات من عفرين بشمال سوريا، التي تسيطر عليها تركيا والفصائل السورية الموالية لها منذ عام 2018 ضمن ما تعرف بمنطقة «غصن الزيتون»، ونقلهن إلى ليبيا بهدف «الاستغلال الجنسي».
جاء ذلك في وقت بحث فيه جاويش أوغلو مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد الطاهر سيالة، أمس، التطورات في ضوء العملية التي أطلقتها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في ليبيا.
وأطلقت النائبة أوغلولاري تحركاً برلمانياً لفتح تحقيق برلماني حول شهادات صادمة أدلت بها كرديات هربن من مدينة عفرين وقت الهجوم التركي في 2018، قلن فيها إنهن تعرضن للاغتصاب، وتم بيعهن سبايا بواسطة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، والتي قامت بنقلهن إلى ليبيا.
وتضمنت مذكرة النائبة المقدمة إلى البرلمان، والموجهة إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تساؤلات كثيرة بشأن اختطاف مجموعات مسلحة مدعومة من تركيا مئات النساء والفتيات الكرديات من منطقة عفرين بشمال سوريا، ونقلهنّ إلى ليبيا من أجل «استعبادهن جنسياً». وأكدت «مسؤولية تركيا الجنائية وتواطؤها فيما يتعلق بهذه الأعمال الإجرامية للمسلحين المدعومين من حكومتها». وتضمنت المذكرة أسئلة لوزير الخارجية التركي؛ منها: «هل تحققون في مزاعم إرسال فتيات ونساء من عفرين إلى ليبيا كعبيد؟ هل وزارتكم على علم بالاعتداءات الجنسية في معسكرات وسجون عفرين؟ هل ستتخذون الخطوات اللازمة للتعامل مع هذه الانتهاكات للحقوق؟ هل ستقومون بأنشطة منسقة مع المنظمات الدولية في هذا الصدد؟».
وكشفت شهادات لناجيات من منطقة عفرين، شمال غربي سوريا، لوسائل إعلام تركية عن وجود مستشفيات في منطقة سيطرة القوات التركية، والفصائل الموالية لتركيا، مليئة بجثث النساء والفتيات المختطفات. ويعتقد أن أكثر من ألف امرأة وفتاة كردية فقدن في عفرين فقط، بعد العملية العسكرية التركية (غصن الزيتون)، التي قادت إلى سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على المدينة، بحسب «مشروع نساء عفرين المفقودات»، الذي يتتبع اختفاء النساء والفتيات الكرديات في عفرين منذ عام 2018.
من جهة ثانية، قالت مصادر في الخارجية التركية إن جاويش أوغلو بحث مع سيالة، في اتصال هاتفي أمس، تطورات اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكذلك العلاقات بين تركيا وحكومة الوفاق، التي يرأسها فائز السراج، وذلك في ضوء مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
في سياق متصل، واصل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار هجومه على القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، عادّاً أنه أعطى لنفسه لقب المشير دون أن يستحقه.
وقال أكار في تصريحات لصحيفة «حرييت» التركية إن حفتر «يخشى المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ بسبب الهجمات الكثيرة التي شنتها قواته على المدنيين في ليبيا، لذا جاءت تصريحاته الأخيرة بالوعيد ضد تركيا».
واتهم أكار بعض الدول، دون تسميتها، باستخدام حفتر لمحاولة جر ليبيا إلى حالة عدم الاستقرار، مضيفاً أن «حفتر يخشى ما سيحدث له، فهناك كثير من المقابر الجماعية التي وجد بها أكثر من 200 جثة، وهناك اعتداءات سيئة على المستشفيات والمدارس. ومسائل، مثل محاكمته أمام المحاكم الجنائية الدولية، تجعله غير مرتاح».



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.