نائبة جمهورية تتعهد بحمل السلاح في الكونغرس... والشرطة تعتزم التعامل معها

لورين بوبرت النائبة المنتخبة بمجلس النواب الأميركي (أ.ف.ب)
لورين بوبرت النائبة المنتخبة بمجلس النواب الأميركي (أ.ف.ب)
TT

نائبة جمهورية تتعهد بحمل السلاح في الكونغرس... والشرطة تعتزم التعامل معها

لورين بوبرت النائبة المنتخبة بمجلس النواب الأميركي (أ.ف.ب)
لورين بوبرت النائبة المنتخبة بمجلس النواب الأميركي (أ.ف.ب)

تعهدت لورين بوبرت، النائبة المنتخبة بمجلس النواب الأميركي، بحمل مسدس خلال فترة عملها في واشنطن العاصمة بدافع حماية نفسها «بشكل قانوني» وحتى داخل الكونغرس الأميركي.
وظهرت عضوة الكونغرس المنتمية للحزب الجمهوري، في مقطع فيديو شاهده أكثر من مليوني شخص، وهي تحمل مسدساً قبل أن تتجول في المدينة. وقالت إنها: «ستحمل سلاحاً في العاصمة والكونغرس».
وأضافت بوبرت: «بصفتي امرأة طولها خمسة أقدام و100 رطل، اخترت حماية نفسي بشكل قانوني»، موضحةً أنها ترفض التنازل عن حقها على الرغم من أنها تعمل في «أكثر المدن ليبرالية في أميركا».
من جانبه، قائد شرطة العاصمة الأميركية روبرت كونتي إنه يعتزم التحدث إلى النائبة الجمهورية بشأن القواعد الصارمة لحمل الأسلحة النارية.
وأضاف كونتي: «ستخضع عضوة الكونغرس لنفس العقوبات التي تقع على أي شخص آخر يُقبض عليه في شوارع العاصمة وهو يحمل سلاحاً نارياً».
وتمتلك السيدة بوبرت مطعماً في بلدة ريفل الأميركية بولاية كولورادو، حيث تشجع العاملين فيها على حمل الأسلحة علانية، كما هو مسموح به بموجب قوانين الولاية. وشكّلت قضية حقوق السلاح جزءاً رئيسياً من الحملة الانتخابية للنائبة الجمهورية في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وبينما يكرس دستور الولايات المتحدة حق الناس في الاحتفاظ بالأسلحة وحملها، فإن القواعد التي تحكم ذلك تختلف، حيث يُسمح لأعضاء الكونغرس بالاحتفاظ بالأسلحة النارية في مكاتبهم ونقلها في واشنطن العاصمة. ويلزم للحصول على تصريح لحمل السلاح في شوارع المدينة، فضلاً عن تسجيل الأسلحة المستوردة من الدول الأخرى لدى السلطات المحلية.
واقترحت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، الشهر الماضي، تشريعاً جديداً لتشديد قواعد حمل السلاح الحالية لأعضاء الكونغرس.



المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
TT

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية «ديل ميد» في «جامعة تكساس» الأميركية، بالتعاون مع دائرة «لون ستار» المجتمعية للرعاية الصحّية في الولايات المتحدة، أنّ المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض، من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

ويقول الباحثون إنّ لتقديم الدعم الحقيقي المُرتكز على التعاطف مع المريض تأثيراً في الصحة يعادل تناول الدواء، مفسّرين ذلك بأنّ المدخل العاطفي هو البوابة إلى تغييرات نمط الحياة التي تعمل على تحسين إدارة المرض؛ وهي المنطقة التي غالباً ما تفشل فيها الرعاية الصحّية التقليدية.

وتشير الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك أوبن»، إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يوفّر نموذجاً بسيطاً وفعّالاً لجهة التكلفة لإدارة الحالات المزمنة، خصوصاً المرضى الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الصحّية والعقلية والدعم التقليدية.

قال المؤلِّف الرئيس للدراسة، الأستاذ المُشارك في قسم صحّة السكان في «ديل ميد»، الدكتور مانيندر كاهلون: «يبدأ هذا النهج الاعتراف بالتحدّيات الحقيقية واليومية للعيش مع مرض السكري».

خلال التجربة السريرية التي استمرت 6 أشهر، قُسِّم 260 مريضاً مصاباً بالسكري بشكل عشوائي إلى مجموعتين: واحدة تتلقّى الرعاية القياسية فقط، والأخرى الرعاية القياسية والمكالمات المنتظمة التي تركز على الاستماع والتعاطف. أجرى أعضاء مدرَّبون هذه المكالمات لتقديم «الدعم الرحيم»؛ مما أتاح للمشاركين مشاركة تجاربهم وتحدّياتهم في العيش مع مرض السكري.

وأفادت النتائج بحدوث تحسُّن في السيطرة على نسبة السكر بالدم، إذ شهد المرضى الذين تلقّوا مكالمات قائمة على التعاطف انخفاضاً متوسّطاً في الهيموغلوبين السكري بنسبة 0.7 في المائة، مقارنةً بعدم حدوث تغيير كبير في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت الدراسة حدوث تأثير أكبر للمرضى الذين يعانون أعراض اكتئاب خفيفة أو أكثر شدّة، مع تحسُّن في متوسّط ​​الهيموغلوبين السكري بنسبة 1.1 في المائة. وصنَّف جميع المشاركين تقريباً المكالمات على أنها مفيدة جداً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة «لوني ستار» للرعاية الصحّية، جون كالفن: «في وقت يشكّل فيه نقص القوى العاملة تحدّياً لتقديم الرعاية الصحّية، تؤكد هذه الدراسة التأثير السريري العميق الذي يمكن أن يُحدثه الموظفون غير السريريين».

وأوضح: «من خلال توظيف أفراد مجتمعيين عاديين ولكن مدرَّبين، نثبت أنّ التعاطف والاتصال والمشاركة المُتعمدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسينات صحّية قابلة للقياس»، مشدّداً على أنه «في عالم الطبّ سريع الخطى بشكل متزايد، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، يُذكرنا هذا العمل بأنّ الاتصال البشري يظلّ في قلب الرعاية الفعالة. لا يعزّز التعاطف مشاركة المريض فحسب، وإنما يُمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو نتائج صحّية أفضل».

بالنظر إلى المستقبل، يأمل باحثو الدراسة في استكشاف التأثيرات طويلة المدى للدعم القائم على التعاطف على كلٍّ من السيطرة على مرض السكري والصحّة العقلية على نطاق أوسع. كما يخطّطون لتوسيع نطاق هذا النموذج، بهدف جعل الدعم الشامل والمتعاطف متاحاً بشكل أوسع لمَن هم في حاجة إليه.