تباطؤ أوروبي في حملات التلقيح رغم تفشي الإصابات

TT

تباطؤ أوروبي في حملات التلقيح رغم تفشي الإصابات

في الوقت الذي أعطت الهند إشارة الانطلاق لأكبر حملة تلقيح في التاريخ، بعد أن تجاوز عدد الإصابات المؤكدة فيها عتبة العشرة ملايين، وسجلت بريطانيا رقماً قياسياً جديداً في عدد الإصابات اليومية تجاوز 57 ألفاً، تواجه بلدان الاتحاد الأوروبي ضغوطاً متزايدة لتسريع وتيرة خطط التلقيح تحت وطأة السلالة الفيروسية الجديدة التي تزيد سرعة سريانها بنسبة 60 في المائة عن سلالة «كوفيد - 19» الأولى.
وبعد أن أعلنت المفوضية الأوروبية شراء 100 مليون جرعة إضافية من لقاح «فايزر»، أكدت أنها جاهزة لزيادة قدراتها الإنتاجية، مذكرة أنها في صدد الموافقة قريباً على الطلبات التي تقدمت بها عدة شركات تنتج لقاحات ضد الفيروس. وقالت منظمة الصحة العالمية إن 2021 سيكون عام اللقاحات التي بلغ 64 منها المراحل النهائية من التجارب السريرية، فيما لا يزال 172 في المراحل المخبرية. يذكر أن الولايات المتحدة وكندا وافقتا حتى الآن على استخدام لقاحي «فايزر» و«مودرنا»، فيما يستعد الاتحاد الأوروبي للموافقة على توزيع لقاح «مودرنا»، مطالع الأسبوع المقبل، بعد موافقته على لقاح «فايزر» الذي كانت بريطانيا أولى الدول التي بدأت بتوزيعه، ووافقت مؤخراً على المباشرة باستخدام لقاح «أسترازينيكا» الذي طورته جامعة أوكسفورد، فيما بدأت الصين بتوزيع لقاح «سينوفان» وروسيا باستخدام لقاح «سبوتنيك».
وفيما أفادت مصادر التحالف العالمي للتحصين والتلقيح (غافي)، بأن ثمة 13 لقاحاً آخر في المراحل النهائية من التجارب السريرية، قال عالم الوبائيات وعضو المجلس التنفيذي للتحالف رافايل فيلاسانجوان، «لم يسبق أن سُخر هذا القدر من الموارد لتطوير لقاح، ولا يوجد مركز للبحوث أو أكاديمية علمية أو مختبر في العالم لا يعمل لتطوير لقاح أو عقار ضد (كوفيد)، أو لدراسة الفيروس وآثاره، كما أن القدرات الإنتاجية لمصانع الأدوية تضاعفت بفضل الاستثمارات الضخمة التي قامت بها الحكومات لهذا الغرض».
وبعد أن حطمت المختبرات والهيئات الصحية الناظمة للأدوية كل الأرقام القياسية لتطوير وإنتاج واستخدام اللقاحات الذي كان يقتضي سنوات، وبعد انطلاق أول حملة عالمية للتلقيح في التاريخ، تواجه معظم الدول الصناعية الكبرى مشكلات لوجيستية عدة تؤدي إلى إبطاء عملية التلقيح قياساً بالجداول الزمنية التي وضعتها، خصوصاً في الولايات المتحدة وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي. السلطات الصحية الألمانية تتذمر من عدم كفاية الجرعات اللقاحية، ما دفع بالحكومة الألمانية للضغط على المفوضية لشراء 100 مليون جرعة إضافية من لقاح «فايزر»، فيما تواجه فرنسا وإيطاليا وإسبانيا عقبات لوجيستية وتنظيمية تؤخر توزيع اللقاحات. وقد بدأت آثار هذا التأخير تظهر عبر موجات الاستياء بين المواطنين، بعد أن زاد عدد الإصابات عن 15 مليوناً والوفيات عن 350 ألفاً في الاتحاد الأوروبي.



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.