ليفربول يتطلع لاجتياز عقبة ساوثهامبتون لفك شراكته مع يونايتد والانفراد مجدداً بالصدارة

أرتيتا سعيد بانتفاضة آرسنال وتحقيق ثالث انتصار على التوالي... وجدل حول تورط عدة لاعبين في انتهاك قيود مكافحة فيروس كورونا

لاكازيت مهاجم آرسنال يسجل ثاني أهدافه من رباعية الفوز في مرمى وست بروميتش (إ.ب.أ)
لاكازيت مهاجم آرسنال يسجل ثاني أهدافه من رباعية الفوز في مرمى وست بروميتش (إ.ب.أ)
TT

ليفربول يتطلع لاجتياز عقبة ساوثهامبتون لفك شراكته مع يونايتد والانفراد مجدداً بالصدارة

لاكازيت مهاجم آرسنال يسجل ثاني أهدافه من رباعية الفوز في مرمى وست بروميتش (إ.ب.أ)
لاكازيت مهاجم آرسنال يسجل ثاني أهدافه من رباعية الفوز في مرمى وست بروميتش (إ.ب.أ)

يتطلع ليفربول لفك شراكته مع مانشستر يونايتد والانفراد مجدداً بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يحل ضيفاً على ساوثهامبتون أحد مفاجآت هذا الموسم اليوم في ختام المرحلة السابعة عشرة للبطولة.
وأصبحت المنافسة على أشدها في هذه المرحلة من الموسم المثير حيث بات بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب يتصدر بفارق الأهداف فقط عن مانشستر يونايتد الذي انتزع فوزاً مهماً أمام أستون فيلا (2-1) في افتتاح المرحلة الجمعة.
ولن تكون مهمة ليفربول سهلة أمام ساوثهامبتون صاحب المركز التاسع، والذي لا تفصله سوى 5 نقاط عن فرق القمة في ظل تطلع الأخير إلى حجز مكان مؤهل لبطولة أوروبية.
وأهدر ليفربول أربع نقاط مهمة بتعادله مرتين متتاليتين في آخر جولتين، وسيخوض مواجهة اليوم في غياب عناصره المهمة في خط الدفاع بعدما تعرض الفريق لنكسة جديدة بإصابة مدافعه الكاميروني جويل ماتيب وغيابه عن الملاعب لنحو 3 أسابيع لإصابة في عضلات البطن. وتعرض ماتيب لإصابة خلال تعادل فريقه مع وست بروميتش ألبيون 1 - 1 الأسبوع الماضي وغاب عن المباراة ضد نيوكاسل (صفر - صفر) مساء الأربعاء. وقال كلوب: «هذا النوع من الإصابات يعني غياب اللاعب عن الملاعب لنحو 3 أسابيع».
وسيجد ليفربول نفسه من دون أي قلب دفاع أصلي في ظل إصابة الهولندي فيرجيل فان دايك (الرباط الصليبي في الركبة اليمنى) وجو غوميز (أربطة الركبة اليسرى)، علماً بأن كلوب غالباً ما يعتمد على البرازيلي فابينيو لشغل هذا المركز إلى جانب أحد المدافعين الشبان في الفريق أمثال نات فيلبس الذي شارك أساسياً ضد نيوكاسل أو ريس ويليامز.
وأشار جيمس ميلنر لاعب ليفربول إلى أن فريقه سيعمل على استغلال أول مباراة له في بداية العام الجديد للضغط مجدداً والاحتفاظ باللقب الذي حصده في الموسم الماضي بعد غياب 30 عاماً، وقال: «أعتقد أنه من الإيجابي الوجود في الصدارة، لقد أهدرنا نقاطاً، لكن يبدو أن الجميع يفقد النقاط، مانشستر يونايتد سجل مسيرة جيدة ويبدو هو الوحيد الذي لم تتراجع نتائجه خلال المباريات الأخيرة، من المهم أن نستعيد توازننا الآن ونحقق بعض الانتصارات».
وأوضح ميلنر أن القيود الخاصة بفيروس كورونا المستجد وتزايد أعداد المصابين بالعدوى في البلاد يجعل هذا الموسم مختلفاً عن أي موسم آخر، وتابع: «الجميع انقلبت حياتهم رأساً على عقب، الأمر شاق من الناحية الذهنية بالنسبة للجميع كما هو الحال بالنسبة لكرة القدم، أتمنى الخروج من كل هذا وكذلك على مستوى كرة القدم، علينا أن نواصل الابتعاد عن كل هذه الأمور».
وكانت ادعاءات قد أثيرت مؤخراً حول تورط ثلاثة أندية من لندن في انتهاك القيود الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد. وتردد أن ثلاثة من لاعبي توتنهام وهم سيرجيو ريجيلون وإيريك لاميلا وجيوفاني لو سيلسو حضروا احتفالاً خلال الكريسماس (أعياد الميلاد).
من جانبه أوضح نادي فولهام أنه «محبط» من مهاجمه ألكسندر ميتروفيتش بعد معلومات عن حضوره احتفالية خلال عشية العام الجديد مع لوكا ميليفويفيتش لاعب وسط كريستال بالاس وسبعة أخرين على الأقل. وبموجب بروتوكولات «المستوى الرابع» لمكافحة فيروس كورونا والمطبقة في لندن وأجزاء كبيرة من بريطانيا، فإن التجمعات العائلية أمر غير المسموح به، وعلى هؤلاء اللاعبين حجر أنفسهم. وعلق جوزيه مورينيو مدرب توتنهام على ما حدث من لاعبيه قائلاً: «أفضل أن أقول إنني أشعر بالإحباط بدلاً من الغضب. نعرف كيفية سير الأمور داخلياً، لا نريد أن نفتح الباب على ما يحدث داخلياً، وكيف ستكون عواقب الأمور، كيف تعاملنا مع المفاجأة السلبية، أشعر بخيبة أمل، فقط خيبة أمل». من جانبه أوضح فولهام الذي تأجلت مباراته أمس مع بيرنلي لتفشي العدوى بين صفوفه، أن فتح تحقيق في الواقعة الخاصة بميتروفيتش، وأكد على أن اللاعب يدرك خيبة أمل النادي والمعايير المتوقعة منه. في المقابل شارك ميليوفويفيتش في فوز كريستال بالاس 2 - صفر على شيفيلد يونايتد أول من أمس بعد أن جاءت نتيجة اختباره لفيروس كورونا سلبية، لكن مدربه روي هودجسون قال بعد المباراة: «عرفت بالأمر وأدينه بالتأكيد. نشعر بالحزن، هذا لا يفيد سمعة النادي أو لوكا... نعرف أنه لم يضع الفريق الآخر في خطر لأنه حصل على الضوء الأخضر للعب من رابطة الدوري الممتاز».
وبدوره أعرب نادي مانشستر سيتي عن شعوره بخيبة الأمل حيال مخالفة مدافعه بنيامين ميندي قواعد مكافحة وباء كورونا بإقامته حفلاً في ليلة رأس السنة في منزله، وسيجري تحقيقاً داخلياً.
وكان الإسباني جوسيب غوارديولا قد أشار إلى أن النادي اضطر للتخلي عن خمسة لاعبين في مواجهة تشيلسي لدخولهم في عزل بسبب إصابتهم بعدوى «كورونا».
وكانت هناك أصوات تطالب بإيقاف الدوري مؤقتاً بعد الكشف عن ارتفاع الحالات الإيجابية لأرقام قياسية مما أدى لتأجيل مباراة إيفرتون مع مانشستر سيتي يوم الاثنين الماضي وأيضاً مباراة توتنهام على ملعبه أمام فولهام الأربعاء، ودعا سام ألاردايس مدرب وست بروميتش ألبيون لإيقاف المسابقة حماية على اللاعبين والعاملين بكرة القدم.
لكن كلوب مدرب ليفربول يرى أنه لا يوجد أسباب قهرية لتعليق المنافسات طالما التزمت الأندية بالإجراءات الصحية المتبعة حالياً. وأشار كلوب إلى أنه سيتفهم قرار إيقاف البطولة إذا دعت الضرورة، لكنه أكد على أهمية الدور الذي قد تلعبه كرة القدم في هذا التوقيت الصعب للجميع، وقال: «أتفهم وجود مخاوف لكننا نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على سلامة اللاعبين وأعتقد أن البطولة يمكن أن تستمر في الوضع الحالي... الناس ترغب في مشاهدة المباريات والفرق تتبع إجراءات العزل والحماية المطلوبة وتتدرب في أماكن خاصة بها، المطلوب احترام القواعد».
وكانت المرحلة السابعة عشرة قد شهدت مواصلة آرسنال لصحوته محققاً انتصاره الثالث على التوالي على حساب مضيفه وست بروميتش بنتيجة كاسحة 4 - صفر وسط تساقط الثلوج.
وسجل الأسكوتلندي كيران تييرني في الدقيقة 23. والشاب بوكايو ساكا (28) والفرنسي ألكسندر لاكازيت هدفين (61 و64) ليرفع آرسنال رصيده إلى 23 نقطة متقدما للمركز الحادي عشر.
وبعد أن عانى فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا من أسوأ بداية منذ موسم 1974 - 1975، رفع أداءه في الآونة الأخيرة وكسر سلسلة من سبع مباريات من دون فوز في الدوري بدأها على حساب تشيلسي في المرحلة 15 قبل أن ينتصر على مضيفه برايتون. وقال أرتيتا: «أنا سعيد جداً لأننا تمكننا من تحقيق الهدف الذي وضعناه لأن جدول الترتيب يبدو مختلفاً كلياً الآن... الطاقة التي نملكها الآن باتت أفضل والانتصارات تجلب الثقة. يمكنكم أن تروا ذلك بالطريقة التي لعبنا بها.
وأضاف أرتيتا: «لقد كسر الفريق المكابح أخيراً وانطلق ليلعب بحرية أكبر... أعتقد أننا في السابق خسرنا مباريات بأخطاء غبية منا ولسوء الحظ أحياناً، هذا هو آرسنال بالأفكار التي أريدها». كما أشار أرتيتا إلى أن عودة لاعب الوسط الغاني الدولي توماس بارتي باتت وشيكة بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته لست مباريات وقال: «كنا نفتقده. يمنح الفريق شيئاً مختلفاً».
إنه لاعب يمتلك موهبة ضخمة ويستطيع أيضاً تغيير الفريق بالطريقة التي نريدها، «يشعر بأنه على ما يرام الآن وسنتأكد خلال التدريب المقبل من أنه جاهز بنسبة 100 في المائة للعب». ويلتقي آرسنال مع نيوكاسل يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت المقبل.
في المقابل مني المدرب سام ألاردايس بالخسارة الثالثة له في الدوري منذ أن تولى قيادة وست بروميتش خلفاً للكرواتي سلافين بيليتش مقابل تعادل كان أمام ليفربول.
وشهدت المرحلة أيضاً تعادلاً مثيراً بين لفرهامبتون ومضيفه برايتون 3 - 3 فيما فاز كريستال بالاس على شيفيلد يونايتد الجريح والمتذيل بهدفين نظيفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».