إيران تعدم معارضين من البلوش... بمزاعم ارتكاب أعمال «إرهابية»

السلطات الإيرانية أدانت اثنين بتنفيذ عمليات خطف وتفجير وقتل أفراد من قوات الأمن ومدنيين (إ.ب.أ)
السلطات الإيرانية أدانت اثنين بتنفيذ عمليات خطف وتفجير وقتل أفراد من قوات الأمن ومدنيين (إ.ب.أ)
TT

إيران تعدم معارضين من البلوش... بمزاعم ارتكاب أعمال «إرهابية»

السلطات الإيرانية أدانت اثنين بتنفيذ عمليات خطف وتفجير وقتل أفراد من قوات الأمن ومدنيين (إ.ب.أ)
السلطات الإيرانية أدانت اثنين بتنفيذ عمليات خطف وتفجير وقتل أفراد من قوات الأمن ومدنيين (إ.ب.أ)

نفذت إيران اليوم (الأحد)، حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص من العرقية البلوشية، بعدما قال القضاء الإيراني إنه أدان اثنين منهم بمزاعم ارتكاب أعمال «إرهابية»، والثالث بالقتل والسطو المسلح، وفق موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية.
وأوضح الموقع الإلكتروني أن الثلاثة أعدموا شنقاً في وقت مبكر اليوم، بمحافظة بلوشستان (جنوب شرق)، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد بأن اثنين منهم، وهما حسن دهواري والياس قلندرزهي، أوقفا في أبريل (نيسان) 2014، بعد العثور بحوزتهما على «كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة».
ودين الاثنان بتنفيذ عمليات خطف وتفجير وقتل أفراد من قوات الأمن ومدنيين، والعمل مع جماعة «جيش العدل» التي تصنفها طهران كجماعة إرعابية، بحسب «ميزان أونلاين».
وترفض الجماعات البلوشية المناوئة لإيران الاتهامات، وتقول إنها تنشط ضد ما تصفه التمييز الديني والقومي الذي تمارسه السلطات بحق العرقية البلوشية.
وأضاف الموقع أنه عثر مع الشخصين المذكورين على مستندات من «جيش العدل» عن صناعة العبوا ت الناسفة.
ونقلت وكالة حقوق الإنسان الإيرانية (هرانا) عن مصادر مقربة من أسرة المتهمين إن اعتقال حسن هواري، والياس قلندرزهي، من أجل الضغط على أقارب لهم ينتمون لجيش العدل المعارضة للنظام الإيراني.
وسبق لجماعة «جيش العدل» أن تبنت تنفيذ عمليات استهدفت مراكز عسكرية وعناصر الأجهزة الأمنية في الأعوام الأخيرة، في محافظة بلوشستان القريبة من الحدود مع باكستان.
إلى ذلك، أكد موقع «ميزان» إعدام شخص ثالث الأحد، هو أمد محمودزه، المدان بالسطو المسلح وقتل عدد من المدنيين، وفق المصدر نفسه.
وارتفعت حالات الإعدام بين العرقية البلوشية إلى خمسة، بعد موجة إعدامات شهدتها إيران عقب مقتل نائب محسن فخري زاده وزير الدفاع الإيراني.
وكانت مراكز معنية بحالة حقوق الإنسان، أطلقت مناشدات في الأيام الأخيرة لوقف الإعدامات.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.