فاوتشي يرفض مزاعم ترمب عن تضخيم أعداد وفيات «كورونا»

مدير المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية في أميركا أنتوني فاوتشي (رويترز)
مدير المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية في أميركا أنتوني فاوتشي (رويترز)
TT

فاوتشي يرفض مزاعم ترمب عن تضخيم أعداد وفيات «كورونا»

مدير المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية في أميركا أنتوني فاوتشي (رويترز)
مدير المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية في أميركا أنتوني فاوتشي (رويترز)

رفض اثنان من أبرز المسؤولين الطبيين في الولايات المتحدة، اليوم (الأحد)، مزاعم الرئيس دونالد ترمب عن تضخيم البيانات الاتحادية عن إصابات ووفيات «كوفيد-19» في الولايات المتحدة، وأبدى الاثنان تفاؤلهما بأن وتيرة التطعيم تتزايد.
وقال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، لشبكة «إيه بي سي» إن «الوفيات حقيقية»، مشيراً إلى أن المستشفيات المكتظة والعاملين المنهكين في القطاع الطبي «ليسوا أخباراً كاذبة، بل حقيقة»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ودافع فاوتشي، وجيروم آدمز كبير الجراحين الأميركيين الذي ظهر على شبكة «سي إن إن» في برنامج «حالة الاتحاد»، عن دقة بيانات فيروس «كورونا» التي تنشرها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بعد أن شكك ترمب في النهج الذي تتبعه المراكز.
وكان ترمب قد كتب على «تويتر» يقول: «أعداد الإصابات والوفيات بفيروس الصين مبالغ فيها بدرجة كبيرة في الولايات المتحدة بسبب الأسلوب السخيف الذي تنتهجه الحكومة في تحديدها، في مقابل دول أخرى يعلن كثير منها -عن عمد- بيانات منخفضة غير دقيقة على الإطلاق».
وكان ترمب الجمهوري الذي سيترك منصبه يوم 20 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الديمقراطي جو بايدن، قد هون مراراً من شدة الجائحة، كما سخر من التوصيات الاتحادية لاحتواء التفشي وتجاهلها.
وأُصيب أكثر من 20 مليوناً في الولايات المتحدة، وتوفي نحو 347 ألفاً؛ أي واحد من كل 950 من سكان الولايات المتحدة، منذ ظهور الفيروس لأول مرة في الصين في أواخر 2019، وفقاً لبيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقال آدمز: «من منظور الصحة العامة، لا أرى ما يدعو للتشكيك في هذه البيانات، وأعتقد أنه يتعين على الناس الانتباه بشدة إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالوفيات... بل بدخول المستشفيات والطاقة الاستيعابية».
وأبدى فاوتشي وآدمز تفاؤلهما بتسارع وتيرة التطعيم ضد الفيروس في الولايات المتحدة بعد بدايته البطيئة.
وجرى تطعيم 4.2 مليون منذ 14 ديسمبر (كانون الأول) بواحد من لقاحين، وهو ما يقل كثيراً عن المستهدف الذي حددته إدارة ترمب بحلول نهاية 2020، وهو 20 مليون شخص.


مقالات ذات صلة

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)

خبراء يحذِّرون: حبس البول قد تكون له أضرار صحية خطيرة

قد يشكل حبس البول تهديداً لصحتك؛ خصوصاً إذا كان سلوكاً منتظماً ومكتسباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أبقار من قطيع غير مشتبه به في حظيرة الألبان التعليمية بجامعة كورنيل بنيويورك (أ.ف.ب)

الحليب الخام أم المبستر... أيهما أكثر صحة؟

لا يتوقف الجدل حول صحة الحليب الخام في مقابل الحليب المبستر. فماذا يقول الخبراء؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.