عشرات القتلى بهجمات مسلحة في النيجر

وقع الحادث يوم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أُجريت فى البلاد 27 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
وقع الحادث يوم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أُجريت فى البلاد 27 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

عشرات القتلى بهجمات مسلحة في النيجر

وقع الحادث يوم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أُجريت فى البلاد 27 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
وقع الحادث يوم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أُجريت فى البلاد 27 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

قالت مصادر أمنية أمس السبت إن 70 مدنيا على الأقل قتلوا في هجمات متزامنة على قريتين
شنها مسلحون يشتبه أنهم متشددون في النيجر قرب المنطقة الحدودية مع مالي.
وقال مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه لـ«رويترز» إن نحو 49 قرويا قتلوا وأصيب 17 شخصا في قرية تشومبانجو.
وقال مصدر ثان، وهو مسؤول كبير بوزارة الداخلية في النيجر طلب أيضا عدم نشر اسمه، إن نحو 30 قرويا آخرين قتلوا في قرية زارومداريي.
ولم يتسن حتى الآن الاتصال بحكومة النيجر للتعليق.
وشهد هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا هجمات نفذها مسلحون على صلة بتنظيمي القاعدة و«داعش». وقُتل المئات في هجمات وقعت العام الماضي بالقرب من الحدود الغربية مع مالي وبوركينا فاسو والحدود الجنوبية مع نيجيريا.
بدوره أشار صحافي يعمل في إذاعة محلّية، طالباً عدم ذكر اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنّ «المهاجمين أتوا ليحاصروا القرية وقتلوا ما يصل إلى خمسين شخصاً»، مضيفاً أنّ هناك جرحى نُقلوا إلى أحد مستشفيات المنطقة.
وفي 21 ديسمبر (كانون الأول)، أي قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسيّة، أعلن جيش النيجر مقتل سبعة من جنوده في معارك في منطقة تيلابيري بالقرب من مالي.
وحسب الصحافي فإنّ هجوم تشومو بانغو وقع في محيط تونغو تونغو، حيث كان قد قُتل أربعة جنود أميركيّين من القوّات الخاصّة وخمسة جنود نيجريّين في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 جرّاء هجوم أعلن تنظيم «داعش» في الصحراء الكبرى مسؤوليّته عنه.
ويأتي هجوم تشومو بانغو في وقت تصدَّر مرشح الحزب الحاكم في النيجر محمد بازوم نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 27 ديسمبر (كانون الأول) بحصوله على 39,33% من الأصوات وسيواجه في الدورة الثانية الرئيس السابق ماهمان عثمان الذي حل ثانياً بنسبة 16,99% وفق النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية أمس.
وتسببت الهجمات المتواصلة للجماعات المتطرفة في مقتل المئات منذ 2010 وفي نزوح مئات الآلاف (300 ألف لاجئ ومشرد في الشرق قرب نيجيريا و160 ألفاً في الغرب قرب مالي وبوركينا).
والنيجر غير مستقرة منذ حصولها على الاستقلال قبل 60 عاماً، وهي مصنفة على أنها أفقر دولة في العالم، حسب مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة.



بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كازاخستان، الأربعاء، في زيارة تستمر يومين تهدف لتوطيد العلاقات مع حليفة بلاده الواقعة في وسط آسيا في ظل تفاقم التوتر على خلفية حرب أوكرانيا.

ورغم انضوائها في «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي تقودها موسكو، فإن كازاخستان أعربت عن قلقها حيال النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات مع رفض رئيسها قاسم جومارت توكاييف التغاضي عنه.

وفي مقال نشرته صحيفة «إسفيستيا» الروسية قبيل زيارة بوتين، أكد توكاييف دعم بلاده «الحوار السلمي» من دون أن يأتي على ذكر أوكرانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جانبه، أشاد بوتين بـ«التقارب الثقافي والروحي والقيمي» بين كازاخستان وروسيا، وذلك في مقال نشر في صحيفة «كازاخ» الرسمية، قائلا إنه يساعد في تطوير «العلاقات الودية والقائمة على التحالف» مع أستانا بشكل أكبر.

وبث الإعلام الرسمي الروسي مقطعا مصورا لطائرة بوتين لدى هبوطها في أستانا الأربعاء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل الاستقبال في مقر الرئاسة أكوردا في أستانا بكازاخستان... 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

تدهورت العلاقات التجارية بين البلدين في الأشهر الأخيرة مع منع موسكو بعض الصادرات الزراعية من كازاخستان غداة رفض الأخيرة الانضمام إلى مجموعة «بريكس».

وجعل بوتين توسيع تحالف الاقتصادات الناشئة أساسا لسياسة روسيا الخارجية، مسوّقا لمجموعة «بريكس» على أنها قوة موازية لما يعتبرها «هيمنة» الغرب على العالم.

تأتي زيارة بوتين على وقع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب بسبب حرب أوكرانيا، إذ أطلقت روسيا صاروخا تجريبيا فرط صوتي باتّجاه جارتها الأسبوع الماضي، بينما أطلقت كييف صواريخ بعيدة المدى زودتها بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على روسيا لأول مرة.

وفي سبتمبر (أيلول)، دعا توكاييف إلى حل سلمي للنزاع، محذرا من أن التصعيد يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات لا يمكن إصلاحها بالنسبة للبشرية بأكملها».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف يلتقطان صورة مع أطفال في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا على جدول الأعمال

ورغم أن رحلات بوتين الدولية بقيت محدودة منذ العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا عام 2022، فإنه زار الدولة الواقعة في وسط آسيا بشكل متكرر.

تعد كازاخستان حليفا عسكريا واقتصاديا تاريخيا لروسيا وتمتد الحدود بين البلدين على مسافة 7500 كيلومتر.

ويتوقع أن يناقش الزعيمان العلاقات التجارية وملف الطاقة، إضافة إلى بناء أول محطة في كازاخستان للطاقة النووية، علما بأن شركة «روساتوم» الروسية من بين الشركات المرشحة لبنائها.

تسهم كازاخستان بنحو 43 في المائة من إنتاج اليورانيوم العالمي لكنها لا تملك مفاعلات نووية.

وأكد بوتين الأربعاء أن «(روساتوم) مستعدة لمشاريع كبيرة جديدة مع كازاخستان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف يرسمان على لوحة قبل لقائهما في أستانا في 27 نوفمبر (أ.ف.ب)

سيوقّع البلدان أيضا عدة وثائق الأربعاء وسيصدران بيانا للإعلام، بحسب مستشار الكرملين يوري أوشاكوف.

ويجتمع بوتين الخميس وقادة «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» في أستانا في إطار قمة أمنية.

وستتصدر أوكرانيا جدول الأعمال، إذ يتوقع أن يناقش القادة «الإذن الغربي (لكييف) بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه عمق أراضي روسيا الاتحادية»، وفق ما أكدت وكالة «تاس» الإخبارية نقلا عن مصدر.

وفي خطوة لافتة، ستتغيب أرمينيا عن الاجتماع بعدما علّقت عضويتها في المنظمة احتجاجا على عدم وقوف موسكو إلى جانبها في نزاعها مع أذربيجان.

وقال أوشاكوف الثلاثاء إن أرمينيا ما زالت عضوا كاملا في التحالف ويمكن أن تعود في أي لحظة.