مدرب العراق: رباطة الجأش ستقودنا إلى عبور إيران

أكد أن سوء الأوضاع في بلاده لن يكون عذرا لهم أبدا

جانب من تدريبات العراق للمباراة
جانب من تدريبات العراق للمباراة
TT

مدرب العراق: رباطة الجأش ستقودنا إلى عبور إيران

جانب من تدريبات العراق للمباراة
جانب من تدريبات العراق للمباراة

طالب مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل لاعبيه بأن يضعوا مشاعرهم جانبا ويركزوا على تقديم أداء جيد عندما يواجهون جارهم اللدود المنتخب الإيراني اليوم الجمعة في كانبرا، في الدور ربع النهائي من كأس آسيا «أستراليا 2015».
وقد طالب شنيشل لاعبيه عشية اللقاء المرتقب بالمحافظة على رباطة جأشهم، مضيفا «الفريقان، إيران والعراق، سيطالبان لاعبيهما بتقديم مباراة جيدة وتناسي مشاعرهم تجاه بعضهم». وتابع اللاعب الدولي السابق «هناك تاريخ بين المنتخبين، والمدرسة الإيرانية مشابهة للمدرسة العراقية، وأسلوب اللعب متشابه. لعبت عام 1993 حين فزنا على إيران 1/2 (في الدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 1994). لطالما كانوا منتخبا قويا خصوصا في أوائل السبعينات حين كانوا في أعلى مستوياتهم». وواصل «أريد أن أرى مباراة جميلة وليس مباراة مليئة بالتدخلات القاسية. نحن في ربع النهائي، ونريد أن نعطي انطباعا جيدا عن كرة القدم الآسيوية».
وعن الوضع الصعب الذي يعشيه العراق في ظل الأوضاع الأمنية الخطيرة، وعن تأثير ذلك على لاعبي المنتخب الوطني، قال شنيشل «نحن معتادون على ذلك. لا يجب أن نجد في ذلك أي عذر (لتقديم أداء سيئ) كمدربين ولاعبين. أعتقد أن السلبية الوحيدة كانت التأخير في إعلان اسم الطاقم التدريبي، لو تم هذا الأمر بشكل أبكر لتمكنا من العمل مع اللاعبين لفترة أطول من أجل هذه البطولة».
وتسلم شنيشل المهمة بإعارة من نادي قطر القطري قبل فترة قصيرة من انطلاق البطولة القارية خلفا لحكيم شاكر المقال بسبب تداعي النتائج بعهدته. وأضاف شنيشل أن «ما تمر بها بلادنا لا يؤثر سلبا على المنتخب، بل بالعكس، لأن ما يحصل يمنحنا الدفع من أجل منح بلاده الفرحة من خلال تحقيق نتيجة إيجابية في هذه البطولة» على غرار ما حصل عام 2007 حين نجح منتخب «أسود الرافدين» في تجاوز الوضع المأساوي في البلاد من أجل إحراز اللقب الأول والأخير في تاريخه على حساب نظيره السعودي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.