«الاستئناف» تؤجل قرار «سعيد المولد» إلى الأسبوع المقبل

أنباء عن تأييد قرار «الاحتراف».. والأهلي يتأهب للتصعيد

سعيد المولد
سعيد المولد
TT

«الاستئناف» تؤجل قرار «سعيد المولد» إلى الأسبوع المقبل

سعيد المولد
سعيد المولد

كشفت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» عن تأجيل لجنة الاستئناف إصدار قرارها بشأن قضية سعيد المولد إلى الأسبوع المقبل، وسط تأكيدات بأن القرار سيتم تأييده بحيث ينتقل سعيد المولد للاتحاد، وتأييد قرار لجنة الاحتراف القاضي بقيد اللاعب الدولي.
واستمر اجتماع لجنة الاستئناف نحو 3 ساعات مستمرة قبل أن يتم إنهاؤه دون اتخاذ قرار، فيما أبلغت «الشرق الأوسط» مصادر في اتحاد الكرة بأن لجنة الاستئناف درست جيدا المذكرة الاستئنافية الأهلاوية، لكن الأخيرة لم تدرج أي دليل بشأن ما سمته بالغبن الذي تعرض له لاعبها المولد، وهو ما أضعف موقفها. ورأت اللجنة أن هناك رغبة من الأطراف في انتقال سعيد إلى الاتحاد قبل وأثناء التوقيع.
ويبدو الشارع الرياضي السعودي في حيرة من أمره بشأن هذه القضية، لا سيما أن اللاعب أكد مرارا رغبته في البقاء مع فريقه الأهلي رغم توقيعه برغبته للاتحاد، وهو ما يعني احتمال أن تكون هناك تطورات في ما يخص القضية، لا سيما أن الأهلي يرغب في مواصلة تصعيد قضيته إلى فيفا والمحكمة الرياضية الدولية «كاس».
من جهتها، وجهت إدارة نادي الاتحاد إنذارا إلى اللاعب المنتقل حديثا لصفوف فريقها الأول سعيد المولد، كما قررت خصم 20 في المائة من راتبه بسبب مخالفته للوائح الاحتراف من خلال تصريحه لوسائل الإعلام دون أخذ الإذن من إدارة ناديه الجديد، بعد أصبح لاعب اتحاديا بعد انتقاله من الغريم التقليدي فريق الأهلي.
وكان اللاعب قد صرح لوسائل الإعلام بعد عودته من أستراليا إثر انتهاء مشاركته مع المنتخب السعودي الأول في نهائيات كاس آسيا، قائلا إنه لن يلعب لنادي الاتحاد رغم أنه وقع عقد احتراف معه. وأشار اللاعب الدولي إلى رغبته في البقاء مع ناديه السابق الأهلي، معللا ذلك بأنه غرر به مما جعله يوقع للاتحاد.
يذكر أنه في حال غياب اللاعب سعيد المولد عن التدريبات فإن إدارة النادي ستعطيه مهلة لمدة 3 أيام ثم يتم رفع أمره إلى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
وفي السياق ذاته، رفضت الإدارة كل التدخلات بشأن فسخ عقد اللاعب سعيد المولد كي يعود إلى ناديه السابق، وقالت «الاتحاد كيان كبير، ولا بد من الحفاظ على حقوق هذا الكيان».
ومن جانب آخر، يتوقع انضمام الثنائي محمد نور وحمد المنتشري إلى التدريبات غدا السبت، بعد أن تقوم إدارة النادي حاليا بالتوسط لدى المدرب الروماني بيتوركا من أجل رفع عقوبة الإبعاد التي فرضها عليهما خلال معسكر دبي. وسيغيب عن مران الغد الثلاثي الأجانب العراقي سيف سلمان، والروماني سان مارتن، والبولندي كازولا، بسبب سفرهم إلى بلادهم من أجل إنهاء بعض الأمور الخاصة المتعلقة بهم.
من جهة أخرى، يقوم الجهاز الإداري هذه الأيام بإجراء اتصالات مع عدد من الأندية المحلية من أجل خوض مباريات ودية قبل انطلاقة منافسات الدوري السعودي للمحترفين الشهر المقبل.
على صعيد آخر، دخلت إدارة الاتحاد في سباق مع الزمن من أجل إقفال ملف اللاعب الأجنبي الرابع، بعد أن أعلن المدرب بيتوركا رغبته في الاستغناء عن البرازيلي ماركينهو. وتدور حاليا مفاوضات ساخنة مع النادي التركي غنشيلر لشراء عقد المهاجم الروماني بوغدان الذي يحترف في تركيا حاليا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».