كليب نجوى كرم الجديد «ع الصخرة» حصد 300 ألف مشاهدة في 48 ساعة

فادي حداد: يتضمن رسائل عدة حول حياة النجوم وهو دون شك سيدخل التاريخ

كليب نجوى كرم الجديد «ع الصخرة» حصد 300 ألف مشاهدة في 48 ساعة
TT

كليب نجوى كرم الجديد «ع الصخرة» حصد 300 ألف مشاهدة في 48 ساعة

كليب نجوى كرم الجديد «ع الصخرة» حصد 300 ألف مشاهدة في 48 ساعة

قال المخرج فادي حداد إن كليب أغنية «ع الصخرة» الذي نفّذه مؤخرا للفنانة نجوى كرم استغرق منه تحضيرات لأكثر من ثلاثة أشهر.
وأضاف حداد في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد فكّرت مليّا قبل إقدامي على تنفيذ هذا الكليب لا سيما أن نجوى كرم إضافة إلى نجوميتها في العالم العربي فإنني تربطني بها صداقة كبيرة». وأضاف «كان ذلك بمثابة تحدّ جديد. لي إذ أردت أن أقدمها في إطار يختلف تماما عن أعمالها المصورة السابقة. ولذلك ارتأيت أن نتوجّه نحو الأسلوب الدرامي ونجحنا في ذلك خصوصا أن الكليب حصد نسبة مشاهدة عالية وصلت إلى 300 ألف شخص في غضون 48 ساعة من موعد عرضه على مواقع التواصل الاجتماعية»
وبدت نجوى كرم في الكليب متألّقة، وفي مشاهد مختلفة أجادت في أداء دورها الذي جمعت فيه ما بين الرومانسية والفرح والحزن. وعلّق على هذا الموضوع بالقول: «هناك فريق ضخم شارك معي في تنفيذ هذا العمل وصل عدده إلى 120 شخصا. فمنهم من عمل في مجال الإضاءة والتصوير وآخرون عملوا على إطلالة نجوى التي اهتم بها عدد من الاختصاصيين في هذا المجال أمثال مصمم الأزياء العالمي نيكولا جبران والماكيير بسام فتوح ومصفف الشعر طوني صوايا، إضافة إلى مهندسي ديكور وعاملين في إطار الكاستينغ والمونتاج والصوت وغيرها من المجالات التي يتطلّبها تنفيذ أي كليب بهذه المستوى الضخم».
وعن كلفة الكليب أجاب «لا أريد أن أتحدث بالأرقام، وما يهمني هو العمل بشكل عام، والذي برأيي سيدخل التاريخ نظرا للتقنية المستخدمة فيه والفكرة الخارجة عن المألوف التي يدور حولها». ويسلّط الكليب الضوء على حياة النجوم عامة، وكيف أن الفن يسرق منهم حياتهم الشخصية ويجعلهم يتركون كل شيء ويتخلون حتى عن أحلامهم من أجله.
مشاهد كثيرة حاول المخرج أن يوصل رسائله في هذا الخصوص من خلالها، كبدايته مثلا التي تستهل الكليب بمشهد للنار التي تلتهم ساعة منبه، للإشارة إلى أن الفنان يحرق وقته بأعماله بعيدا عن الاهتمام بحياته الشخصية. ونشاهد نجوى كرم تبكي حزنا على الخيانة التي بادلها إياها حبيبها، لكنها تبلسم جروحها بجمهورها الذي تلتقي به أحيانا في شوارع بيروت وعلى طرقاتها. وشدد المخرج على مسألة الوقت أكثر من مرة، إذ نشاهد في إحدى لقطات الكليب جدارا بأكمله مغطى بساعات حائط مختلفة الأشكال، كما أنه لجأ أحيانا أخرى إلى الألوان الكلاسيكية (الأبيض والأسود) ليضعنا أمام حالة نفسية معينة تمر بها نجوى كرم وهي عاتبة على حياتها، ولإبراز عامل التحدّي والاستمرار رغم كل الصعوبات التي تواجهها من خلال استعماله مثلا الأزرق الملكي.
ويقول فادي حداد عن لعبة الألوان «لقد رغبت في أن تحمل هي أيضا في طيّاتها معاني وأحاسيس معينة، فكما في كادرات الكاميرا المدروسة بإتقان كذلك الألوان لعبت دورها في الكليب بحيث يتلمّس المشاهد انعكاسها عليه مباشرة فيفهم مغزى الرسالة التي أريد توصيلها له».
مواقع التصوير في غالبيتها كانت داخلية، بحيث تمّ بناء ديكورات ضخمة في هذا الخصوص، أما المشاهد الخارجية التي نرى فيها نجوى كرم تسير وحيدة أو تلتقي فيها محبيها وتسلّم عليهم فجرت في وسط بيوت مع إجراء بعض التغيير في ألوان الأبنية لتبدو عتيقة وتتسّم بطابع تاريخي.
وعن دور الإطلالة وجمال الشكل في الكليب قال «غالبية الفنانين في لبنان أو العالم يهتمون بطبيعة الإطلالة التي سيظهرون فيها في عمل غنائي مصوّر، فهذا العنصر يغلب بنسبة 70 في المائة على باقي العناصر التي يتألف منها أي عمل». وتابع «مهمتي أن أحافظ على صورة الفنان وأبرز مكامن جماله، ونجوى كرم تتمتع بملامح جميلة جدا استطعت إبرازها على طريقتي، فهي نجمة حقيقية والكاميرا تحبها، فأي كادر تشوبه غلطة صغيرة يمكن أن يأتي على العمل بكامله فيكون مصيره الرمي».
وعن سبب اختياره هذه الفكرة بالذات خصوصا أن فنانين عدة سبق أن لجأوا إليها أمثال نانسي عجرم وإليسا وعاصي الحلاني وغيرهم فقال «الفكرة التي تطرقت إليها لم يسبق أن تمت معالجتها بأي فيديو كليب سابق، صحيح ما تقولينه وأن ثمة فنانين اعتمدوا فكرة النجومية في كليباتهم المصورة، لكنها دارت في إطار مغاير تماما». وأضاف «كلنا نعرف الفنان في وجهه المبتسم وهو فرح يقف متحمسا على المسرح يغني ويرقص ويتفاعل مع محبيه بسعادة، لكننا لا نعرف حقيقة الوجه الآخر له وهو بعيد عن الأضواء، عندها يكون إنسانا مثلنا تماما، يشعر بالإحباط والحزن ويعتب على الحياة ويغرق في أحلامه الخاصة، ويتطلّع إلى الإمام وهو يتأسّف أحيانا على الوقت الذي سرقه من عائلته ومن سنّة الحياة الطبيعية، من هنا استوحيت الفكرة ولم أكن مباشرا في تطبيقها، بل حاولت تمريرها برسائل مبطنّة تلقي بمعانيها ورموزها على المشاهد، الذي شعر بالتمتع وهو يفكّ أحجيتها».
وكانت نجوى كرم قد أعلنت عن إطلاقها للكليب عبر حسابها الخاص على موقع «تويتر»، فدعت «الفانز» لمشاهدته من خلال الضغط على صفحتها على موقع «إنستغرام» الإلكتروني، ثم راحت تمرر عبارات من أغنيتها التي لحنها جورج مردوروسيان ووزعها عازف الإيقاع طوني عنقا. فكتبت مرة «والله عمري ما جرحتك جرحتلي قلبي ومشيت»، ومرة أخرى «يا جارحني ليش خنت الأمانة؟»، وعندما وصلت نسبة المشاهدة إلى نحو الـ300 ألف مشاهد في ظرف 48 ساعة علّقت عبر حسابها على موقع «تويتر» تقول «وبتقولولي ما شوف حالي فيكن؟ هيدا من نعمة ربّ العالمين وكرمه عليّ».



وليد توفيق لـ«الشرق الأوسط»: عندما أعتلي المسرح تكون أفكاري ابنة اللحظة

في حفل الـ{موركس دور} مع الشاعر نزار فرنسيس (وليد توفيق)
في حفل الـ{موركس دور} مع الشاعر نزار فرنسيس (وليد توفيق)
TT

وليد توفيق لـ«الشرق الأوسط»: عندما أعتلي المسرح تكون أفكاري ابنة اللحظة

في حفل الـ{موركس دور} مع الشاعر نزار فرنسيس (وليد توفيق)
في حفل الـ{موركس دور} مع الشاعر نزار فرنسيس (وليد توفيق)

في حفل الـ«موركس» بنسخته الـ24 الأخيرة حصد الفنان وليد توفيق جائزة «اليوبيل الذهبي» على مشواره الفني. فهو أمضى حتى اليوم كل هذه السنوات يحقق النجاح تلو الآخر. بالنسبة له فإن التكريمات التي حصدها كانت كثيرة، ولكنه يستطرد قائلاً: «يبقى التكريم الذي ألاقيه في بلدي لبنان له مذاق آخر. كما أن هذا النوع من الحفلات يتيح لي فرصة الالتقاء بفنانين، وخصوصاً بممثلين لا أصادفهم كثيراً. فلمّة الفن عزيزة على قلبي. والتكريم جميل، خصوصاً إذا ما جاء من جهة راقية مثل الـ(موركس دور). فنحن نفتخر بهذه الجائزة اللبنانية الصنع. ونقدّر ما يقوم به الطبيبان زاهي وفادي حلو سنوياً لتنظيمها».

يقول لـ«الشرق الأوسط» إن مشواره كان طويلاً وتخللته صعوبات ومطبّات عدة، ولكن النجاح والفرح كللاه باستمرار. ويتابع: «لقد تعلمّت دروساً كثيرة من كل خطوة قمت بها. ولعلّ الدرس الأهم يتعلّق بعدم التنازل عن مبادئ معينة. فهناك أشخاص يحاولون إغراقك بالخطأ عندما يلمسون نجاحاتك. أصررت على مكانتي الفنية وعرفت كيف أواكب كل جديد. فالمطلوب من الفنان ألا يعيش الركود أبداً. فيبحث دائماً عما يحرّك ويعزز مشواره».

50 سنة من النجاحات لا بد أن يلمسها محاور وليد توفيق في شخصيته الرصينة والقريبة إلى القلب في آن. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» عما يستوقفه في مشواره هذا، فيردّ: «عندما أستعيد شريط ذكرياتي أشعر بالغبطة. وأندم في المقابل على عدم إعطاء أولادي الوقت الكافي لأكون بقربهم. راضٍ أنا من دون شك عن مسيرتي، وأهنئ نفسي بحب الناس لي».

مشواره الفني الخمسيني تكلل بالنجاحات المتتالية (وليد توفيق)

يعترف وليد توفيق بأمر يراوده دائماً: «أشعر بأن كل ما مررت به كان مكتوباً لي، ولطالما أحسست بأن قوة ربانية تمسك بيدي وتسيّرني كما تشاء. لا شك أني اجتهدت وتعبت، ولكنّ هناك أمراً أقوى مني ساعدني. أمشي بطريقي على ما يقدّر الله. وعندما أعتلي المسرح لا أحضّر للأمر مسبقاً. فهناك إحساس معين يولد عندي في اللحظة نفسها، فتأتيني الفكرة من دون أي تخطيط لها. وهو ما حصل معي في حفل الـ(موركس دور) الأخير. وكلمتي كانت ارتجالية تترجم مشاعري. وعندما أهديت جائزتي للجيش اللبناني ولشهداء الحرب، كان ذلك وليد اللحظة».

أثناء تكريمه في حفل «موركس دور» واعتلائه المسرح ليتسلمها من الشاعر نزار فرنسيس، قدما معاً ثنائياً شعرياً، وتناولا موضوع الوفاء. فهل يرى الساحة اليوم تفتقد لهذه القيمة الإنسانية؟ «قلّة الوفاء ليست بالأمر المستجد على الساحة الفنية. وحتى في أيام عمالقة الفن مثل الراحلين عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب، كانا يشتكيان من الأمر ذاته. فالتاريخ يعيد نفسه، ولكن من الضروري التذكير بالوفاء. فهو من أجمل وألذ الأعمال الإنسانية».

لا ينفي وليد توفيق صراعات كانت تشهدها الساحة كي يحافظ الفنان على مكانته، فتقفل الأبواب بوجه موهبة جديدة قد تشكّل عليه الخطر. ويضيف في سياق حديثه: «الفنان الناجح يخاف من دون شك، ولكنه عندما يلجأ إلى هذا النوع من الحروب يكون فاقداً للثقة بنفسه. كما أن عصرنا الحالي قضى على هذه الآفة. وما ساهم في ذلك (السوشيال ميديا). فما عادت الموهبة الجديدة تنتظر من يدعمها كي تبرز تفوقها. وهناك أمثلة كثيرة على هذا الموضوع ومواهب تحوّلت إلى (تريند) بين ليلة وضحاها».

«لا أحد يسقط إلا من فعل يده»، هكذا يختصر الفنان وليد توفيق اختفاء نجم وصعود آخر. «أشبّه المشهد بمباراة في الملاكمة. فكلما كان الملاكم حذراً ومتنبهاً استطاع التحكم بنتيجة المباراة».

يشير إلى أن بعض هذه الحروب قد يشنها متعهدو الحفلات على فنان، فيضعون النجم في موقف محرج عندما يفرضون عليه مشاركة موهبة جديدة في حفل معين. «بالنسبة لي لقد تعلمت من خبرتي أن لكل فنان طريقه بحيث لا يمكن أن يؤثر عليه طرف آخر. في إحدى المرات طلب مني الغناء في حفل للراحل وديع الصافي. وبدل أن أشعر بالحرج لأنه قد يجتاح الأجواء ويؤثر على إطلالتي طالبت بتقديمه شخصياً على المسرح. كما أن الفنان القدير لا يمكن تغييبه، ولعل أصدق دليل على ذلك هو حفل الـ(تريو الغنائي) الذي نظمه المستشار تركي آل الشيخ. فوضع أهم النجوم في مشهدية واحدة. وأتمنى أن تتكرر مرة أخرى فنجتمع على قلب واحد وإرادة واحدة».

يستعدّ لإصدار أغنية "كبرت البنّوت" لجورج خباز (وليد توفيق)

عرف وليد توفيق كيف يواكب الأجيال بانتقائه اللحن والكلمة المناسبين في أعماله. ويعلّق: «الكلمة تلعب الدور الأكبر في عملية أي تجديد نعبرها. فزياد الرحباني حوّل فيروز إلى موسيقى الجاز. خرجت يومها بعض الأصوات تندد بهذا التغيير. ولكنه عرف كيف يواكب هذا التحول بالكلمة. وعندما تحضر هذه الأخيرة بالشكل المطلوب يسهل علينا الأمر كثيراً».

عاش وليد توفيق فترة الحرب مثل غيره من اللبنانيين بقلق وترقب. وخرج منها بإصرار أكبر على وطنيته. «كانت فترة قاسية جداً، ولكنني تأكدت من خلالها أن السيادة هي التي تبني الأوطان. أتمسك اليوم بلبنان أكثر من أي وقت مضى».

أخيراً شهدت الساحة الفنية مواقف حرجة لفنانين أدرجت على لائحة الذكاء الاصطناعي. فما رأي وليد توفيق بهذا التطور الإلكتروني الجديد؟ يردّ: «إنه سيف ذو حدّين كأي اكتشاف إلكتروني آخر عايشناه. لا شك أنه بدّل في مشهدية الحياة عامة. وأحياناً نتوقع له التمدد والانتشار إلى حدّ يدفعنا للخوف من نتائجه المقبلة. ولكنه في الوقت نفسه وجد حلولاً كثيرة لمشاكل يومية. ومؤخراً أبهرني هذا الاختراع عندما سمعت ديو بصوتينا جورج وسوف وأنا. فقد قدمها لي مفاجأة استوديو التسجيل عندما علم أن الوسوف يحب أغنيتي (لا تسأليني). غناها معي بواسطة الذكاء الاصطناعي فأحببت التجربة».

يتمنى وليد توفيق في فترة الأعياد أن يتوحد اللبنانيون تحت راية واحدة. «علينا أن نكون كمشط الشعر متحدين لا أحد يفرّقنا. وفي العام الجديد أتوق إلى رؤية أرزة لبنان شامخة دائماً على علم بلدي. وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية أولاً».

وبالنسبة لأعماله الجديدة يقدم وليد توفيق على خطوة سبّاقة. «قريباً سأصدر أغنية جديدة بعنوان (كبرت البنّوت) لجورج خباز. فهو سبق وغناها وتركت أثرها الكبير عندي. ولدي تعاون آخر معه من خلال أغانٍ مختلفة له أنوي تقديمها بصوتي. كما أني أحضّر لـ(ميدلي) يتألف من ثلاث أغنيات قديمة لي أعدت توزيعها، ويتضمن (راح حبيبي) و(غجرية) و(ما أحلاها السمرة)».