«أنظار العالم» تترقب انطلاقة رالي داكار السعودية

الفيصل قال إن المملكة تجاوزت الصعاب بفضل الإدارة الحكيمة لقيادة البلاد

TT

«أنظار العالم» تترقب انطلاقة رالي داكار السعودية

تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة لمتابعة حفل افتتاح رالي داكار السعودية 2021 الذي سينطلق رسميا غدا الأحد بدءا من جدة ويستمر حتى 15 من الشهر الجاري وسيحضر حفل الافتتاح الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة نيابة عن خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وبحضور الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة والأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
من ناحيته أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة أن المملكة العربية السعودية أثبتت مكانتها الكبيرة كوجهة عالمية للفعاليات الرياضية مشددا على أن ذلك لم يأت من فراغ، بل جاء في ظل ما تحظى به الرياضة السعودية من دعم واهتمام كبيرين من القيادة في البلاد والتي تهتم باستضافة أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية في المملكة».
وأضاف: «نسعد باستضافة أشهر وأكبر المتسابقين في سباق يعد الأكبر والأضخم على مستوى العالم، وسيكون المشاركون على موعد جديد في مشاهدة تضاريس وطبيعة جديدة، تختلف عن سابقتها في العام الماضي، وهي امتداد لما تتمتع به بلادنا الغالية من طبيعة متعددة ومتنوعة في مختلف مناطق المملكة، وهنا أود الإشارة إلى أن الجهود الكبيرة التي بذلت لتسهيل كافة العوائق والصعوبات، في ظل الظروف الحالية التي تجتاح العالم بأكمله، جراء جائحة كورونا، حيث كان لمتابعة وحرص واهتمام ولي العهد دور كبير في تذليل كل المصاعب».
وتابع قائلا: كانت سنة صعبة على العالم وبفضل الله أثبتت المملكة قدرتها على تجاوز الصعاب ونجحنا في إقامة العديد من البطولات وسط هذه الظروف.
من جانبه، قال الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية إنه لم يتوقف العمل على تحضيرات داكار السعودية 2021 منذ انتهاء النسخة الماضية، «لذا أشعر بفخر شديد اليوم، عندما أرى هذه المجهودات تكللت بالنجاح في ظل الصعوبات التي اضطررنا للتعامل معها، وصولاً إلى تنظيم السباق الأكثر تحدياً في العالم، ولتستمر المملكة في ترسيخ مكانتها كعاصمة لرياضة المحركات في المنطقة وحول العالم، وهو ما جعلنا نصبح أكثر ثقة في قدراتنا على تنظيم محفل عالمي كبير يليق بتاريخ المملكة، وباسم الرالي العريق».
يشار إلى أن حفل الافتتاح يأتي عقب الانتهاء من مرحلة الفحص الفني والتقني التي استمرت على مدار يومين، قام خلالهما المنظمون بفحص المركبات المشاركة في السباق للتأكد من مطابقتها للشروط.
وكانت المملكة قد استضافت رالي داكار في يناير الماضي للمرة الأولى على مستوى قارة آسيا، حيث تستمر إقامة السباق العريق في المملكة لعشر نسخ متتالية، إذ شهدت النسخة الأولى مشاركة 342 متسابقاً من 68 دولة في خمس فئات على مدار 13 يوماً، وبامتداد نحو 7500 كيلومتر من صحراء المملكة وتضاريسها التاريخية.
وعبر المتسابقون خلال مؤتمر صحافي أقيم أول من أمس عن سعادتهم بالعودة من جديد إلى المملكة، للمشاركة في الرالي الأكثر تحدياً حول العالم، معبرين عن شكرهم وتقديرهم للمملكة على الجهد الكبير الذي بذلته لتنظيم هذا السباق، وتذليل كل الصعاب لضمان تنظيم السباق والتغلب على كل العوائق والظروف الصعبة التي مر بها العالم على مدار عام 2020، جراء جائحة كورونا.
كما أكد المشاركون تطلعهم إلى بداية مغامرة داكار واختبار قدراتهم ومهاراتهم الملاحية من جديد، على المسار الجديد كلياً وتضاريسه المختلفة والفريدة، التي تشكل تحدياً لجميع المنافسين مهما بلغت مهارتهم وخبرتهم.
وعبر المتسابق السعودي يزيد الراجحي خلال المؤتمر الصحافي عن امتنانه وتقديره للقيادة الرشيدة، التي تولي القطاع الرياضي اهتماماً كبيراً، كما قدم شكره كذلك لوزارة الرياضة واتحاد السيارات والدراجات النارية، على الجهود التي بذلت من حيث تسهيل الخدمات وتوفير الاحتياجات اللازمة للجهة المنظمة، لإقامة هذا الحدث، رغم المصاعب والظروف المحيطة. وعن حلوله رابعاً في نسخة 2020 وطموحه للنسخة الجديدة، قال الراجحي: «لقد واجهتنا بعض المشاكل الملاحية في سباق العام الماضي، لذا كنا سعداء بإنهاء السباق في المركز الرابع، أما هذا العام سيعود زميلي وملاحي ديريك فون بعد تعافيه من الإصابة، وهدفنا بالتأكيد هو الفوز بالسباق».
أما الإسباني ناني روما الذي سبق له الفوز برالي داكار في فئتي السيارات والدراجات النارية، فقال: «المناظر الطبيعية هنا خلابة، والمملكة جميلة بالفعل، وشعبها كذلك لطيف للغاية، ونشعر دائماً بالترحيب، ومن الرائع العودة هنا مرةً أخرى واستكشاف هذا البلد الجميل والمضياف، وأعتقد أن اختيار الجهة المنظمة للمملكة لإقامة السباق، كان قراراً موفقاً بكل المقاييس، فهي تمتلك تضاريس مختلفة».
من جانبه، قال التشيلي بابلو كوينتانيا الذي حل ثانياً في النسخة السابقة في فئة الدراجات النارية: «داكار سباق صعب للغاية، فأشياء كثيرة قد تكون تحت سيطرتك، ولكن أشياءً كثيرةً أيضاً تكون خارج سيطرتك، ومن المستحيل عدم ارتكاب أخطاء خلال السباق، وفي النهاية يفوز السائق الذي يرتكب أقل عدد من الأخطاء، لا يزال الحافز بداخلي كما هو، وأتطلع إلى الفوز بالتأكيد».
أما أندري كارغينوف حامل لقب فئة الشاحنات فأضاف: «كانت نسخة 2020 رائعةً، والتضاريس جميلة حقاً، لذا فأنا سعيد بعودتي مرة أخرى إلى المملكة. لقد فزنا في العام الماضي، ولكننا نعلم أن تحقيق الفوز هذا العام سيكون أصعب، لذا سنعمل بجد. أنا في الحقيقة منبهر من التضاريس الموجودة هنا في المملكة وتنوعها، لذا سيكون المسار الخاص لهذا العام أكثر تحديا لنا، فالنتائج في رالي داكار غير متوقعة، وهناك العديد من السائقين المميزين، لذا ستكون المنافسة قوية للغاية».


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لعب رونالدو دوراً بارزاً في انتصار النصر (تصوير: نايف العتيبي)

رونالدو يقود النصر لوصافة النخبة الآسيوية «مؤقتاً»

سجّل كريستيانو رونالدو ثنائية، ليقود النصر السعودي للفوز (3 - 1) على مضيفه الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية البرتغالي خورخي خيسوس مدرب فريق الهلال (نادي الهلال)

خيسوس: السد لا يقارن بالهلال

كشف البرتغالي خورخي خيسوس مدرب فريق الهلال أن الوقت كان ضيقاً للإعداد لمواجهة السد القطري، مشيراً إلى عدم وجود مقارنة بين فريقه الهلال ونظيره السد.

سعد السبيعي (الدوحة )
رياضة سعودية لعب توني دوراً بارزاً في تحول نتيجة المباراة (تصوير: محمد المانع)

ثنائية توني تمنح الأهلي نقاط العين وتحلق به آسيوياً

سجل البديل إيفان توني ثنائية في غضون أربع دقائق ليمنح الأهلي السعودي الفوز 2-1 على مضيفه العين الإماراتي الاثنين في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية البطولة ستجمع أشهر الألعاب مثل روكت ليغ  وكرة القدم الإلكترونية (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

الرياض تستضيف نهائيات «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية 2024

ستشهد الرياض نهائيات بطولة الاتحاد الدولي لكرة القدم الالكترونية «فيفا» 2024  تنوعاً كبيراً في الألعاب والرياضات الإلكترونية لأول مرة في تاريخها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».