زار رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، تشاد، أول من أمس، حيث يتفقّد عناصر قوّة «برخان» لمكافحة الإرهاب، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وقال كاستيكس الذي استقبله رئيس تشاد في مقر إقامته قرب الحدود السودانية، بعد ظهر أول من أمس: «لقد أجرينا مناقشات مثمرة ومتعمقة».
وأضاف: «لقد بحثنا في سبل تعزيز التعاون» بين فرنسا وتشاد «من أجل تحقيق هدف مشترك هو محاربة الإرهاب سواء في منطقة الساحل» ضد تنظيم «داعش» و«القاعدة» أو في منطقة بحيرة تشاد ضد «بوكو حرام».
ومن بين الملفات الشائكة التي سيتم التطرّق إليها مستقبل الانتشار العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، بعد مقتل ثلاثة جنود (الاثنين) في مالي بانفجار عبوة يدوية الصنع.
وكرّم كاستيكس الضحايا، مساء أول من أمس، في كلمة ألقاها في معسكر «كوسي» في نجامينا، مركز قيادة قوة «برخان». وأمضى ليلة رأس السنة مع الجنود الـ800 المتمركزين في القاعدة التي تدار منها العمليات في قطاع الساحل والصحراء.
والتقى كاستيكس الوحدات المتمركزة في فايا لارجو (شمال)، أمس، وهي واحة مطلة على ليبيا، وينتقل منها إلى أبشي (شرق) التي تعد مركزاً اقتصادياً وحصناً عسكرياً على مقربة من الحدود السودانية.
لكن من غير المتوقّع أن يعطي كاستيكس أي مؤشرات حول مستقبل قوة «برخان» التي تتألف حالياً من 5100 عنصر وبلغت منعطفاً استراتيجياً جديداً. وأعلنت رئاسة الحكومة أن «توجيهات واضحة» ستصدر خلال قمة ستُعقد مطلع عام 2021 في نجامينا ستجمع فرنسا وشركاءها في مجموعة دول الساحل الخمس المنخرطة في مكافحة الجهاديين، أي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد.
وستُعقد تلك القمة في الذكرى السنوية الأولى لقمة باو التي أعادت تحديد الأهداف في المنطقة الحدودية المشتركة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو مع العديد من النجاحات التكتيكية خصوصاً في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.
وترفض فرنسا الحديث عن أي «تحرر من الالتزام» في مكافحة الجهاديين، لكنها تعوّل على تعزيز القوات المحلية بما يمكن أن يسمح لها بإعادة 600 عنصر تم تعزيز القوة بهم هذا العام.
كذلك يؤمّل نشر كتيبة تشادية جديدة في المنطقة، في عملية تم التعهّد بتنفيذها قبل عام لكنّ عقبات أخّرتها في وقت تتعرض البلاد لهجمات إرهابية تشنّها جماعة «بوكو حرام» في منطقة بحيرة تشاد.
ويكثف الجيش الفرنسي غاراته على المسلحين في هذه المنطقة بوسط مالي منذ ديسمبر (كانون الأول)، رغم إعلان باريس عزمها على تركيز جهودها العسكرية على منطقة أخرى معروفة بـ«الحدود الثلاثة» بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وأعلنت قوة «برخان» رفع عددها من 4500 إلى 5100 رجل بحلول نهاية فبراير (شباط)، أملاً في قلب موازين القوى على الأرض في حين تضاعف المجموعات المسلحة منذ أشهر الهجمات في منطقة الساحل، ما يؤدي إلى انعدام الاستقرار ويكبّد القوات المحلية خسائر بانتظام.
تشاد: رئيس وزراء فرنسا يحتفل برأس السنة مع قوة مكافحة الإرهاب
بحث مستقبل الانتشار العسكري في منطقة الساحل
تشاد: رئيس وزراء فرنسا يحتفل برأس السنة مع قوة مكافحة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة