تايوان تمد غصن زيتون للصين بمناسبة العام الجديد

بكين ترد بغضب على تنامي الدعم الأميركي لتايبه

رئيسة تايوان أكدت أنها لن تتحرك بتهور عندما يتعلق الأمر بالعلاقات على جانبي المضيق (أ.ب)
رئيسة تايوان أكدت أنها لن تتحرك بتهور عندما يتعلق الأمر بالعلاقات على جانبي المضيق (أ.ب)
TT

تايوان تمد غصن زيتون للصين بمناسبة العام الجديد

رئيسة تايوان أكدت أنها لن تتحرك بتهور عندما يتعلق الأمر بالعلاقات على جانبي المضيق (أ.ب)
رئيسة تايوان أكدت أنها لن تتحرك بتهور عندما يتعلق الأمر بالعلاقات على جانبي المضيق (أ.ب)

أبدت تايبه استعدادها لإجراء محادثات «مجدية» مع بكين، استعداداً لتنحية المواجهة جانباً بين تايوان والصين، التي تهدد باسترجاع الجزيرة بقوة السلاح، فيما ردت الأخيرة بأنها متمسكة بمبدأ «الصين الواحدة»، وترفض دعوات الاستقلال. وتواجه تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، ضغوطاً متزايدة من بكين التي كثفت نشاطها العسكري قرب الجزيرة. ولتايوان حكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة الديمقراطية جزءاً من أراضيها. ومدت الرئيسة تساي إينغ وين، أمس الجمعة، يدها مجدداً بغصن الزيتون لبكين خلال كلمتها بمناسبة العام الجديد. وقالت رئيسة تايوان، إن بلادها مستعدة لإجراء حوار مع الصين طالما كانت بكين عازمة على تعزيز التفاهم وتحسين العلاقات. وأضافت تساي في كلمتها: «مع التكافؤ والاحترام، نود بشكل مشترك تسهيل الحوار الهادف». وفي حين لم يصدر رد مباشر من بكين، قال ليو جيه يي، رئيس المكتب الصيني لشؤون تايوان، في رسالته بمناسبة العام الجديد، إنهم متمسكون بمبدأ «صين واحدة». وأضاف: «لا يمكن أن يتحقق السلام والاستقرار في مضيق تايوان إلا من خلال القضاء على بلاء استقلال تايوان». وأعربت رئيسة تايوان عن أملها في استئناف «المبادلات الطبيعية والمنظمة لزيادة التفاهم وتقليل سوء الفهم» بين الناس على جانبي مضيق تايوان بمجرد السيطرة على وباء «كوفيد - 19». وأضافت: «أود التأكيد على أننا لن نتحرك بتهور، وسنلتزم بمبادئنا عندما يتعلق الأمر بالعلاقات على جانبي المضيق». وقالت تساي إن النشاط العسكري الصيني بالقرب من تايوان خلال العام الماضي يهدد السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وتقول الصين إنها ترد على «التواطؤ» بين واشنطن وتايبه، حيث أغضبها تنامي الدعم الأميركي لتايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتعتبر ذلك تمهيداً لإعلان الجزيرة الاستقلال الرسمي، وهو خط أحمر لا تقبل الصين تجاوزه. وتابعت تساي: «إذا كانت بكين عازمة على نزع فتيل العداء، وتحسين العلاقات عبر المضيق، وفقاً لمبادئ المعاملة بالمثل والكرامة، فنحن على استعداد للتعاون لإجراء حوار هادف»، في ترديد لتصريحات أدلت بها في أكتوبر (تشرين الأول) خلال كلمتها بمناسبة العيد الوطني. وقطعت الصين جميع الاتصالات الرسمية مع تايوان في يونيو (حزيران) 2016، بعد شهر واحد من تولي تساي، من «الحزب التقدمي الديمقراطي» ذي الميول الاستقلالية، منصبها. وتقول بكين إن على تساي أن تقر أولاً بأن تايوان جزء من الصين، وهو ما ترفضه الرئيسة. واستخدمت تساي اللغة الإنجليزية عندما قالت إنها ممتنة للغاية لدعم المجتمع الدولي المستمر لتايوان. وقالت تساي إنه في عام 2020، اقتربت الطائرات والسفن العسكرية الصينية بشكل متكرر من المناطق التايوانية أكثر من ذي قبل، وأن مثل هذه التحركات «لا تؤثر فقط على العلاقات عبر مضيق تايوان، ولكنها تشكل أيضاً تهديدات للسلام والاستقرار الحاليين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ». وأضافت أن أهم مهمة لتايوان في عام 2021 هي ضمان استمرار الشعب في «العيش حياة يومية طبيعية» وسط التعافي الاقتصادي العالمي. وقالت تساي: «تفخر تايوان بالعمل جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات التي يمثلها فيروس (كوفيد - 19) لقد أظهرنا مراراً وتكراراً أن (تايوان يمكن أن تساعد)». وتابعت: «كقوة من أجل الخير في العالم، سنستمر في كوننا عضواً لا غنى عنه في المجتمع الدولي».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».