رالي داكار يفتح آفاق سباقات السرعة أمام السعوديات

دانيا عقيل ومشاعل العبيدان أسستا «شيرو» وتتأهبان لانطلاقة الأحد

دانيا عقيل المتسابقة السعودية تترقب بشغف كبير انطلاقة رالي داكار (الشرق الأوسط)
دانيا عقيل المتسابقة السعودية تترقب بشغف كبير انطلاقة رالي داكار (الشرق الأوسط)
TT

رالي داكار يفتح آفاق سباقات السرعة أمام السعوديات

دانيا عقيل المتسابقة السعودية تترقب بشغف كبير انطلاقة رالي داكار (الشرق الأوسط)
دانيا عقيل المتسابقة السعودية تترقب بشغف كبير انطلاقة رالي داكار (الشرق الأوسط)

فتح رالي داكار السعودية 2021 الآفاق أمام الفتيات السعوديات العاشقات لرياضة سباقات السيارات وهو ما دفع أول فريق نسائي سعودي بالتقدم للمشاركة في الرالي الشهير الذي سينطلق الأحد المقبل بدءا من جدة ويستمر حتى منتصف الشهر الحالي.
وتُرِكَ البابُ مفتوحاً للتسجيل لتتقدم المتسابقتان دانيا عقيل ومشاعل العبيدان بطلب المشاركة في رالي داكار السعودية للمرة الأولى في مسيرتهما الرياضية.
من جهتها، قالت دانيا عقيل إن الهدف من التسجيل في رالي دكار السعودية في نسخته الثانية الموسم الحالي، ليس من أجل المشاركة فحسب، بل المنافسة، واستعدادا لذلك «نشارك في الراليات السعودية المحلية للتطوير والتدريب»، مشيرة إلى أن دخولها لهذا المجال بدأ منذ الطفولة مع حبها وشغفها الدراجات النارية في البر، داعية إلى تقبل مخاطر هذه اللعبة وإصاباتها.
وتعشق دانيا عقيل الدبابات الصحراوية منذ صغرها، لكنها كانت تحلم بقيادة الدراجات النارية باحترافية عندما تكبر لأنها تتطلب الالتزام واللياقة والانضباط التدريبي الذهني والبدني، خاصة أن والدها من هواة الدراجات النارية.
تطمح دانيا وهي الفتاة السعودية الأولى والوحيدة في عالم الدراجات النارية، لأن تشارك في رالي داكار الذي تستضيفه المملكة لعدة سنوات، فهي قد تدربت على يد مدربات عالميات محترفات في هذا المجال في الإمارات وإسبانيا.
وكشفت دانيا عقيل في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنها بدأت موسم السباقات في الإمارات وحصلت على كأس للمتسابقين الجدد «الروكي كب» لتشجيع المبتدئين، ثم شاركت في موسم البحرين، لكنها تعرضت لحادثة سير في فبراير 2020 وأصيبت بأربعة كسور في العظام، ثلاثة في الحوض وواحد في العمود الفقري.
وحصلت النجمة السعودية على الرخصة الرسمية من اتحاد السباقات السعودي ونجحت في الاختبارات في الإمارات، وهو ما جعل الاتحاد السعودي لرياضة السيارات يبادر نحو تشجعيها للدخول في الرالي ليصل بها الأمر إلى الاتفاق مع فريق تدريب بولندي للاستعداد لراليات الأعوام المقبلة.
وأضافت عقيل: «نشارك حاليا في الراليات المحلية السعودية أنا ومشاعل العبيدان مع فريق (دست ريسنغ) وقد أسسنا فريق (شيرو) رالي تيم، وهو فريق يجمعني ومشاعل العبيدان وستشارك كلانا منفردتين مع ملاحين مرافقين لكل منا، وسيكون في (التي فور كاتغوري) المحلي، ونحن ما زلنا في طور تطوير هذا الفريق الذي نطمح لأن نحصل على رعاة له وسنبدأ بالتسجيل والمشاركة في الراليات المحلية ومع فتح الحدود سنتوجه إلى أبوظبي (ديزرت تشالنج)، وذلك للتحضير لداكار 2022، وقد حصلنا على كثير من الدعم من الاتحاد السعودي والرياضة، وهم من أرشدوني لهذه الفكرة، وآمل أن نشارك في 2022».
ولفتت عقيل إلى أن خطة عمل فريق «شيرو» على المدى الطويل فتح المجال واستقطاب الفتيات السعوديات لتحقيق أحلامهن في دخول مجال سباق السيارات، بينما يبدأ الفريق أولى خطواته في البطولة السعودية للراليات الصحراوية العام المقبل، بدعم من وزارة الرياضة، وبإشراف من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وعلى الرغم من صغر عمر الفريق، فإن طموح عقيل يذهب إلى فتح باب التسجيل للفتيات في الخليج العربي كاملاً، كخطة على المدى الطويل، بهدف تدريبهن وتأهيلهن للانضمام إلى فريق نسائي احترافي، لممارسة رياضة الراليات.
وفيما يخص الرالي، عقد كبار المتسابقين في رالي داكار السعودية 2021 مؤتمراً صحفياً «افتراضيا»، للحديث عن السباق المرتقب الذي سينطلق الأحد المقبل ويستمر 13 يوماً.
وشهد المؤتمر الصحفي حضور عدد من المتسابقين العالميين، يأتي في مقدمتهم الإسباني كارلوس ساينز حامل لقب داكار السعودية 2020 الماضي، في فئة السيارات، والفرنسي ستيفان بيترهانسل صاحب الرقم القياسي في الفوز بداكار (13 مرة)، ويزيد الراجحي بطل الراليات السعودي، والأمريكي ريكي برابيك بطل فئة الدراجات في النسخة السابقة، ومنافسه في الفئة نفسها التشيلي بابلو كوينتانيا، والروسي أندري كارغينوف بطل فئة الشاحنات.
وعبّر المتسابقون خلال المؤتمر عن سعادتهم بالعودة من جديد إلى المملكة، للمشاركة في الرالي الأكثر تحدياً حول العالم، معبّرين عن شكرهم وتقديرهم للمملكة على الجهد الكبير الذي بذلته لتنظيم هذا السباق، وتذليل كل الصعاب لضمان تنظيم السباق والتغلب على كل العوائق والظروف الصعبة التي مرّ بها العالم على مدار عام 2020، جرّاء جائحة كورونا.
كما أكد المشاركون تطلّعهم إلى بداية مغامرة داكار واختبار قدراتهم ومهاراتهم الملاحية من جديد على المسار الجديد كلياً وتضاريسه المختلفة والفريدة، التي تشكّل تحدياً لجميع المنافسين مهما بلغت مهارتهم وخبرتهم.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».