«السلة الأميركي»: «الثلاثيات» تقود ميلووكي لانتصار كاسح على ميامي

ميدلتون سجل 25 نقطة لباكس (أ.ف.ب)
ميدلتون سجل 25 نقطة لباكس (أ.ف.ب)
TT

«السلة الأميركي»: «الثلاثيات» تقود ميلووكي لانتصار كاسح على ميامي

ميدلتون سجل 25 نقطة لباكس (أ.ف.ب)
ميدلتون سجل 25 نقطة لباكس (أ.ف.ب)

بعد يومين على تقديمه أسوأ مباراة له منذ أكثر من عام من حيث نسبة التسجيل من خارج القوس، أمطر ميلووكي باكس سلة مضيفه ميامي هيت وصيف البطل بعدد قياسي من الثلاثيات في طريقه لفوز كاسح 144/97، محققا انتصاره الثاني في أربع مباريات حتى الآن في الموسم الجديد لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
وخلافا لسلسلة مبارياتهما في الدور الثاني للأدوار الإقصائية «بلاي أوف» حين خالف التوقعات وأقصى صاحب أفضل سجل في الموسم المنتظم في طريقه لنيل «لقب» بطل المنطقة الشرقية قبل خسارة نهائي الدوري أمام لوس أنجليس ليكرز، وجد هيت نفسه عاجزا أمام ضيفه حتى وصل الفارق بينهما الى 51 نقطة قبل أن يستقر في النهاية عند 47.
وحقق باكس بذلك أكبر فوز في تاريخه بعيدا عن ملعبه، متفوقا على فارق الـ39 نقطة الذي حقق ضد نيويورك نيكس في 10 أبريل (نيسان) 1987.
وكان التسديد من خارج القوس بالثلاثيات مفتاح الفوز الثاني لباكس في أربع مباريات حتى الآن، إذ حقق رقما قياسيا بتسجيله 29 ثلاثية من أصل 51 محاولة، محطما الرقم السابق الذي سجله هيوستن روكتس (27 ثلاثية) ضد فينيكس صنز في 7 أبريل 2019. وكان نصيب جرو هوليداي ست ثلاثيات في طريقه لإنهاء اللقاء بـ24 نقطة، فيما نجح كريس ميدلتون الذي كان أفضل لاعبي باكس بـ25 نقطة، بأربع من محاولاته الخمس من خارج القوس.
وفي بقية المباريات استمرت معاناة تورونتو رابتورز بطل الموسم قبل الماضي بتلقيه هزيمته الثالثة في ثلاث مباريات، وجاءت على يد مضيفه فيلادلفيا سفنتي سيكسرز 93-100.
وبعد ساعات على الخسارة المؤلمة بفارق نقطة، ثأر بوسطن سلتيكس من إنديانا بيسرز بالفوز عليه 116-111 بفضل جايسون تايتوم الذي سجل 14 من نقاطه الـ27 في الربع الأخير، وأضاف 11 متابعة ليمنح فريقه انتصاره الثاني في أربع مباريات.
وقاد المونتينيغري نيكولا فوتشيفيتش فريق أورلاندو ماجيك لفوزه الرابع في أربع مباريات بالانتصار على أوكلاهوما سيتي ثاندر 118-107. كما فاز نيويورك نيكس على ليفلاند كافالييرز 95-86، وفينيكس صنز على نيو أورليانز بيليكانز 111-86، ولوس أنجليس كليبرز على مينيسوتا تمبروولفز 124/101، وساكرامنتو كينغز على دنفر ناغتس 125/115، وغولدن ستيت ووريرز على ديترويت بيستونز 116-106.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».