إدانات دولية وعربية لتفجيرات «مطار عدن» الإرهابية

لحظة وقوع الانفجار في مطار عدن (أ.ف.ب)
لحظة وقوع الانفجار في مطار عدن (أ.ف.ب)
TT

إدانات دولية وعربية لتفجيرات «مطار عدن» الإرهابية

لحظة وقوع الانفجار في مطار عدن (أ.ف.ب)
لحظة وقوع الانفجار في مطار عدن (أ.ف.ب)

توالت الإدانات الدولية والعربية للتفجيرات التي استهدفت مطار عدن، تزامناً مع وصول الحكومة اليمينة الجديدة، وأسفرت عن 22 قتيلاً، وأكثر من 50 جريحاً، في حصيلة أولية.
وأدانت مصر استهداف مطار عدن باليمن أثناء هبوط طائرة رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة.
وأكدت مصر، في بيان صحافي أصدره مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، موقفها الثابت من دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني ومواجهة جميع صور الإرهاب وداعميه.
وشددت على أن «مِثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تُثني الحكومة اليمنية الجديدة عن المُضي قُدماً في مهامها لاستعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة ما يقف أمامها من تحديات جِسام، سعياً نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، وذلك استناداً لـ(اتفاق الرياض) والمرجعيات المُتفق عليها».
كما دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن هذا اليوم، والذي تزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة إلى عدن، وأسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله علي الفايز إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الهجوم الإرهابي الجبان، ورفضها جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة الجهود المستهدفة وقف التدهور وإنهاء النزاع وتحقيق السلام وتلبية طموحات الشعب اليمني الشقيق في النمو والازدهار.
وأدانت وزارة خارجية البحرين الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران واستهدف مطار عدن، أثناء هبوط الطائرة المقلة لرئيس وأعضاء الحكومة اليمنية، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، معربة عن خالص التعازي والمواساة لأهالي وذوي الضحايا وللحكومة والشعب اليمني، وتمنياتها لجميع المصابين بالشفاء العاجل.
وأكدت الخارجية تضامن ودعم مملكة البحرين لليمن، مشيرة إلى أن هذا العمل الإرهابي الآثم يعكس إصرارا واضحا من ميليشيات الحوثي الإرهابية على مواصلة اعتداءاتها على المؤسسات والمنشآت المدنية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وعرقلة التوصل إلى أي حل سياسي يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق للأمن والاستقرار والسلام.
كما أدانت الخارجية الكويتية الهجوم الذي استهدف مطار عدن أثناء وصول أعضاء الحكومة.
وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين في بيان اليوم، التفجيرات الإرهابية الجبانة التي نفذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في مطار عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، أثناء وصول أعضاء الحكومة اليمنية الشرعية.
وأكد الأمين العام أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني عزيمة الشعب اليمني والحكومة اليمنية في المضي قدما بمصلحة بلادهم، عقب الإنجاز الذي تم التوصل إليه بشأن تنفيذ الشق الأمني والعسكري لاتفاق الرياض وصولا إلى تشكيل الحكومة الجديدة.
ودعا العثيمين إلى محاسبة مرتكبي هذا العمل الإرهابي الجبان ومن يقف وراءهم ويمدهم بالمال والسلاح، مجددا تأكيد منظمة التعاون الإسلامي وتأييدها لتحالف دعم الشرعية في اليمن في كل ما يتخذه من أجل إرساء الأمن والاستقرار في اليمن.
من جانبه، أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن استنكاره الشديد للهجوم الذي وقع اليوم (الأربعاء)، بمطار عدن بجنوب اليمن بالتزامن مع وصول الحكومة التابعة، كما أدان مايكل أرون سفير بريطانيا لدى اليمن «الهجوم الوحشي على مطار عدن، عقب وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة».
وقال سفير بريطانيا لدى اليمن إن «الهجوم على مطار عدن محاولة بائسة لإثارة الفوضى، في الوقت الذي اختار الشعب اليمني فيه أن يمضي قدماً».
وأدان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، وقال في تغريدة له على موقع «تويتر»: «استهداف مطار عدن هو استهداف لـ(اتفاق الرياض)، ولما يحمله من آفاق للاستقرار والسلام في اليمن الشقيق. سيفشل التحريض والتخريب والعنف والإرهاب أمام مشروع السلام الذي تقوده السعودية الشقيقة لخير اليمن والمنطقة».
وفي السياق ذاته، كما قال رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، فإن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت المدنيين الأبرياء تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لمحاسبة مرتكبيها ومَن يدعمهم بالمال والسلاح، وفق القانون الدولي والإنساني.
إلى ذلك، أعرب أمين مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف عن استنكاره الشديد لهذا العمل الإرهابي الذي يستهدف أمن و استقرار اليمن وسلامة شعبه، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه محاسبة الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم الذي يهدف لعرقلة كل الجهود الدولية والمسارات لإنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء اليمن.
وأكد وقوف مجلس التعاون مع الحكومة اليمنية وهي تبدأ ممارسة أعمالها الدستورية من العاصمه المؤقته عدن، ودعمها في تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية، والتوصل إلى حل سياسي وفق المرجعيات في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216.
في حين، نوهت باكستان أن هذا الهجوم لم يكن مدانًا فحسب باعتباره عملاً من أعمال العنف والإرهاب الحمقاء، بل كان أيضًا مستهجنا لمحاولة تقويض الجهود الأخيرة التي بذلتها السعودية، ونتائجها الإيجابية والتي تهدف إلى تعزيز السلام والأمن في اليمن، حاثة المجتمع الدولي على ضمان احترام وحدة أراضي اليمن ودعم تلك الجهود.

المبعوث الأممي يدين هجوم عدن الإرهابي ويطلب من الحكومة الصلابة


مقالات ذات صلة

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.