شن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجوما عنيفا ضد أعضاء حزبه من الجمهوريين بعد قيام مجلس النواب - بأغلبية الثلثين - تجاوز حق النقض ضد مشروع قانون الدفاع الوطني بقيمة 740 مليار دولار. وجاء تصويت مجلس النواب مساء الاثنين بأغلبية 322 صوتا، من بينهم 190 عضوا جمهوريا، مقابل 87 صوتا، من بينهم 66 جمهوريا، لتجاوز الفيتو الذي استخدمه ترمب ضد مشروع قانون الدفاع الوطني.
وأشار محللون إلى أن تصويت مجلس النواب يوم الاثنين يظهر أن قبضة ترمب على الحزب الجمهوري تتراجع بشكل كبير. ومن المقرر أن يتم رفع مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ. وإذا اتبع مجلس الشيوخ حذو مجلس النواب فستكون هي المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز حق النقض الرئاسي. وبينما يقضي ترمب إجازة أعياد الكريسماس في منتجع مارلارجو في ولاية فلوريدا ويمارس رياضة الغولف، استمر في سلسلة من التغريدات عبر «تويتر» موجها سهامه إلى الجمهوريين في مجلس النواب.
وكتب ترمب عبر حسابه على «تويتر» صباح الثلاثاء «القيادة الجمهورية الضعيفة والمتعبة ستسمح بتمرير مشروع قانون الدفاع السيئ، قولوا وداعا لإنهاء البند 230 وللآثار الوطنية وأسماء الرموز والكنوز وشبكة الجيل الخامس وجنودنا العظماء يتم إزالتها وإعادتها إلى الوطن من الأراضي الأجنبية التي لم تقم بأي شيء لنا، إنه عمل جبان ومشين». وأضاف ترمب «تفاوضوا على مشروع قانون أفضل أو احصلوا على قادة أفضل الآن مجلس الشيوخ يجب ألا يوافق على مشروع القانون إلا بعد إصلاحه»، وقد استخدم ترمب حق النفض لأنه أراد إرفاق بعد ليس ذا صلة لإلغاء المادة 230 من قانون آداب الاتصالات الذي يحمي شركات التكنولوجيا من المسؤولية عن المحتوى الذي يتم نشره من قبل المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي ووصف ترمب عدم إلغاء هذا البند بأنه عمل جبان ومشين وخضوع كامل من أشخاص ضعفاء لصالح شركات التكنولوجيا الكبيرة.
واعترض ترمب على مشروع القانون لأنه يحتوي على بند لإعادة تسمية بعض المنشآت العسكرية التي تحمل أسماء جنرالات كونفدراليين. ووصف ترمب سابقا مشروع القانون بأنه هدية للصين وروسيا دون أن يوضح أسباب ذلك. وقد قدمت السيناتور إليزابيث وارين الديمقراطية عن ولاية ماساتشوستس هذا التشريع لإعادة تسمية القواعد العسكرية.
ويعكس التصويت لإلغاء فيتو ترمب مدى اتساع الخلافات بين الرئيس وبعض قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس الذين وقفوا إلى جانبه في نزاعات تشريعية سابقة. وقد تغيرت مواقف بعض الجمهوريين في الأسابيع الأخيرة بعد تصويت الهيئة التشريعية لصالح فوز جو بايدن ورفض المحاكم الدعاوى التي رفعها ترمب لتغيير النتيجة. ويخشى العديد من الجمهوريين من تأثير هذه الخلافات والانقسامات التي تتفاقم في توقيت حرج، حيث ينظر الجمهوريون إلى جولة الإعادة في ولاية جورجيا في الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل بكثير من القلق والتوتر حيث ستحدد نتيجة هذه الانتخابات أيا من الحزبين سيتمكن من حصد الأغلبية في مجلس الشيوخ.
ويتزايد غضب ترمب من أعضاء حزبه الجمهوري الذين لم يدعموا مزاعمة بحدوث عمليات احتيال وتزوير في انتخابات الرئاسة الأميركية. وكتب ترمب في تغريدة: «هل يمكنك أن تتخيل لو سرق الجمهوريون انتخابات الرئاسة من الديمقراطيين! كل الجحيم سينفجر، لكن القيادة الجمهورية تريد فقط الطرق الأقل مقاومة، وقادتنا (وليس أنا بالطبع) مثيرون للشفقة، إنهم يعرفون فقط كيف يخسرون». وكالعادة وضعت شركة «تويتر» عبارة تشير إلى أن التغريدة تحتوي على معلومات متنازع عليها.
ترمب مهاجماً الجمهوريين: ضعفاء ومتعبون

ترمب مهاجماً الجمهوريين: ضعفاء ومتعبون

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة