القادسية يترقب «دفعات» الاتحاد والنصر

النادي يفكّر في مفاوضة جوانكا

جوانكا (الشرق الأوسط)
جوانكا (الشرق الأوسط)
TT

القادسية يترقب «دفعات» الاتحاد والنصر

جوانكا (الشرق الأوسط)
جوانكا (الشرق الأوسط)

يعكف يوسف المناعي مدرب فريق القادسية الأول لكرة القدم لتحديد حاجياته الفنية لرفعها لمجلس الإدارة من أجل السعي لتحقيقها مع إطلاق فترة التسجيل الشتوية يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويتوقع أن تتركز مطالب المناعي بالتعاقد مع رأس حربة صريح من اللاعبين الأجانب المتاحين ممن لديهم خبرة في المنافسات الكروية السعودية بهدف سرعة الانسجام مع المجموعة.
وقد يعود اللاعب الأرجنتيني جوانكا في مقدمة الخيارات المفضلة لدى المناعي بعد أن كان قريبا من الانضمام في فترة التسجيل الصيفية الماضية إلا أن إدارة نادي الشباب تراجعت عن الاستغناء عنه وأبقته في صفوف فريقها.
وسيعتمد هذا التوجه على قرار الجهاز الفني للنادي الحالي وكذلك إدارة الشباب برئاسة خالد البلطان والذي سعى لتدعيم صفوف الفريق بصفقات مؤثرة واستغنى في فترة التسجيل الصيفية عن أسبريا لصالح القادسية.
وتحتاج إدارة نادي القادسية إلى سيولة مالية حيث تنتظر تسلم دفعات مالية للاعبي فريقها المنتقلين إلى الاتحاد والنصر، هارون كمارا وخالد الغنام والبالغة نحو 10 ملايين ريال لكل ناد حيث سيساعد ذلك في إبرام صفقات خلال انطلاق سوق الانتقالات الشتوية.
وتشير المصادر إلى أن المناعي يود تعزيز صفوف فريقه بصانع ألعاب بعد أن أتضح أن الفريق يعاني كثيرا في صناعة الهجمة، خصوصا في المباريات التي يغيب عنها إسبريا والذي دائما ما يكون صاحب الحلول الفردية.
وكان مدرب القادسية أعلن بصراحة أنه يحتاج إلى لاعبين مؤثرين في صفوف الفريق في فترة التسجيل الشتوية من أجل تقوية الفريق في ظل تواضع الخيارات الموجودة لديه في ظل غياب أي لاعب أساسي عن القائمة كما حصل في المباريات التي غاب عنها إسبريا أو غيره من اللاعبين، حيث بين المدرب في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الفريق قدم أفضل مستوياته حينما تكاملت صفوفه لأول مرة في المباراة الدورية ضد الشباب حيث حقق الفوز إلا أن النتائج عادت للتراجع مع بعض الغيابات.
وينتاب القدساويين القلق جراء غياب اللاعب الصربي فيتاس الذي تعرض لإصابة في ديربي الشرقية الذي خسره فريقهم ضد الشباب حيث سيجري فيتاس المزيد من الفحوصات حول إصابته من أجل معرفة إمكانية مغادرته مع الفريق إلى مدينة بريدة لمواجهة الرائد، حيث أظهرت الفحوصات الأولية أنه أصيب في العضلة إصابة أجبرته على المغادرة في النصف ساعة الأولى من المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».