توخيل أحدث ضحايا الأندية الطامحة للمجد الأوروبي

سان جيرمان أكد انفصاله رسمياً عن المدرب الألماني... والأرجنتيني بوكيتينو بديلاً

توخيل دفع ثمن الطموح الضخم لسان جيرمان والخلاف مع إدارته (أ.ف.ب)
توخيل دفع ثمن الطموح الضخم لسان جيرمان والخلاف مع إدارته (أ.ف.ب)
TT

توخيل أحدث ضحايا الأندية الطامحة للمجد الأوروبي

توخيل دفع ثمن الطموح الضخم لسان جيرمان والخلاف مع إدارته (أ.ف.ب)
توخيل دفع ثمن الطموح الضخم لسان جيرمان والخلاف مع إدارته (أ.ف.ب)

فاز توماس توخيل بلقبين لدوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم خلال موسمين مع باريس سان جيرمان، وقاده لنهائي دوري أبطال أوروبا، لكن هذا لم يكن كافياً لإرضاء النادي الباحث عن المجد الأوروبي، فقرر الانفصال عن مدربه الألماني.
وأقال سان جيرمان المدرب الألماني الخميس الماضي، وأكد القرار رسمياً أمس، عبر بيان قصير شكره فيه على جهوده. وربما كانت هناك بعض العوامل المؤثرة في القرار مثل العلاقة المتوترة مع الإدارة، لكنه أصبح أحدث الضحايا للطموحات الضخمة للنادي الباريسي في الانضمام للصفوة في أوروبا عبر التتويج بلقب دوري الأبطال بالتحديد.
وبات توخيل ابن الـ47 عاماً ثاني مدرب يقال من منصبه أثناء الموسم، منذ بداية العهد القطري عام 2011، بعد أنطوان كومبواريه في ديسمبر (كانون الأول) 2011، الذي خلفه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
ويبدو أن الخلاف مع الإدارة الذي تكشف من التصريحات الأخيرة للمدرب الألماني، حين قال في مقابلة صحافية الأسبوع الماضي: «نشعر بأن كل ما نحققه من إنجازات لا يقابل بأي امتنان، كنا على بعد مباراة واحدة من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. ولم نشعر أبداً بأننا أقنعنا الناس وأنهم يعترفون بإنجازنا. أحياناً يجعلك ذلك حزيناً أو غاضباً قليلاً».
وتوخيل ليس الضحية الوحيدة للطموح الأوروبي، حيث قاد ماوريتسيو ساري يوفنتوس للتتويج بلقب الدوري الإيطالي في موسمه الأول مع الفريق، لكنه أقيل بعد يوم من الخروج من دور 16 لدوري الأبطال. وهيمن بايرن ميونيخ على لقب دوري الدرجة الأولى الألماني خلال ثمانية مواسم متتالية منذ 2012 - 2013، لكنه غيّر خمسة مدربين في هذه الفترة قبل أن يجد ضالته في هانزي فيلك الذي أعاده لمنصة التتويج الأوروبية. ولم تعد الهيمنة المحلية مقنعة لأندية مثل بايرن وباريس سان جيرمان ويوفنتوس، حيث يفرضون سيطرتهم في بطولات لم تعد تتمتع بالمنافسات المثيرة.
ويعتبر سان جيرمان، في ظل إدارته القطرية، أن الموسم يبدأ عملياً مع أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال وينتهي مع خروج الفريق. وأنهى سان جيرمان الدوري الفرنسي بفارق 13 و16 و12 نقطة عن أقرب منافس في آخر ثلاثة مواسم، بينما كان الفارق 31 نقطة في 2016 وبفارق 83 هدفاً. وفي الموسم الحالي ووسط ظروف استثنائية بسبب وباء «كوفيد - 19»، وصل سان جيرمان إلى عيد الميلاد متأخراً بنقطة واحدة عن ثنائي القمة أولمبيك ليون وليل.
وقال توخيل قبل إقالته: «أهم شيء أننا على مقربة من المركز الأول. فارق نقطة أو نقطتين ليس كبيراً، ويمكننا تحقيق سلسلة انتصارات تعيدنا للقمة».
وأنفقت مجموعة قطر للاستثمارات الرياضية على النادي الفرنسي الذي استحوذت عليه في 2011 أكثر من مليار يورو (1.22 مليار دولار)، في تعاقدات مع مجموعة من ألمع اللاعبين في عالم كرة القدم، وعينت أربعة مدربين، لكن دون التمكن من تحقيق لقب دوري الأبطال.
وأصبح من المعتاد أن يستعرض سان جيرمان قوته في الدوري الفرنسي، لكنه لم يملك القدرة الكافية للظفر بلقب الصفوة في أوروبا، حيث خرج من دور الثمانية أربع مرات متتالية بين 2013 و2016 على يد برشلونة وتشيلسي وبايرن ميونيخ. وفي 2017، بدا أنه سيكسر العقدة حين تفوق 4 - صفر بملعبه على برشلونة، لكنه كان ضحية واحدة من أشهر انتفاضات دوري الأبطال حين خسر 6 - 1 في لقاء الإياب بدور الـ16. واكتسحه ريال مدريد 5 - 2 في المرحلة نفسها بموسم 2017 - 2018، كما ودع المسابقة من الدور نفسه أمام مانشستر يونايتد في موسم 2018 - 2019. ووصل سان جيرمان إلى النهائي في الموسم الماضي، وخسر 1 - صفر من بايرن، ويشعر البعض بأن ضعف المنافسة في الدوري الفرنسي تعوق حلمه الأوروبي.
وقال الأرجنتيني خافيير باستوري النجم السابق لسان جيرمان: «مباريات الدوري الفرنسي عادة ما تحسم في الشوط الأول، ولا تحتاج للاستمرار بالإيقاع نفسه خلال 90 دقيقة».
وأضاف: «تلاحظ في دوري الأبطال أنه لا يمكن أن تغفل لثانية واحدة. أحياناً في فرنسا يمكن أن تخوض شهراً في مباريات تتطلب قليلاً من الجهد».
وبحسب وسائل الإعلام الألمانية، سينال توخيل ستة ملايين يورو تعويضاً عن فسخ عقده، وقد ينتهي به الأمر بالانتقال إلى أحد الفرق الإنجليزية. وكانت إذاعة «مونت كارلو» وصحيفتا «ليكيب» الفرنسية و«بيلد» الألمانية أفادتا في 24 الشهر الحالي، بأن سان جيرمان قرر الافتراق عن المدرب السابق لبوروسيا دورتموند، وأنه يتواصل للتعاقد مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
ويتوجه سان جيرمان، بحسب راديو «مونت كارلو»، للتعاقد مع بوكيتينو مدافعه السابق في الفترة بين 2001 و2003، الذي أثبت نفسه مدرباً على أعلى مستوى في توتنهام الإنجليزي بين 2014 و2019.
وعلى غرار توخيل، تمت إقالة بوكيتينو (48 عاماً)، العام الماضي بعد خمسة أشهر من قيادته توتنهام إلى أول نهائي له في تاريخه في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما خسر أمام مواطنه ليفربول (صفر - 2). لكنه رغم ذلك، فشل في تحقيق أي لقب مع توتنهام. وارتبط اسمه أيضاً بالعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع عدة أندية. وستكون المهمة الأساسية لبوكيتينو أو غيره قيادة سان جيرمان لكي يحقق اللقب المنشود، أي الفوز بدوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز لم يحققه سوى فريق فرنسي واحد عام 1993، حين تغلب الغريم مرسيليا على العملاق الإيطالي ميلان.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».