وفاة مصمم الأزياء الفرنسي بيير كاردان

مصمم الأزياء الفرنسي بيار كاردان خلال مؤتمر صحافي في يوليو 2017 (أ.ب)
مصمم الأزياء الفرنسي بيار كاردان خلال مؤتمر صحافي في يوليو 2017 (أ.ب)
TT

وفاة مصمم الأزياء الفرنسي بيير كاردان

مصمم الأزياء الفرنسي بيار كاردان خلال مؤتمر صحافي في يوليو 2017 (أ.ب)
مصمم الأزياء الفرنسي بيار كاردان خلال مؤتمر صحافي في يوليو 2017 (أ.ب)

توفي مصمم الأزياء الفرنسي بيير كاردان، صاحب التصاميم الاستشرافية وأحد الأسماء الطليعية في عالم الألبسة الجاهزة، اليوم (الثلاثاء) عن 98 عاما على ما أعلنت عائلته في بيان.
وفارق المصمم المولود لمهاجرين إيطاليين ورجل الأعمال المعروف عالميا، الحياة صباح اليوم (الثلاثاء) في المستشفى الأميركي في منطقة نويي غرب العاصمة الفرنسية.
وكتبت أسرته في بيان «إنه يوم حزين للغاية لعائلتنا جميعا، بيير كاردان رحل. لقد عبر المصمم الكبير القرن تاركا لفرنسا والعالم إرثا فنيا فريدا لم يقتصر على الموضة».
وأضافت العائلة «جميعنا فخورون بطموحه العنيد والجرأة التي أظهرها طيلة حياته. لقد كان رجلا معاصرا متعدد المواهب وصاحب طاقة لا تنضب، وقد نجح في وقت مبكر جدا في التماشي مع موجات عولمة الأصول والتبادلات».


وسبق بيير كاردان كثيرين في فتح «زاوية» لتصاميمه داخل متجر كبير وتقديم عروض أزياء رجالية. كما اعتمد على نطاق واسع نظاما للتراخيص كان يوفر له قدرة على الانتشار في أنحاء العالم، واضعا اسمه على منتجات متنوعة تشمل ربطات العنق والسجائر والعطور والمياه المعدنية.
كما أظهر المصمم الفرنسي قدرات استشرافية، إذ كان من أوائل المتجهين شرقا نحو آسيا حيث كان يحظى بشهرة كبيرة. وهو قصد سنة 1957 اليابان في أوج مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية، كذلك نظّم عروض أزياء في الصين بدءا من 1979.


وأضافت العائلة في بيانها «بيار كاردان المولود في إيطاليا، لم ينس يوماً أصله، حاملا في الوقت عينه لفرنسا حبّاً غير مشروط».
وتوقفت العائلة عند «التكريس الأسمى» في مسيرته من خلال كونه «أول مصمم أزياء يدخل أكاديمية الفنون الجميلة، بعدما انتزع تقديرا للموضة بوصفها فناً قائما بذاته... ويشهد على ذلك اليوم سيف الأكاديمية الممنوح له والذي صمّمه بنفسه وحفر عليه رموز نجاحه».


 



عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة، بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية، بالإضافة إلى محاضرات حول صون التراث غير المادي، والتراث العلمي.

وتضمّنت الفعاليات التي شاركت فيها مصر عروضاً فلكلورية استعراضية، مثل رقصة التنّورة بتنويعاتها المختلفة، بالإضافة إلى معرض للحِرَف اليدوية التراثية، وكذلك عرض أزياء شعبية مستوحى من التراث المصري عبر عصور مختلفة، إلى جانب عرض موسيقي غنائي بمشاركة السوبرانو العالمية المصرية فرح الديباني.

ويمثّل وزارة الثقافة المصرية في احتفالية اليونيسكو بأسبوع التراث العربي الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر في اتفاقية صَون التراث الثقافي غير المادي، ومن المقرَّر أن تُلقي محاضرة خلال الفعاليات حول الآفاق المستقبلية لصَون التراث الثقافي غير المادي، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء.

وبينما تستعرض محاضرة إمام خارطة طريق تهدف إلى حماية التراث الثقافي، وتعزيز دوره بصفته وسيلةً لترسيخ الاحترام المتبادل بين الشعوب ودعم السلام في عالم يتّسم بالتوترات، مع إبراز دور التراث بصفته جسراً يربط بين الشعوب، ويدعو إلى احترام الإنسان والبيئة، ويشارك في الفعاليات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، ومرشح مصر لرئاسة اليونيسكو لعام 2025، ويقدّم محاضرة عن تاريخ العلوم.

وتربط الفعاليات التي تُقام بين الأصالة والمعاصرة والتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب العربية، ويشارك في الاحتفالية أكثر من بلد عربي بفعاليات ومبادرات متنوعة.

أسبوع التراث العربي باليونيسكو شهد عديداً من الفعاليات (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعدّ حدث «أسبوع التراث العربي» هو الأول من نوعه في تاريخ عمل الدول العربية مع اليونيسكو، وتستهدف الفعالية الاحتفاء بالثقافة العربية، وتسليط الضوء على جوانبها المتعددة.

وتستهدف الفعاليات تسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري العربي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والذي يتميّز بتنوّعه وفق تنوّع البيئات والدول العربية، كما يهدف إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية في المنظمة الدولية، وكذلك العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادَل، وعقد وتطوير شراكات بين الدول العربية ومنظمة اليونيسكو والدول الأعضاء الأخرى، فيما يتعلق بحفظ وحماية التراث.

وتهتم منظمة اليونيسكو بالتراث الثقافي غير المادي الذي تعرّفه بأنه «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وما يرتبط بهذه الممارسات من آلات وقِطَع ومصنوعات وأماكن ثقافية».

وتؤكد - وفق إفادة على الصفحة الرسمية للمنظمة الدولية - أن «هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارَث جيلاً عن جيل، تُبدِعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة، بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها»، بما يُنمّي الإحساس بالهوية، ويُعزّز احترام التنوع الثقافي.

وكانت مصر قد تقدّمت بملفات لمنظمة اليونيسكو لصَون التراث الحضاري غير المادي لديها، ونجحت في تسجيل السيرة الهلالية في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، كما سجّلت لعبة «التحطيب»، أو اللعب بالعصي لعبةً قتاليةً مستوحاةً من التراث المصري القديم، ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2016، وسجّلت أيضاً الممارسات المتعلقة بالنخلة، والخط العربي، والنسيج اليدوي، والأراجوز، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والنقش على المعادن.