واشنطن تجيز فرض عقوبات على بكين إذا تدخلت في اختيار الدالاي لاما

الدالاي لاما (رويترز)
الدالاي لاما (رويترز)
TT

واشنطن تجيز فرض عقوبات على بكين إذا تدخلت في اختيار الدالاي لاما

الدالاي لاما (رويترز)
الدالاي لاما (رويترز)

وقّع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب قانوناً يجيز فرض عقوبات أميركية على أي مسؤول صيني يتدخل في عملية اختيار البوذيين في التبت لزعيمهم الروحي الدالاي لاما المقبل.
ووافق الكونغرس بغالبية ساحقة على «قانون السياسة والدعم في التبت»، وسط خشية من سعي بكين للتدخل في اختيار خليفة الزعيم الروحي الحالي البالغ من العمر 85 عاماً، وأملها في أن يساعد ذلك في تلاشي المطالب بمزيد من الحريات في منطقة الهيمالايا الخاضعة للحكم الصيني.
واعتبرت بكين في يناير (كانون الثاني) أن هذا القانون «يتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين»، وذلك بعد إقراره في مجلس النواب بغالبية 392 مقابل 22.
ومع قرب انتهاء الدورة الحالية للكونغرس، أدرج مجلس الشيوخ القانون ضمن مشروع قانون الإنفاق الحكومي الذي يشمل أيضاً حزمة المساعدات للمتضررين من أزمة فيروس كورونا للإسراع في المصادقة عليه.
وينص قانون التبت الذي تقدم به مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون على أن سياسة الولايات المتحدة هي أن اختيار وتعليم وتوقير الدالاي لاما وغيره من الرهبان البوذيين «أمور روحية حصراً يجب أن تقوم بها السلطات الدينية المناسبة في إطار التقاليد البوذية التبتية».
وبموجب القانون، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات على المسؤولين «الذين يتدخلون بشكل مباشر في تحديد وتنصيب الدالاي لاما الخامس عشر المستقبلي».
كما يمنع القانون الولايات المتحدة من فتح قنصليات جديدة في الصين حتى يُسمح لها بفتح واحدة في لاسا عاصمة التبت، كما يصرح لها بتمويل الجمعيات الثقافية والتعليمية والبيئية في منطقة الهيمالايا.
وأشادت جماعة «الحملة الدولية من أجل التبت» المقربة من الدالاي لاما بإقرار القانون باعتباره «علامة فارقة على المسرح العالمي وتصريحاً بأن المجتمع الدولي لن يقبل بتدخل الصين في خلافة الدالاي لاما».
ويدرك الدالاي لاما الرابع عشر الذي لا يعاني من مشاكل صحية خطيرة أن الصين قد تحاول تعيين خليفة له أكثر مرونة.
وأبدى الزعيم الروحي الحائز على جائزة نوبل للسلام أفكاراً مخالفة للتقاليد الموروثة بأن يقوم هو شخصياً باختيار خليفته، بينما هو على قيد الحياة، وربما تكون فتاة، أو الإعلان عن انتهاء مؤسسة الدالاي لاما بوفاته.



قادة جزر المحيط الهادئ يحذفون الإشارة إلى تايوان من بيانهم بعد شكوى الصين

جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
TT

قادة جزر المحيط الهادئ يحذفون الإشارة إلى تايوان من بيانهم بعد شكوى الصين

جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)

حذف منتدى جزر المحيط الهادئ الإشارة إلى تايوان من بيان صدر بعد اجتماع زعماء دول المنطقة السنوي بعد تلقي شكاوى من مبعوث الصين.

ونددت حكومة تايبيه بتصرفات الصين بوصفها «تدخلاً وقحاً»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ويضم التكتل المؤلف من 18 دولة، ثلاثة أعضاء تربطهم علاقات دبلوماسية مع تايوان و15 عضواً يعترفون بالصين، وهي مقرض رئيسي لمشروعات البنية التحتية الأساسية في دول جزر المحيط الهادئ حيث تسعى بكين إلى زيادة وجودها الأمني.

وتعتبر الصين أن تايوان إقليم تابع لها ليس له حق في إقامة علاقات مع الدول، وهو موقف ترفضه بشدة تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي.

وتضمن بيان صدر أمس (الجمعة) على موقع المنتدى قسماً بعنوان: «العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين»، وجاء فيه أن «القادة أكدوا قرار القادة لعام 1992 بشأن العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين».

وتم حذف البيان من الموقع الإلكتروني في وقت لاحق مساء أمس بعد رد فعل غاضب من الصين، ونُشرت وثيقة جديدة صباح اليوم (السبت) مع حذف الإشارات إلى تايوان.

وعبّرت وزارة الخارجية التايوانية عن غضبها إزاء تصرفات الصين.

وقالت في بيان: «تندد تايوان بالتدخل الصيني الفظ وغير المعقول والسلوك غير العقلاني الذي يقوض السلام والاستقرار الإقليميين، وتدعو جميع الدول ذات التفكير المماثل إلى الانتباه عن كثب إلى تصرفات الصين». بيد أن الوزارة أشارت إلى أن البيان المشترك كما نُشر لا يقوض موقف تايوان من المنتدى ولا يمنعها من المشاركة به في المستقبل.

وبوصفها شريكاً في المنتدى منذ عام 1993، أرسلت تايوان تيان تشونغ كوانغ نائب وزير خارجيتها إلى تونغا لعقد لقاءات مع حلفائها الثلاثة في المحيط الهادئ بالاو وتوفالو وجزر مارشال.

وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية وصحيفة «نيكي» أن المبعوث الصيني الخاص إلى جزر المحيط الهادئ تشيان بو رد بغضب أمس (الجمعة)، قائلاً للصحافيين في تونغا إن الإشارة إلى تايوان في البيان «كانت بالتأكيد خطأ».

وأظهر موقع السفارة الصينية على الإنترنت أن تشيان مارس ضغوطاً الأسبوع الماضي من أجل استبعاد تايوان من الفعاليات الرسمية للمنتدى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في إفادة صحافية دورية في بكين أمس: «أي محاولة من سلطات تايوان لتعزيز شعورها بالوجود، من خلال حضور المنتدى، ليست سوى خداع للذات».