الفيصل مفتتحاً «الحوكمة الرياضية»: سنرسخ مبادئ النزاهة

البريطاني ماكغواير شدد على أهمية أن تكون «المعايير» مرنة وسريعة

الأمير عبد العزيز الفيصل خلال ترؤسه أعمال المؤتمر الدولي للحوكمة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل خلال ترؤسه أعمال المؤتمر الدولي للحوكمة (الشرق الأوسط)
TT

الفيصل مفتتحاً «الحوكمة الرياضية»: سنرسخ مبادئ النزاهة

الأمير عبد العزيز الفيصل خلال ترؤسه أعمال المؤتمر الدولي للحوكمة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل خلال ترؤسه أعمال المؤتمر الدولي للحوكمة (الشرق الأوسط)

انطلق أمس في السعودية المؤتمر الدولي للحوكمة والامتثال لتعزيز النزاهة في الوسط الرياضي الذي ينظمه معهد إعداد القادة، بالتعاون مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، وجامعة الملك سعود ممثلة بكلية علوم الرياضة والنشاط البدني، بصفتها شريكاً علمياً للمؤتمر الذي سيختتم اليوم.
ويرعى المؤتمر الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث افتتحه أمس رسمياً الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، وألقى كلمة رحب فيها بالمشاركين، متمنياً في الوقت ذاته اجتياز الظروف الصعبة التي عاشها العالم مع جائحة كورونا.
وأشار إلى أن السعودية «تشهد تطوراً كبيراً على المستويات والأصعدة كافة، أثمر عن استضافات كثير من الأحداث والمؤتمرات الدولية الكبيرة في شتى المجالات والقطاعات، وهو الأمر الذي تسعى لتحقيقه حكومة المملكة عبر رؤية 2030».
وتابع: «هذا المؤتمر يهدف إلى توفير منصة للنقاش العلمي حول إجراءات الحوكمة والنزاهة الرياضية، وفق متطلبات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تبادل الخبرات الخاصة بها، وتسليط الضوء على انعكاساتها على تنمية الاستثمار الرياضي. ولعلي أنتهز هذه الفرصة السانحة لأطلعكم على أننا في وزارة الرياضة قمنا بتطبيق وتفعيل حوكمة الأندية الرياضية، ضمن استراتيجية دعم الأندية في المملكة، وفق معايير وأسس علمية تستهدف تنظيمها مالياً وإدارياً بشكل دقيق، وبمتابعة مستمرة ودورية، وذلك لتفعيل وترسيخ مبادئ النزاهة، مثل: الشفافية، ومكافحة الفساد، والحوكمة ضمن ممارسات قطاع الرياضة في المملكة».
وأكد أن هذه الجهود «تأتي لإيماننا التام بأنها ستضيف للقطاع الرياضي أساليب إدارية تساهم في رفع الكفاءة، وزيادة الإنتاج إدارياً، ما ينعكس بالنتائج على أرض الواقع، لذا أدعوكم جميعاً إلى أن تتبنوا هذا الفكر، وتساهموا في نشره ضمن زملائكم في القطاع الرياضي، للنهوض برياضة وطننا الغالي، ولنحقق الإنجازات التي نسعى لها معاً».
واختتم قائلاً: «آمل أن نخرج من هذا المؤتمر الدولي بتوصيات ترسم استراتيجيات واضحة تعود بالنفع والفائدة على هذا القطاع الحيوي المهم، ومنسوبيه كافة، للنهوض بالعمل الإداري والاستثماري المقرون بالنزاهة في الوسط الرياضي. كما أود أن أشكر جميع من شارك في تنظيم هذا المؤتمر من الزملاء في نزاهة، وجامعة الملك سعود، ومركز جودة الحياة، ومعهد إعداد القادة».
ومن ناحيته، قال البروفسور المستشار الدولي في القيادة الرياضية في بريطانيا، كريغ ماكغواير، إن الحوكمة هي المظلة الجامعة التي تسمح لنا بتقليل المخاطر في العمل التنظيمي في أثناء عملية التحول، وهي تقدم المبادئ التي توجه الأشخاص، مشدداً على أن عناصر الحوكمة هي المساءلة والشفافية والنزاهة والمخاطر والامتثال. وأكد أن نظام الحوكمة يجب أن يكون مرناً سريعاً، خاصة في الظروف الصعبة، مضيفاً أن نطاقها يتركز في 3 أمور، وهي: الاستراتيجيات والسياسيات والممارسات والخطة.
وأشار إلى أن من يريد أن يبدأ في الحوكمة عليه أن يقيم الوضع الذي هو فيه أولاً، وأن يتأكد أن الأشخاص الذين من حولك يتحملون المسؤولية.
ومن جهتها، حثت المستشارة الدولية في التسويق الرياضي نالاني بتلر على إرسال الرياضيين إلى الخارج من قبل الجهات المختصة بالرياضة لجذب الانتباه، والعمل على استقطاب الرياضيين المميزين المؤثرين، لإحداث نقلة نوعية، وخلق فرصة استثمارية جديدة.
ويبدأ اليوم الثاني من المؤتمر الثلاثاء المقبل بالجلسة الثالثة التي تحمل عنوان «حوكمة الأنظمة الرياضية والقوانين المنظمة لها»، برئاسة الدكتور محمد الشمري. ويستعرض في بدايتها الروسي نيكولاي بيشن، المتخصص في القانون الرياضي الدولي، محور «التوافق والاختلاف بين الأنظمة الرياضية العالمية والمحلية للدول»، يليها مناقشة نموذج مشروع القدية من خلال محور «النزاهة والشفافية في الهيئات الترويجية» الذي يقدمه الدكتور أيمن الرفاعي، ثم يتحدث مدير إدارة تطوير الأنظمة واللوائح في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد عبد الله القحطاني في المحور الخاص بـ«حوكمة الأنظمة الرياضية والقوانين المنظمة لها».
وفي الجلسة الرابعة التي تحمل عنوان «تجارب الأندية السعودية مع الحوكمة»، ويرأسها الدكتور ماجد الأحمد من الإدارة الرياضية في جامعة الملك سعود، سيتحدث الرئيس التنفيذي لنادي الفتح أحمد العيسى عن كيفية تميز النادي في الحوكمة، ويناقش بعدها مستشار وزير الرياضة المشرف على استراتيجية دعم الأندية عبد العزيز المسعد محور «لماذا الحوكمة؟ وماذا بعد؟» الذي يدور حول آلية تطبيق الحوكمة في الأندية الرياضية.
وسيختتم المؤتمر بتقديم التوصيات، في ضوء النتائج التي سيسفر عنها المؤتمر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.