إطلاق أول نسخة لكأس العالم للأهداف العالمية في السعودية

شيماء الحصيني قالت إن هذه المبادرة أحد مستهدفات برنامج «جودة الحياة»

خالد بن الوليد وجيلمارتين وشيماء الحصيني مع مجموعة من الفتيات أثناء الاتفاق على تنظيم البطولة
خالد بن الوليد وجيلمارتين وشيماء الحصيني مع مجموعة من الفتيات أثناء الاتفاق على تنظيم البطولة
TT

إطلاق أول نسخة لكأس العالم للأهداف العالمية في السعودية

خالد بن الوليد وجيلمارتين وشيماء الحصيني مع مجموعة من الفتيات أثناء الاتفاق على تنظيم البطولة
خالد بن الوليد وجيلمارتين وشيماء الحصيني مع مجموعة من الفتيات أثناء الاتفاق على تنظيم البطولة

ّكشف الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، أمس، لـ«الشرق الأوسط»، عن إطلاق أول نسخة لكأس العالم للأهداف العالمية في السعودية، مشدداً على أن هذه المبادرة تسعى إلى تشجيع السيدات في جميع أنحاء البلاد على ممارسة الرياضة، كونها تساعد بشكل إيجابي على تعزيز الصحة العامة.
وحث الاتحاد السعودي، أمس، السيدات في جميع أنحاء المملكة للمشاركة في هذه المبادرة من خلال تشكيل فرق رياضية، حيث ستسهم مشاركتهن في دعم أنشطة وبرامج وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وستستمر هذه المبادرة العالمية على مدار عام 2021. وستبلغ ذروتها في بطولة كرة القدم للفرق الخماسية، التي ستمنح الفرق المشاركة فرصة أخيرة للدفاع عن أهداف التنمية المستدامة التي تم تبنيها، وسيتأهل الفريق الفائز في المبادرة، استناداً إلى جهوده في تحقيق أهدافه داخل وخارج الميدان، للمشاركة في نهائيات بطولة كأس العالم للأهداف العالمية، التي ستقام في مدينة نيويورك، حيث سيتكفّل الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بجميع تكاليف السفر والمعدات الرياضية للفريق الفائز.
وستضم هذه البطولة العديد من السيدات من جميع أنحاء العالم، حيث يجمع بينهن الشغف في ممارسة النشاط الرياضي، والدافع لخلق تأثير اجتماعي هادف، وتستخدم هذه المبادرة العالمية قوة الرياضة وتأثيرها للقيام بمبادرات تحقق أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة، بدافع يجمع بين حب اللعبة، والرغبة في تحسين جودة الحياة في المجتمعات المحلية.
من ناحيتها، أكدت شيماء الحصيني المديرة التنفيذية للاتحاد السعودي للرياضة للجميع توافق هذه المبادرة مع جهود الاتحاد في دعم المشاركة المجتمعية، ولعب دور رائد في تعزيز التأثير الإيجابي لرتم الحياة اليومية.
وقالت في تصريح خاص إن «هذه المبادرة التي تستضيفها المملكة، تُعدّ أحد مستهدفات برنامج جودة الحياة، كأحد أهم برامج (رؤية المملكة 2030). كما تعد هذه المبادرة تجسيداً لالتزام الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في زيادة المشاركة في الأنشطة البدنية».
ولفتت المديرة التنفيذية السعودية إلى أن دعم وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية أتاح لهذا البرنامج الانطلاق بحماسة كبيرة وجاهزية تامة، مؤكدة في الوقت ذاته أننا في نسخة المملكة لكأس العالم للأهداف العالمية على استعداد لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
من جانبها، عبرت ماجكن جليمارتين مؤسسة بطولة كأس العالم للأهداف العالمية عن فخرها بتنظيم هذه الفعالية في المملكة للمرة الأولى، وذلك بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، مؤكدة في الوقت ذاته نجاح الاتحاد السعودي في الوجود، من خلال الاستفادة من القيم النبيلة للرياضة في تحقيق الأهداف العالمية.
وتابعت جليمارتين: «تُعدّ مشاركة فريق الأخضر السعودي وتفانيه في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، نوعاً من تسليط الضوء على دور المرأة السعودية الريادي في عالم الرياضة».
وتتوافق أهداف التنمية المستدامة التي تم اعتمادها من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015، مع «رؤية المملكة 2030»، وأهداف الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، وهي بمثابة دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر، وحماية الأرض من مظاهر التلوث، وضمان تمتع جميع الشعوب بالسلام والرفاه بحلول عام 2030.
ويتمثل حجم التوافق بين أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والاتحاد السعودي للرياضة للجميع في المشاركة بتحقيق الهدف الثالث للأمم المتحدة، المتمثل في ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الفئات العمرية، إلى جانب تمكين المرأة في الجانب الرياضي، كما يساعد اتحاد الرياضة للجميع على تحقيق هذه الأهداف، من خلال تفعيل الأماكن العامة، وإطلاق برامج اجتماعية، وتشجيع الجميع على الانخراط والمشاركة في الحياة الاجتماعية، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو القدرة أو الطبيعة الجغرافية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.