بروميتش يخطف تعادلاً مثيراً أمام ليفربول... ويحرم كلوب من انتصاره الـ100 في «أنفيلد»

فوز صعب لليدز على حساب بيرنلي وتعادل مهم لوستهام مع برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز

أجايي لاعب وست بروميتش (يسار) يراقب تسديدته الرأسية وهي في طريقها لتسكن شباك ليفربول (إ.ب.أ)
أجايي لاعب وست بروميتش (يسار) يراقب تسديدته الرأسية وهي في طريقها لتسكن شباك ليفربول (إ.ب.أ)
TT

بروميتش يخطف تعادلاً مثيراً أمام ليفربول... ويحرم كلوب من انتصاره الـ100 في «أنفيلد»

أجايي لاعب وست بروميتش (يسار) يراقب تسديدته الرأسية وهي في طريقها لتسكن شباك ليفربول (إ.ب.أ)
أجايي لاعب وست بروميتش (يسار) يراقب تسديدته الرأسية وهي في طريقها لتسكن شباك ليفربول (إ.ب.أ)

فرط ليفربول في فوز بمتناوله وخرج بتعادل مخيب أمام ضيفه وست بروميتش ألبيون 1 - 1 أمس في المرحلة الخامسة عشرة للدوري الإنجليزي الممتاز التي شهدت فوزا صعبا لليدز يونايتد على حساب ضيفه بيرنلي 1 - صفر، وتعادلا مثيرا لوستهام مع برايتون 2 - 2.
على ملعبه «أنفيلد» ظن ليفربول أنه في طريقه لتحقيق فوز عريض على ضيفه وست بروميتش بعد أن تقدم مبكرا بهدف للسنغالي ساديو ماني في الدقيقة 12، قبل أن يتبارى وبقية زملائه في إهدار جميع الفرص التي سنحت إليهم خاصة في الشوط الأول، الذي تسيده الفريق الأحمر بالكامل. وجاء العقاب في الوقت القاتل، بعدما خطف النيجيري سيمي أجايي هدف التعادل لبروميتش في الدقيقة 82، ليخفق ليفربول في تحقيق الفوز على منافسه للمباراة الرابعة على التوالي في مختلف المسابقات.
ويرجع آخر فوز لليفربول على وست بروميتش إلى 16 أبريل (نيسان) 2017 عندما تغلب عليه 1 - صفر خارج ملعبه بالدوري الإنجليزي.
ورغم محافظته على سجله الخالي من الهزائم في معقله «أنفيلد» للمباراة الـ67 تواليا في الدوري الممتاز، واقترابه خطوة إضافية من الرقم القياسي المسجل باسم تشيلسي (86 بين مارس (آذار) 2004 وأكتوبر (تشرين الأول) 2008)، فشل ليفربول في استثمار أفضليته الميدانية المطلقة أمام وست بروميتش للاستفادة من تعادل ليستر سيتي مع مانشستر يونايتد 2 - 2 السبت والابتعاد في الصدارة بفارق 5 نقاط عن وصيفه الجديد المتصدر السابق إيفرتون.
وتعود الهزيمة الأخيرة لليفربول على أرضه في الدوري الممتاز إلى 23 أبريل 2017 على يد كريستال بالاس الذي كان يشرف عليه مدرب وست بروميتش ألبيون الحالي سام آلاردايس.
وبدأ وست بروميتش يشكل عقدة لليفربول، كما خرج آلاردايس من دون هزيمة في زيارته الرابعة تواليا إلى «أنفيلد»، وكل منها مع فريق مختلف (سندرلاند، كريستال بالاس، إيفرتون وأخيرا وست بروميتش).
وفشل ليفربول في إهداء مدربهم الألماني يورغن كلوب فوزه المائة في جميع المسابقات على «أنفيلد»، وتعزيز مركزه كثالث أفضل مدرب في تاريخ النادي من حيث عدد الانتصارات في معقله، بعد الاسكوتلندي كيني دالغليش (135) وبوب بايزلي (132).
ورفع ليفربول رصيده إلى 32 نقطة في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن إيفرتون الفائز السبت على شيفيلد يونايتد 1 - صفر، فيما بات رصيد وست بروميتش 8 نقاط وبقي في المركز التاسع عشر قبل الأخير بانتصار يتيم مقابل 5 تعادلات و9 هزائم.
وكانت البداية مثالية لليفربول الذي عاد المصري محمد صلاح إلى تشكيلته الأساسية بعدما بدأ مباراة السبت الماضي أمام كريستال بالاس (صفر - 7 وسجل الهدفين الأخيرين) بديلا، إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 11 عبر ماني بعدما وصلته الكرة بتمريرة بينية من الكاميروني جويل ماتيب، سيطر عليها السنغالي بصدره وسدد مباشرة في المرمى رافعا رصيده إلى 6 أهداف في الدوري هذا الموسم.
ورغم هيمنته المطلقة على المجريات ووصول نسبة استحواذه على الكرة حتى 82 في المائة في بعض الفترات، اكتفى ليفربول بهذا الهدف حتى صافرة نهاية الشوط الأول.
وبقي الوضع على حاله في الشوط الثاني حيث عجز ليفربول عن استثمار أفضليته الميدانية، حتى دفع الثمن في الدقيقة 82 حين اهتزت شباكه بهدف التعادل الذي سجله المدافع أجايي بكرة رأسية بعد عرضية من البرازيلي ماتيوس بيريرا إثر ركلة ركنية.
وحقق ليدز يونايتد فوزه السادس في موسمه الأول بين الكبار منذ 2003 - 2004 وجاء على حساب ضيفه بيرنلي 1 - صفر بركلة جزاء مبكرة سجل منها باتريك بامفورد هدف اللقاء الوحيد.
وسيشعر فريق بيرنلي ومدربه شون دايك بالغضب بعد إلغاء الحكم هدفا لهم سجله آشلي بارنز.
وحصل بامفورد، الذي سبق له اللعب لبيرنلي على سبيل الإعارة في فترة سابقة من مسيرته، على ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم روبرت جونز بعد تدخل من نيك بوب على مهاجم ليدز وتصدى لها بنفسه مسجلا هدف اللقاء في الدقيقة الخامسة.
واستشاط بيرنلي غضبا بعدما نجح بارنز في وضع كرة في مرمى ليدز مستغلا فشل إيلان ميسلييه حارس الأخير في التقاطها واصطدامه باللاعب بن مي من الخلف، إلا أن الحكم اعتبر أن الأخير أعاق الحارس عن الوصول للكرة التي أوضحت الإعادة التلفزيونية أن لاعب بيرنلي هو الذي يستحق ركلة جزاء إذا لم يتم احتساب اللعبة هدفا.
ونزل شون دايك مدرب بيرنلي إلى أرض الملعب للتعبير عن غضبه تجاه الحكم ولم تكن هناك مفاجأة في حديثه بعد المباراة عن الظلم الذي تعرض له فريقه وقال: «لا أعتقد أنها كانت ركلة جزاء لليدز... حارسنا نيك بوب أبعد الكرة بوضوح، كرة القدم عالم غريب، في الناحية الأخرى حيث تم إلغاء هدفنا، لم يكن هناك أي خطأ من لاعبنا بن مي، أعتقد بأنها ركلة جزاء لصالحنا. لا يمكنك الركض ووضع ركبتك في ظهر (اللاعب الآخر). أنا غاضب جدا لأن هذه اللحظات مهمة». في المقابل رفض الأرجنتيني مارسيلو بيلسا مدرب ليدز التعليق على الواقعة لكنه اعترف بمعاناة فريقه في الشوط الثاني وقال: «كانت مباراة صعبة. الشوطان مختلفان. فرضنا أسلوبنا في الأول، وبعد الاستراحة فشلنا في تحييد نقاط قوة (بيرنلي) خاصة في الثلث الهجومي وكان من الممكن خروج منافسنا بالتعادل».
ورفع فريق المدرب الأرجنتيني رصيده إلى 20 نقطة في المركز الحادي عشر، فيما تجمد رصيد بيرنلي عند 13 بعدما مني بهزيمته الأولى في آخر خمس مراحل والسابعة هذا الموسم.
وتواصلت عقدة وستهام أمام ضيفه برايتون وفشل في تحقيق الفوز على الأخير للمواجهة السابعة تواليا بينهما، وذلك بالتعادل معه بهدفين لبن جونسون في الدقيقة 60 والتشيكي توماس سوشيك (82)، مقابل هدفين للفرنسي نيل في الدقيقة (44) ولويس دانك (70).
وبتعادله الرابع مقابل ستة انتصارات وخمس هزائم، رفع وستهام رصيده إلى 22 نقطة في المركز الحادي عشر، فيما بات رصيد برايتون الذي فرط بفوزه الأول في المراحل الست الأخيرة والثالث فقط هذا الموسم، 13 نقطة في المركز السابع عشر بفارق نقطتين عن منطقة الهبوط. والتعادل هو الخامس لفريق المدرب غراهام بوتر في آخر ثماني مباريات وقال المدير الفني لبرايتون: «من المخيب عدم حصولنا على النقاط الثلاث. أشعر أننا كنا قريبين (من الفوز). لم ندافع جيدا في الركلة الركنية التي جاء منها الهدف الثاني لوستهام، هذه التفاصيل البسيطة تعاقبك على هذا المستوى. لم نرتكب العديد من الأخطاء. كان يمكننا التعامل مع المباراة بشكل أفضل. نحن بحاجة لمواصلة العمل لتحقيق الفوز».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».