ترجيح فرضية العمل الانتحاري في انفجار ناشفيل

محققون يعاينون موقع الانفجار بناشفيل السبت (أ.ب)
محققون يعاينون موقع الانفجار بناشفيل السبت (أ.ب)
TT

ترجيح فرضية العمل الانتحاري في انفجار ناشفيل

محققون يعاينون موقع الانفجار بناشفيل السبت (أ.ب)
محققون يعاينون موقع الانفجار بناشفيل السبت (أ.ب)

فتّش محققون تابعون لمكتب التحقيقات الفيديرالي «إف بي آي» منزلاً في ضاحية أنتيوش القريبة من مدينة ناشفيل، التي وقع فيها الانفجار صبيحة عيد الميلاد، في سياق جهودهم لجمع الأدلة، مع ترجيح أن يكون ناجماً عن تفجير انتحاري.
وبعدما أفاد مسؤولون أنهم استعادوا بقايا رفات بشرية في موقع التفجير بوسط ناشفيل، أفاد المسؤول في دائرة الشؤون العامة لدى «إف بي آي» داريل ديبوسك أن عملاء المكتب فتشوا شقة من طابقين تقع في أنتيوش، في سياق «نشاط مصرح به من المحكمة» لجمع أدلة حول انفجار عربة سكن ترفيهية متنقلة. ونسبت وسائل إعلام إلى سلطات تنفيذ القانون في ولاية تينيسي أنها حددت شخصاً «ذا أهمية» يدعى أنطوني كوين وارنر.
وكذلك لفت الناطق باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، جايسون باك، إلى أن العملاء لا يبحثون عن مشتبه به آخر. ولا توجد مؤشرات على مطاردة نشطة، أو على بحث المحققين عن شخص لا يزال يشكل خطراً على الجمهور. ولم يوضح باك ما إذا كان وارنر يعيش في المنزل. لكن جاره ستيف شمولدت أفاد أن زوجته لاحظت وجود عربات الشرطة في الحي. وكانت شرطة ناشفيل استجابت لنداء طارئ الجمعة، عقب سماع أعيرة نارية عند الساعة 5:30 صباحاً. ووجدوا العربة الترفيهية تشغل تسجيلاً بواسطة الكومبيوتر يحذر المارة من أنها ستنفجر. وبالفعل، انفجرت العربة الساعة 6:30 صباحاً، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص على الأقل وتدمير متاجر تابعة لـ41 شركة على الأقل. ووصفت السلطات ما حصل بأنه «عمل متعمد».
قدّم المسؤولون عن تنفيذ القانون القليل من المعلومات الجديدة حول كيفية تقدم التحقيق، لكن الوكيل الخاص لدى «إف بي آي» دوغلاس كورنيسكي قال إن المحققين يعملون في القضية على «عدة جبهات». ويتضمن هذا الجهد وحدة التحليل السلوكي لمكتب التحقيقات الفيديرالي في ولاية فرجينيا، بالإضافة إلى نحو 250 موظفاً من «إف بي آي» يعملون في الموقع مع شركاء إنفاذ القانون. وأكد كورنيسكي أنه لا يوجد مؤشر على «تهديدات بالمتفجرات» ولم يجرِ العثور على عبوات ناسفة أخرى خلال تمشيط للمنطقة.
ولم يقتل أي من المارة بسبب الانفجار. وقال قائد الشرطة في ناشفيل جون دريك إن المحققين عثروا على أنسجة يعتقدون أنها قد تكون بقايا بشرية قرب من موقع الانفجار. وأعلن حاكم ولاية تينيسي، بيل لي، أنه طلب إعلان حال الطوارئ الفيدرالية من الرئيس دونالد ترمب بعد جولة في الموقع. وأضاف: «الدمار مروع، وإنها معجزة أنه لم يقتل أي من السكان».
وألحق الانفجار أضراراً بمنشآت تابعة لشركة «إيه تي إن تي» التي حذّرت في تغريدة على «تويتر» مشتركيها في ناشفيل ومحيطها من أنّهم قد يواجهون من جرّاء ذلك بعض المشكلات في اتصالاتهم. وقالت الشركة، يوم السبت، إن موقعين متنقلين للإمداد بالشبكة يعملان في وسط مدينة ناشفيل، ويتم نشر مواقع إضافية في المنطقة لاستعادة الخدمة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.