انتخابات رئاسية وتشريعية في أفريقيا الوسطى

جرت في أجواء عنف

مسؤولون انتخابيون في مركز اقتراع في العاصمة بانغي أمس (إ.ب.أ)
مسؤولون انتخابيون في مركز اقتراع في العاصمة بانغي أمس (إ.ب.أ)
TT

انتخابات رئاسية وتشريعية في أفريقيا الوسطى

مسؤولون انتخابيون في مركز اقتراع في العاصمة بانغي أمس (إ.ب.أ)
مسؤولون انتخابيون في مركز اقتراع في العاصمة بانغي أمس (إ.ب.أ)

بدأ الناخبون في جمهورية أفريقيا الوسطى الإدلاء بأصواتهم أمس الأحد في انتخابات رئاسية وتشريعية تجرى تحت تهديد غمامة من العنف فيما تحاول الحكومة وشركاء دوليون وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة صد تقدم المتمردين، حسب ما جاء في تقرير لوكالة «رويترز» من بانغي.
وصعَّدت الميليشيات المعادية للرئيس فوستان آركانغ تواديرا، الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية، هجماتها منذ رفضت المحكمة الدستورية الشهر الحالي الكثير من المرشحين بمن فيهم الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه.
ويُنظر إلى تواديرا على أنه الأوفر حظاً في الفوز بين 17 مرشحاً. ومن المقرر إجراء جولة ثانية إذا لما يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 في المائة من الأصوات.
وقال شاهد من «رويترز» إن بعض مراكز الاقتراع فتحت أبوابها متأخرة قليلاً في ظل التشديد الأمني بعد سماع دوي إطلاق نار متفرق خلال ساعات الليل. وقال أحد السكان إن أنباء ترددت عن إطلاق نار كثيف في الصباح الباكر الأحد في بلدة بوار على بعد نحو 435 كيلومتراً شمال غربي العاصمة.
وأنهكت الأزمة الكثير من المواطنين في البلد الغني بالألماس والذهب والبالغ عدد سكانه 4.7 مليون نسمة وأثارت المخاوف من العودة إلى أسوأ أعمال عنف في ماضيه الحديث بما فيه من خمسة انقلابات ووقائع تمرد عديدة منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960.
وانتخب تواديرا رئيساً للمرة الأولى في 2016 بعد تمرد قبل ذلك بثلاث سنوات أطاح ببوزيزيه، وهو يكافح لانتزاع السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد من أيدي الميليشيات المسلحة.



7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.