اليورانيوم... السلعة الرئيسية لصادرات النيجر

أصبحت من الدول المنتجة للذهب في 2004 والنفط في 2011

TT
20

اليورانيوم... السلعة الرئيسية لصادرات النيجر

تعد النيجر بلداً غير مستقر وفقيراً جداً في منطقة الساحل ويعاني من هجمات جهادية وأزمات غذائية.
والنيجر التي لا تطل على أي بحر وتشكّل الصحراء ثلثي أراضيها، تقع في قلب منطقة الساحل وتحدها الجزائر وليبيا وتشاد ونيجيريا وبنين وبوركينا فاسو ومالي.
كان عدد سكانها 22,4 مليون نسمة في 2018 (البنك الدولي)، معظمهم مسلمون. في 2019 كان 41,4% من السكان يعيشون في فقر مدقع (البنك الدولي).
وهي تحتل المرتبة الأخيرة في العالم على مؤشر التنمية البشرية الذي وضعه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
قبل انتشار فيروس «كورونا» المستجد الذي أدى إلى إغلاق الحدود، كانت النيجر دولة عبور للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
تمر النيجر التي شهدت مجاعتين في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته بأزمات غذائية متكررة. وقد تسببت فيضانات بين يونيو (حزيران) وأكتوبر (تشرين الأول) بأزمة إنسانية جديدة، وبات 2,2 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
وتبقى الزراعة التي تمثل أكثر من 40% من إجمالي الناتج الداخلي ويعمل فيها نحو 80% من السكان العاملين، معرّضة لآثار تغيرات المناخ، كما يقول بنك التنمية الأفريقي.
ويشكل اليورانيوم الذي تحتل النيجر المرتبة الرابعة بين الدول المنتجة له، السلعة الرئيسية في صادراتها. وتستثمر المجموعة النووية الفرنسية «أورانو» (أريفا السابقة) باستغلال اليورانيوم لمدة خمسين عاماً في شمال البلاد.
أصبحت النيجر من الدول الصغيرة المنتجة للذهب في 2004 والنفط في 2011.
وقبل وباء «كوفيد - 19» كانت الآفاق الاقتصادية على الأمد القصير والمتوسط جيدة، حسب بنك التنمية الأفريقي الذي يتوقع أن يتراوح إجمالي الناتج الداخلي في 2020 بين +1,1% وناقص 0,7%.
بعد استقلالها عن فرنسا عام 1960 لم تشهد تناوباً ديمقراطياً سلمياً على السلطة منذ الانتخابات الديمقراطية الأولى في 1993، وأفضت كل الأزمات السياسية الخطيرة إلى انقلابات.
وشهدت البلاد أيضاً حركتي تمرد للطوارق تم قمعهما في تسعينات القرن الماضي ثم بين 2007 و2009.
ولم يترشح الرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو الذي انتُخب في 2011 وأُعيد انتخابه في 2016 لولاية ثالثة.
ورفض ترشيح المعارض الرئيسي هاما أمادو الذي كان قد حُكم عليه 2017 بالسجن لمدة عام في قضية اتِّجار بأطفال رضّع وصفها بأنها مؤامرة سياسية.
تعاني البلاد منذ عام 2011 من هجمات جهادية تكثفت منذ 2015، لا سيما في الغرب (القريب من مالي)، حيث يوجد تنظيم «داعش»، وفي الجنوب الشرقي المتاخم لبحيرة تشاد ونيجيريا، المنطقة التي أصبحت معقلاً لجماعة «بوكو حرام» النيجيرية.
في نهاية 2019 وبداية 2020، أسفرت هجمات استهدفت معسكرات في إيناتس ثم في شينيغودار تبناها تنظيم «داعش»، عن مقتل 160 جندياً، محدثةً صدمةً في البلاد.
وتلقى النيجر دعماً من العديد من الدول الغربية بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة إن الهجمات الجهادية التي تتداخل في أغلب الأحيان مع نزاعات بين المجتمعات المحلية، أسفرت عن مقتل أربعة آلاف شخص في مالي والنيجر وبوركينا فاسو في 2019.
كانت محمية كوري (جنوب) المعروفة بزرافاتها، من المعالم السياحية الرئيسية لكنها أُغلقت بعد مقتل ثمانية أشخاص بينهم ستة عمال إنسانيين فرنسيين من المنظمة غير الحكومية «أكتيد» في أغسطس (آب)، في هجوم تبناه تنظيم «داعش».
وتعود مدينة أغاديز التاريخية (شمال) إلى القرنين الخامس عشر والسادس عشر. وهي معروفة خصوصاً بمسجدها، وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) على لائحة التراث العالمي. وكانت مقصداً للسياح قبل تمرد الطوارق والهجمات الجهادية.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».