انتصار أول لليكرز على حساب مافريكس ونتس يسحق سلتيكس في دوري السلة الأميركي

ليبرون جيمس قائد ليكرز يقفز للتسجيل في سلة مافريكس (أ.ف.ب)
ليبرون جيمس قائد ليكرز يقفز للتسجيل في سلة مافريكس (أ.ف.ب)
TT

انتصار أول لليكرز على حساب مافريكس ونتس يسحق سلتيكس في دوري السلة الأميركي

ليبرون جيمس قائد ليكرز يقفز للتسجيل في سلة مافريكس (أ.ف.ب)
ليبرون جيمس قائد ليكرز يقفز للتسجيل في سلة مافريكس (أ.ف.ب)

تألق لوس أنجليس ليكرز حامل اللقب ونجمه ليبرون جيمس أمام دالاس مافريكس، فيما بعث بروكلين نتس ولاعباه الثنائي المدفعي كيري إيرفينغ وكيفن دورانت برسالة قوية إلى أندية الشرق في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة بتخطيه بوسطن سلتيكس (فجر أمس بتوقيت غرينتش).
وبعد بداية متعثرة مع انطلاق الموسم، استعاد ليكرز مسار الفوز على حساب دالاس 138 - 115. وانتهز جيمس فرصة التقدم في لائحة أفضل المسجلين في مباريات عيد الميلاد باقتناصه 22 نقطة (10 تمريرات حاسمة، 7 متابعات)، ليرتفع رصيده إلى 383 نقطة في 15 مشاركة، مباشرة خلف الراحل كوبي براينت (395 نقطة في 16 مباراة).
وأسهم أنتوني ديفيز أيضاً بهذا الفوز من خلال تسجيله 28 نقطة (8 متابعات، 5 تمريرات حاسمة). في المقابل، بدا دفاع مافريكس غير قادر على احتواء ليكرز، كما أن لوكا دونتشيتش الذي لم يكن في أفضل حالاته (27 نقطة، 7 تمريرات متشابهة)، لم يكن قادراً على فرض ثقل حقيقي لمنع الخسارة الثانية على التوالي.
وحقق نتس الانتصار الثاني على التوالي، وهذه المرة ساحقا على بوسطن 123/95، وكان إيرفينغ سعيداً ليكون «جلاد» فريقه السابق مع تسجيل 37 نقطة (8 تمريرات حاسمة)، مع سبع ثلاثيات، محطماً الرقم القياسي للمباريات التي تقام يوم عيد الميلاد. وكان لدورانت نصيبه أيضاً، فأضاف 29 نقطة (9/16 في التسديدات)، معلناً عودته بقوة بعد غياب لعام ونصف العام في التعافي من تمزق في وتر الكاحل. وسمحت نقاطه الـ16 في الربع الثالث من المباراة بأن يحسم بروكلين الأمور.
أما بالنسبة إلى فريق سلتيكس، الذي سجل له جايلين براون 27 نقطة، فكانت ليلة ميلاد للنسيان بالنسبة له، خصوصاً مع وفاة أحد أساطيره كاي سي جونز عن 88 عاماً، قبل ساعات من المباراة.
بعد خروجه من الدور نصف النهائي في مباريات الغرب (4 - 3) بمفاجأة كبيرة أمام دنفر، حرص لوس أنجلس كليبرز على الانتقام من دنفر ناغتس، بإسقاطه بنتيجة 121/108،
لكن الخوف سيطر على الفريق لوهلة حين تلقى كوهي ليونارد ضربة على فمه بمرفق زميله سيرج إيباكا. لكن الفريق الطبي أكد أن الإصابة قوية وليست خطيرة، لكنها استدعت خياطة من ثماني غرز.
وحقق ميامي هيت وصيف بطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم عندما تغلب على ضيفه نيو أورليانز بيليكانز 111 - 98. وعوض ميامي هيت الذي خسر الدور النهائي أمام لوس أنجليس ليكرز مطلع أكتوبر الماضي، سقوطه أمام مضيفه أورلاندو ماجيك 107 - 113 في المباراة الأولى هذا الموسم الأربعاء، وألحق الخسارة الأولى بضيفه بيليكانز الفائز على مضيفه تورونتو رابتورز بطل العام قبل الماضي 113 - 99 الأربعاء أيضا.
ويدين ميامي بفوزه إلى الثلاثي دنكان روبنسون وبام أديبايو والبديل السلوفيني غوران دراغيتش، حيث سجل الأول 23 نقطة من سبع ثلاثيات منها 6 في الشوط الأول، وأضاف الثاني 17 نقطة، والثالث 18 نقطة مع تسع تمريرات حاسمة. وحقق ميلووكي باكس فوزاً كبيراً على غولدن ستيت (138 - 99).



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».