انفجار ناشفيل يتسبب في توقف الطيران وتلف شبكات الاتصالات

الشرطة تغلق شوارع ناشفيل القريبة من موقع الانفجار (أ.ف.ب)
الشرطة تغلق شوارع ناشفيل القريبة من موقع الانفجار (أ.ف.ب)
TT

انفجار ناشفيل يتسبب في توقف الطيران وتلف شبكات الاتصالات

الشرطة تغلق شوارع ناشفيل القريبة من موقع الانفجار (أ.ف.ب)
الشرطة تغلق شوارع ناشفيل القريبة من موقع الانفجار (أ.ف.ب)

تواصل التحقيق في حادثة انفجار مركبة، أول من أمس (الجمعة)، في مدينة ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي، إذ كشفت شرطة المدينة أن الانفجار كان متعمَّداً وهو ما أدّى إلى تضرر شبكات الاتصال وتوقف الرحلات في مطار ناشفيل بسبب ذلك، وإصابة ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار بعشرات المباني في قلب عاصمة موسيقى الريف في الولايات المتحدة.
وقالت الشرطة إنها لم تعرف على الفور وسيلة التفجير، وما إذا كان هناك أي شخص داخل المركبة عندما انفجرت، لكن المحققين يفحصون ما يعتقدون أنها أشلاء بشرية عُثر عليها قرب مكان الانفجار. وأظهرت أشرطة كاميرات المراقبة في المباني المحيطة بموقع التفجير أن المركبة هي منزل متنقل، أطلقت تحذيراً بالابتعاد وبأنها ستنفجر خلال 15 دقيقة، ثم حصل الانفجار، مما أدى إلى تحطم المحلات والمباني المحيطة.
ولم تقدم الشرطة حتى أمس أي دافع محتمَل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الرغم من أن مسؤولي شرطة ناشفيل وصفوا الانفجار بأنه «عمل متعمَّد» وتعهدوا بتحديد مصدره. ونشرت الشرطة صورة للمركبة وهي تدخل في منطقة الانفجار عند الساعة 1:22 صباح عيد الميلاد، وكانت متوقفة خارج مبنى شركة الاتصالات «AT&T» وهو مبنى منفصل عن برج مكاتب مكون من 33 طابقاً والذي يبعد أقل من نصف ميل عن وسط المدينة. وبعد الانفجار الذي وقع في نحو الساعة 6:30 صباحاً، تم إغلاق خطوط الغاز في المنطقة، وتعرضت شبكات الاتصالات لانقطاعات، مما أجبر إدارة الطيران الفيدرالية على إيقاف الرحلات الجوية مؤقتاً من مطار ناشفيل الدولي.
وقال جون كوبر عمدة المدينة، إنه رأى أضراراً جسيمة عندما قام بمسح المنطقة، بما في ذلك النوافذ المحطمة والزجاج الذي تساقط على الأرصفة، والأشجار المتفحمة وفواصل المياه الرئيسية، كما أن 41 شركة على الأقل تضررت مادياً من جراء الانفجار، مضيفاً: «لو حدث الانفجار في يوم عمل، لكانت النتيجة أكثر خطورة بكثير. وسنعمل بعزم للعثور على الجناة وإعادة البناء».
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أخذ زمام المبادرة في التحقيق، ويعمل مع وكالات إنفاذ القانون بالولاية، بالإضافة إلى المكتب الفيدرالي للكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات.
وقال متحدث باسم وزارة العدل في بيان: «تم إطلاع المدعي العام بالإنابة جيف روزن على الحادث في وقت مبكر من صباح الجمعة، وأمر بإتاحة جميع موارد وزارة العدل للمساعدة في التحقيق». ويأتي تولي روزن منصب المدعي العام بالنيابة يوم الأربعاء بعد تنحي ويليام بار واستقالته من الإدارة.
وفي الجادة الثانية، على بُعد مسافة مربع سكني واحد فقط من نهر كمبرلاند، تسبب الانفجار في اسوداد الطريق بالحطام، بما في ذلك الأشجار المحروقة وهياكل المركبات، وتجمعت سيارات الإطفاء على أطراف المدينة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.