كلاسيكو ساخن بين الهلال والاتحاد

النصر يستهل مشواره في ملعب جامعة الملك سعود بلقاء ضمك... والشباب يستقبل الباطن

بريغوفيتش أظهر إمكانات كبيرة في المباريات الأخيرة (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
بريغوفيتش أظهر إمكانات كبيرة في المباريات الأخيرة (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
TT
20

كلاسيكو ساخن بين الهلال والاتحاد

بريغوفيتش أظهر إمكانات كبيرة في المباريات الأخيرة (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
بريغوفيتش أظهر إمكانات كبيرة في المباريات الأخيرة (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)

تنطلق مساء اليوم (السبت)، مباريات الجولة العاشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، التي تشهد إقامة الكلاسيكو بين الهلال وضيفه الاتحاد على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض كأبرز مواجهات هذا الأسبوع.
وتقام مباريات هذه الجولة موزعة على يومين، حيث يشهد السبت إقامة مباراتين بجوار الكلاسيكو، ففي العاصمة الرياض يفتتح النصر مبارياته على ملعب «جامعة الملك سعود» عندما يستضيف نظيره ضمك، في الوقت الذي يلاقي فيه الشباب نظيره الباطن على ملعب الأمير خالد بن سلطان بمقر النادي العاصمي.
وفي ثاني أيام هذه الجولة، تقام 5 مباريات تجمع الأولى بين أبها ونظيره الوحدة، فيما يستضيف العين نظيره التعاون في مدينة الباحة، ويستقبل الفتح ضيفه فريق الفيصلي في الأحساء، ويواجه الرائد نظيره فريق الأهلي، فيما يقام ديربي المنطقة الشرقية بين القادسية وغريمه التقليدي الاتفاق.
وفي العاصمة الرياض، يستقبل الهلال الباحث عن مواصلة انتصاراته ضيفه فريق الاتحاد في كلاسيكو كرة القدم السعودية الذي يتطلع لاستعادة موقعه بين الكبار، والمنافسة على المراكز المتقدمة في ظل حضوره بصورة مميزة ومغايرة هذا الموسم.
ويدخل الهلال مباراته أمام الاتحاد باحثاً عن نقاطها الثلاث التي ستمكنه من إحكام قبضته على صدارة لائحة الترتيب الحاضر فيها حالياً برصيد 22 نقطة، وسط مطاردة من الأهلي الذي يحتل المركز الثاني برصيد 19 نقطة.
وبحسب إحصائيات مواجهات الهلال والاتحاد يشار إلى أنهما لعبا 95 مباراة ضمن منافسات الدوري السعودي طوال تاريخه، وكان الهلال صاحب اليد الطولى في الانتصارات بـ43 فوزاً مقابل 26 انتصاراً للاتحاد، وتعادلا في 26 مباراة ونجح لاعبو الهلال في تسجيل 138 هدفاً مقابل 104 أهداف للاتحاد.
واستعاد الهلال محترفه الإيطالي سيباستيان جيوفينكو بعد غياب لعدة مباريات بسبب إصابته بالعضلة الضامة بالإضافة لهتان باهبري، حيث ستمنح عودة الثنائي حلولاً هجومية إضافية للروماني رازفان لوشيسكو الذي يدرك أهمية نقاط المباراة الثلاث، وفي وقت تحوم فيه الشكوك حيال جاهزية ياسر الشهراني وعلي البليهي المصابين أيضاً.
وبات الاعتماد على المهاجم الفرنسي بافتيمبي غوميس الذي صار الهداف التاريخي للاعبين الأجانب في الهلال، بعدما افتتح التسجيل لفريقه أمام القادسية في المرحلة الماضية، ليرفع أهدافه إلى 82 منذ انضمامه للفريق قبل موسمين.
وتخطى غوميس الرقم المسجل باسم البرازيلي كارلوس إدواردو لاعب الهلال السابق واللاعب الحالي لنادي شباب الأهلي دبي الإماراتي.
واعتبر غوميس حينها أنه «كنا في حاجة ماسة للفوز ورغبت في التسجيل لمساعدة فريقي في الفوز الذي أعتبره أهم من البحث عن لقب الهداف التاريخي».
وبعدما تجاوز الهلال أزمة الخروج من مسابقة كأس الملك التي توج بلقب نسختها الأخيرة، وقبلها الخسارة أمام الوحدة في الدوري، يسعى إلى تحقيق فوزه الثاني توالياً والثامن في البطولة لتحصين صدارته.
وعلى جانب آخر، ما زال الاتحاد متذبذباً. فبعد فوزين على القادسية والوحدة عاد وتعادل أمام الشباب والرائد، ويأمل في أن يكون في قمة حضوره ويعود بالعلامة الكاملة.
لكنه سيقتقد لخدمات نجمه غاري رودريغيس من الرأس الأخضر بداعي الإصابة، فيما لا تزال الأمور ضبابية حيال مشاركة البرازيلي بورنو هنريكي الذي وجد خلال الأيام الماضية في بلاده لظروف عائلية، لكنه في المقابل سيستعيد جهود نجمه الدولي فهد المولد الذي بات جاهزاً للمشاركة أساسياً.
ويملك الفريق الأزرق عدداً من الأسماء القادرة على ترجيح كفته في تجاوز الاتحاد، الفريق الذي تطور بشكل ملحوظ، خصوصاً على الصعيد الدفاعي في ظل وجود الدولي المصري أحمد حجازي، بالإضافة لكريم الأحمدي ومن خلفهم حارس المرمى البرازيلي غروهي.
وعلى الرغم من افتقاد الفريق خدمات غاري رودريغيز بداعي الإصابة، بالإضافة إلى البرازيلي هنريكي الذي غادر لإجازة خاصة قبل عدة أيام، فإن الاتحاد يملك على صعيد الحلول الهجومية أسماء مميزة يأتي في مقدمتها البرازيلي رومارينهو الذي سيكون خياراً مثالياً في هجوم الفريق، بالإضافة لفهد المولد والمهاجم الصربي بيرغوفيتش.
ويسعى الاتحاد لاستعادة نغمة انتصاراته على صعيد الدوري، حيث تعادل في الجولتين الماضيتين الأولى أمام الشباب والثانية في مواجهته أمام الرائد، فيما كان انتصاره الأخير على الوحدة في بطولة كأس الملك التي بلغ من خلالها دور ربع نهائي البطولة.
وفي العاصمة الرياض، يفتتح فريق النصر أولى مبارياته على ملعبه الجديد ملعب جامعة الملك سعود الذي فاز بحقوقه بدءاً من هذا الموسم بعد أن كان الملعب لصالح نادي الهلال قبل نهاية تعاقده مع شركة صلة المالكة للحقوق التسويقية للملعب قبل أن تفوز شركة الوسائل بالعقد الجديد وتتفق مع النادي الأصفر.
ويسعى النصر الذي يعيش ظروفاً سيئة هذه الفترة لتجاوز أزمته الفنية ومواصلة سير انتصاراته التي بدأت مؤخراً، بتجاوز نظيره فريق ضمك الذي يحل ضيفاً عليه في ملعبه الجديد «مرسول بارك»، حيث يحضر ضمك في المركز الأخير برصيد 7 نقاط، وبالرصيد النقطي ذاته يتقدمه النصر في المركز «قبل الأخير».
ويدخل النصر مباراته بنشوة الظهور الأول في الملعب الجديد، بالإضافة إلى تحقيق انتصارين متتاليين، أمام الرائد في كأس الملك ثم أمام الباطن في الدوري وهو الانتصار الذي جاء بعد غياب طويل.
أما فريق ضمك، فيدخل المواجهة وسط ظروف مماثلة ومشابهة لفريق النصر، حتى من ناحية استعادة نغمة انتصاراته وفوز ضمك على غريمه التقليدي «أبها» في الجولة الماضية، حيث يسعى الجزائري نور الدين بن زكري مدرب الفريق لقيادة فريقه لتحقيق نتيجة إيجابية أمام النصر بالفوز أو حتى الخروج بنقطة التعادل.
وعلى ملعب الأمير خالد بن سلطان بنادي الشباب، يستضيف الأخير ضيفه فريق الباطن في مباراة يسعى من خلالها الشباب لمسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في مباراته الأخيرة أمام التعاون، وخسر برباعية كبيرة دون مقابل وهي الخسارة الثانية للفريق هذا الموسم.
وتراجع الشباب الذي كان حاضراً ومنافساً على صدارة لائحة ترتيب الدوري إلى المركز الثالث برصيد 15 نقطة وبفارق 7 نقاط عن المتصدر الهلال، وذلك بعد سلسلة من الإخفاقات بخسارته دورياً من أمام القادسية والتعاون وتعادله أمام الاتحاد، بالإضافة لخروجه من بطولة كأس الملك على يد فريق القادسية.
من جانبه، يتطلع فريق الباطن لاستعادة نغمة انتصاراته بعد خسارته الأخيرة من النصر التي جمدت رصيد الباطن عند النقطة الحادية عشرة في المركز العاشر بلائحة الترتيب، ويملك الباطن فرصة كبيرة لاستغلال المرحلة الفنية السيئة التي يعيشها فريق الشباب منذ عدة جولات.


مقالات ذات صلة

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: 6 أندية سعودية على أبواب الخصخصة

خاص مشروع الاستثمار والتخصيص يتأهب لاستقبال مجموعة أخرى من الأندية (الشرق الأوسط)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: 6 أندية سعودية على أبواب الخصخصة

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تقدم قرابة 24 شركة أجنبية وسعودية للاستثمار في القطاع الرياضي.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية اللذيذ قال إنه قدّم كل ما يملك للدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)

اللذيذ في رسالة الوداع: قدّمت كل ما أملك للدوري السعودي

أعلن سعد اللذيذ، نائب رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام على برنامج الاستقطاب (سابقاً)، أنه قرّر الانتقال لمهمة جديدة في مسيرته العملية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية سعد اللذيذ (الشرق الأوسط)

استقالة سعد اللذيذ من رابطة الدوري السعودي... وبرنامج الاستقطاب

أعلنت رابطة الدوري السعودي للمحترفين الأربعاء قبول طلب سعد اللذيذ، نائب رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام على برنامج الاستقطاب بالاستقالة من منصبه في الرابطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية علي لاجامي لاعب النصر (تصوير: بشير صالح)

الأهلي يغري لاجامي… ورئيس النصر التنفيذي يتدخل

قال مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن علي لاجامي، لاعب النصر، يحظى باهتمام عدد من الأندية للتعاقد معه، بعد دخوله الفترة الحرة في 10 مارس (آذار) الحالي.

أحمد الجدي (الرياض)
رياضة سعودية رابطة الدوري السعودي للمحترفين (رابطة الدوري السعودي)

الدوري السعودي 2026 ينطلق 12 سبتمبر… وخطط لإقامة السوبر في الصين

كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» مسودة روزنامة الموسم الكروي المقبل، التي عرضتها رابطة الدوري السعودي للمحترفين على الأندية خلال اجتماع، الثلاثاء.

سعد السبيعي (الدمام)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.