«الكفاءة المالية» تُقلق الأندية السعودية قبيل انطلاق «الميركاتو الشتوي»

فريق ضمك غيّر كل أجانبه الموسم الماضي لكنه لن يقوم بنفس الفعل هذه المرة (سعد العنزي)
فريق ضمك غيّر كل أجانبه الموسم الماضي لكنه لن يقوم بنفس الفعل هذه المرة (سعد العنزي)
TT

«الكفاءة المالية» تُقلق الأندية السعودية قبيل انطلاق «الميركاتو الشتوي»

فريق ضمك غيّر كل أجانبه الموسم الماضي لكنه لن يقوم بنفس الفعل هذه المرة (سعد العنزي)
فريق ضمك غيّر كل أجانبه الموسم الماضي لكنه لن يقوم بنفس الفعل هذه المرة (سعد العنزي)

تقف شروط الكفاءة المالية التي تعتمدها وزارة الرياضة حائلاً أمام غالبية الأندية في تجديد صفوف فرقها الكروية الأولى في فترة التسجيل الشتوية من خلال ضخ عناصر أجنبية ومحلية جديدة.
ومن المقرر أن تعلن وزارة الرياضة مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل أسماء الأندية التي ستحصل على رخصة التسجيل للاعبين المحترفين الجدد في الفترة الشتوية ممن نجحت في الإيفاء بشروط لجنة الكفاءة المالية، وسيؤثر ذلك بشكل مباشر على معايير الحوكمة في الربع الأول من العام 2021.
ومع أن هناك أندية ترى أن هناك عدداً من لاعبيها الأجانب غير قادرين على تقديم الأفضل في الفترة المقبلة مما جعل الأجهزة الفنية تُبقيها على مقاعد البدلاء في مباريات بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فإنها لم تعد قادرة على الإيفاء بشروط الاستغناء لرفض اللاعبين التسوية المالية والتنازل عن مبالغ مستحقة تم التوقيع عليها في أثناء العقد تتعلق بحجم الرواتب ومقدمات العقود وعدم القبول بـ«راتب شهرين» كحل مناسب للأندية من أجل التعاقد مع بدلاء عنهم في الفترة المقبلة.
كما أن هناك أندية تعاني من ديون داخليه تُثقل كاهلها وفي مقدمتها الاتحاد والنصر والأهلي، حيث ضمّت هذه الأندية لاعبين كثراً من أندية محلية لم تتمكن من الإيفاء بالدفعات المالية المستحقة، إذ تطالب إدارة القادسية نادي الاتحاد بمبالغ تصل إلى «11» مليون ريال بقية دفعات انتقال اللاعب هارون كمارا، وقرابة «7» ملايين لصالح نادي الفيصلي نتيجة انتقال حمدان الشمراني وعبد العزيز البيشي وأندية أخرى عدا لاعبين وأندية أجنبية، مما يجعل الإدارة عاجزة عن اتخاذ قرارات جديدة بالاستغناء عن لاعبين نتيجة عدم القدرة على الإيفاء بشروط «الكفاءة المالية».
وتطالب إدارة القادسية أيضاً نظيرتها في نادي النصر بمبلغ يصل إلى «10» ملايين ريال جراء انتقال اللاعب خالد الغنام في الفترة الشتوية من العام المنصرم، حيث إن هناك تأخراً في الدفعة، إلا أن إدارة القادسية لم ترفع شكوى حتى الآن بهذا الشأن مانحةً المفاوضات الودية مساحة جديدة.
أما إدارة الأهلي فسعت إلى التوصل مع عدة أندية أبرزها الفيصلي والفتح، إلى حلول مُرضية من خلال جدولة المستحقات المالية المستحقة عليها لصالح الأندية، حيث استفاد الأهلي من خدمات يزيد البكر منتقلاً من الفيصلي وتم فعلياً التوصل إلى اتفاق بشأن جدولة المستحقات، كما استفاد من خدمات محمد المجحد قادماً من الفتح قبل أكثر من عام، حيث طالبت إدارة الفتح بمستحقاتها في عدة مناسبات قبل التقدم بشكوى بهذا الخصوص.
ولا تقف مشكلات الأندية عند الحقوق لصالح أندية محلية بل إن هناك مستحقات لصالح اللاعبين أنفسهم سواء محليين أو أجانب.
وفي المنطقة الشرقية يقف نادي الاتفاق على رأس الأندية التي قد لا تتمكن من الإيفاء باشتراطات «الكفاءة المالية»، حيث إن عليه مستحقات مالية لصالح نادي الفيصلي تصل إلى «3» ملايين ريال جراء انتقال البرازيلي روجيرو كونتيرو قبل عام، حيث لم يتم التوصل إلى حلول بهذا الشأن.
يأتي ذلك في ظل وجود عجز لدى بعض الرعاة للأندية عن تقديم الدفعات المالية المستحقة نتيجة التأثر بأزمة «كورونا» وصل إلى حد طلب من بعض الشركات الراعية «فك الارتباط» والعقود بشكل ودي، كما كشفت ذلك مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».
وباتت الأندية السعودية وتحديداً في دوري المحترفين تعتمد بشكل شبه كلي على الدعم المقدم من وزارة الرياضة والذي لا يقل عن «50» مليوناً، ويمكن أن يصل إلى الضعف في حال الالتزام بتطبيق خطط الحوكمة وتحقيق الاستراتيجية التي اعتمدتها الوزارة والتي تهدف إلى توسيع اهتمامات الأندية بالألعاب الرياضية والتنظيم الإداري والمالي على أساس عمل مؤسساتي لا يرتبط ارتباطاً مباشراً برحيل إدارة وقدوم أخرى.
وعلى الرغم من أن أندية دوري المحترفين عُهد عنها التغيير المستمر للمدربين في فرقها الكروية الأولى عند حصول أي إخفاقات في فرقها الكروية الأولى فإنه مع انقضاء الجولة التاسعة لم تقم إدارة أي نادٍ بإلغاء عقد مدرب فرقها رغم تراجع النتائج والمستويات في أندية مثل النصر والشباب وحتى الوحدة والأهلي.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.