السلطات الإيطالية تصادر شحنة مخدرات تابعة لـ«حزب الله»

كشفت السلطات الإيطالية، أمس (الجمعة)، أنها ضبطت حوالي 15 طناً من مخدر الأمفيتامين (الكبتاغون) تصل قيمتها المالية لنحو مليار دولار، فيما تبين بعد البحث أن «حزب الله» اللبناني وراءها، وفق ما نقلت عنها وكالة «نوفا» الإيطالية.
وحسب التحقيق الذي أشرفت عليه نيابة نابولي، كانت المخدرات موجودة في ثلاث حاويات مشبوهة تتضمن أوراقاً معدة للاستخدام الصناعي وعجلات حديدية.
وأكدت الشرطة الإيطالية أن «مادة الكبتاغون التي تباع في منطقة الشرق الأوسط رائجة في صفوف المقاتلين للحد من الشعور بالخوف والألم».
وتابعت «نوفا»، أن «تحقيقات أخرى أظهرت أن تهريب المخدرات يمثل أحد مصادر الدخل الرئيسية للجماعة اللبنانية (حزب الله). ويتركز معظم إنتاج الكبتاغون في أراضي الأرز التي يبيعها تنظيم (داعش) أيضاً لتمويل أنشطته».
وفي التفاصيل، قدمت وحدة الجرائم المالية الإيطالية تفاصيل عن تلك الشحنة مؤخراً، ضمن تحقيق بثته شبكة «بي بي سي» قائلة إنها كانت قادمة من سوريا، وضبطت الصيف الماضي في عملية وصفت أنها الأكبر من نوعها.
وكشف التقرير أن مصدر المخدرات سوريا، وكانت السلطات الإيطالية تعتقد سابقاً أن تنظيم «داعش» يقف وراءها، غير أن عمليات البحث والتحقيق أظهرت أن النظام السوري و«حزب الله» من يقفان وراءها.
يشار إلى أن تقارير سابقة كانت أظهرت أن تهريب المخدرات يمثل أحد مصادر الدخل الرئيسية لتلك الميليشيات اللبنانية، المدعومة من إيران، التي تشكل إحدى أقوى أذرعتها في المنطقة، من أجل تمويل عملياتها في سوريا وغيرها، لا سيما مع تراجع الدعم المالي الإيراني خلال السنتين الأخيريين، حيث أفضت العقوبات الأميركية على إيران إلى محاصرتها، وتقليص مساهماتها في دعم الميليشيات في المنطقة.
وعثر على هذه المادة المخدرة في تسعينات القرن الماضي، في مخابئ الإرهابيين الذين نفذوا اعتداءات باريس في 2015، خصوصاً قاعة الحفلات «باتاكلان».