مصر: اكتشاف نفطي جديد في الصحراء الغربية

الاكتشاف النفطي الجديد في الصحراء الغربية بمصر ينتج 10 آلاف برميل يومياً (رويترز)
الاكتشاف النفطي الجديد في الصحراء الغربية بمصر ينتج 10 آلاف برميل يومياً (رويترز)
TT

مصر: اكتشاف نفطي جديد في الصحراء الغربية

الاكتشاف النفطي الجديد في الصحراء الغربية بمصر ينتج 10 آلاف برميل يومياً (رويترز)
الاكتشاف النفطي الجديد في الصحراء الغربية بمصر ينتج 10 آلاف برميل يومياً (رويترز)

أعلنت شركة «إيني» الإيطالية، أمس (الأربعاء)، عن اكتشاف نفطي جديد في الصحراء الغربية بمصر ينتج 10 آلاف برميل يومياً.
وقالت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني، إن الكشف الجديد تم تحقيقه من خلال حفر البئر الاستكشافية «أركاديا 9»، والمحفورة في قاعدة جنوب أركاديا التي تقع على بُعد 1.5 كيلومتر جنوب حقل أركاديا الرئيسي الذي يتم الإنتاج منه بالفعل.
ويضيف الكشف الجديد 10 آلاف برميل من البترول يومياً إلى إجمالي إنتاج الشركة في الصحراء الغربية في مصر.
وأضاف بيان الشركة أنه تم حفر البئر بالقرب من منشآت الإنتاج الحالية وهو مرتبط بالفعل بالإنتاج بمعدل ثابت يبلغ 5500 برميل من البترول يومياً.
وقالت «إيني»: «بعد الاكتشاف، تم حفر بئرين للتطوير هما (أركاديا 10) و(أركاديا 11) على التوالي، وتشترك البئران مع بئر (أركاديا 9) في نفس الاتصال بين الزيت والماء بالخزان المكتشَف».
وتمتلك شركة «إيني» الإيطالية من خلال شركتها الفرعية «أيوك» حصة 38% في امتياز «مليحة»، بينما تمتلك شركة «لاك أويل» 12%، والهيئة العامة للبترول 50%.
وتوجد «إيني» في مصر منذ عام 1954، حيث تعد المنتج الرئيسي في البلاد في مجال النفط والغاز، ويبلغ إنتاجها الحالي من الهيدروكربونات نحو 320 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً.
يُذكر أن «إيني» أعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي، عن كشف للغاز الطبيعي في منطقة نورس الكبرى في البحر المتوسط في مصر. وقالت وقتها إن «التقييم الأولي لنتائج البئر يشير إلى أنه يمكن تقدير غاز منطقة النورس الكبرى بما يزيد على 4 تريليونات قدم مكعبة».
وحققت مصر اكتشافات عدة خلال العام الجاري، رغم الظروف الخاصة بـ«كورونا» وتباطؤ الطلب على النفط والغاز، مما خفض حجم الاستثمارات العالمية في القطاع.
وسجّلت مصر 10 اكتشافات جديدة للنفط خلال عام 2019، حيث قُدرت الاحتياطيات الجيولوجية فيها بأكثر من 250 مليون برميل من النفط. وفيما يتعلق بتحقيق اكتشافات للغاز الطبيعي، تم تحقيق 3 اكتشافات جديدة للغاز من بينها اكتشاف «القرع شمال شرقي – 1» الذي تحقق في دلتا النيل، حيث تم إنتاج 481 ألف متر مكعب يومياً عند اختبار الكشف.
كما يُذكر أن مصر حققت علي مدار السنوات الست الماضية 295 اكتشافاً بترولياً جديداً (197 للزيت الخام، و98 للغاز) في مناطق الصحراء الغربية والشرقية والبحر المتوسط وسيناء والدلتا وخليج السويس. أضافت هذه الاكتشافات احتياطيـات بتروليـة قدرهـا نحو 371.619 مليون برميل زيت ومتكثفات، ونحو 38 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وبلغ إجمالي الإنتاج للثروة البترولية نحو 440 مليون طن بواقع 189.6 مليون طن زيت خام ومتكثفات، ونحو 234 مليون طن غاز طبيعي، و7.8 مليون طن بوتاجاز بخلاف البوتاجاز المنتَج من معامل التكرير والشركات الاستثمارية.
وهذه الاكتشافات لا تضمن الاكتشافات الجديدة في عام 2020.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.