غوارديولا يزيد محن صديقه أرتيتا في انتصار سيتي الساحق على آرسنال

برنتفورد يواصل مفاجآته أمام فرق الدرجة الممتازة ويطيح نيوكاسل من ربع نهائي كأس الرابطة الإنجليزية

لابورت يسجل رابع أهداف سيتي في مرمى آرسنال ليحجز فريقه مكاناً بنصف النهائي (أ.ب)
لابورت يسجل رابع أهداف سيتي في مرمى آرسنال ليحجز فريقه مكاناً بنصف النهائي (أ.ب)
TT

غوارديولا يزيد محن صديقه أرتيتا في انتصار سيتي الساحق على آرسنال

لابورت يسجل رابع أهداف سيتي في مرمى آرسنال ليحجز فريقه مكاناً بنصف النهائي (أ.ب)
لابورت يسجل رابع أهداف سيتي في مرمى آرسنال ليحجز فريقه مكاناً بنصف النهائي (أ.ب)

لم يرحم الإسباني جوسيب غوارديولا صديقه ومساعده السابق ميكيل أرتيتا؛ حيث ألحق مانشستر سيتي حامل اللقب في المواسم الثلاثة الماضية، خسارة ثقيلة بمضيفه آرسنال 4- 1، ليطيح به من كأس رابطة الأندية الإنجليزية ويزيد من محن الفريق اللندني الذي يعاني كثيراً على الصعيد المحلي؛ حيث تعرض لثماني هزائم في 14 مباراة في الدوري.
وكانت جولة ربع النهائي قد شهدت مفاجأة من العيار الثقيل، بانتصار برنتفورد من الدرجة الأولى على نيوكاسل من الدرجة الممتازة 1- صفر.
واعترف أرتيتا مدرب آرسنال بأن الخروج من كأس الرابطة ترك النادي اللندني في مشكلة، قبل بدء فترة حاسمة لشكل الموسم.
وخسر آرسنال خمس مرات في آخر سبع مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز، ويقبع في المركز الـ15 برصيد 14 نقطة، في أسوأ بداية للفريق لموسم منذ 1974- 1975. وجاءت الخسارة الكبيرة بملعبه 4- 1 أمام سيتي والخروج من كأس الرابطة، لتزيد من الضغوط على الإسباني أرتيتا الذي تولى المسؤولية في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، في موعد قد يتعرض فيه للإقالة أيضاً.
ويلعب آرسنال مع تشيلسي في الدوري يوم السبت، قبل خوض مباراتين متتاليتين أمام برايتون ووست بروميتش، كما يواجه نيوكاسل يونايتد في كأس الاتحاد في التاسع من يناير (كانون الثاني). وقال أرتيتا: «يجب أن نقلب الأمر ولا شكل في ذلك. إذا لم نفعل ذلك فسنصبح في مشكلة كبيرة، لذا هذه هي اللحظة التي ستحدد شكل موسمنا». وأضاف: «نحن نملك العناصر لتحقيق انتفاضة؛ لأني أرى مدى جهد محاولات اللاعبين وما يحاولون فعله؛ لكن في الوقت الحالي يحدث كثير من الأمور الغريبة في كل مباراة تجعل الأشياء أكثر صعوبة».
وكان أرتيتا قال قبل المباراة إنه يود مشاهدة «مقاتلين» وليس «ضحايا»، بينما قال عقب الخسارة إنه رغم هذه النتيجة فإنه شاهد الروح القتالية المطلوبة من اللاعبين. وكان أرتيتا يعمل مساعداً لغوارديولا في مانشستر سيتي قبل أن يتولى تدريب آرسنال. ودافع غوارديولا عن منتقدي مواطنه وصديقه وقال: «ماذا يمكن أن أقول؟ في منصبنا كمدربين يتم الحكم علينا وفقاً للنتائج. يمكن فقط أن أقول إنه كان معي لفترة طويلة، وهي الفترة الأنجح لنادينا».
وأضاف: «في بعض الأحيان نحتاج في عملنا إلى الوقت. هذا وقت التحلي بالصبر. إنه مدرب رائع ويعمل بشكل مميز، ويضع مصلحة النادي قبل أي قرار يتخذه».
ويأمل أرتيتا في تدعيم صفوف آرسنال مع فتح باب الانتقالات الشتوية بداية من يناير المقبل، وحول ذلك قال: «سننظر إلى الخيارات المتاحة، سواء بقدوم أو رحيل لاعبين. ستكون فترة انتقالات معقدة بسبب الجائحة والظروف التي تمر بها كرة القدم في الوقت الحالي».
وغاب هداف آرسنال الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ بداعي الإصابة، ليشارك الفرنسي ألكسندر لاكازيت في قلب الهجوم، في حين لعب البرازيلي غابريال مارتينيلي العائد مؤخراً من إصابة أبعدته أشهر عدة عن الملاعب على الجهة اليسرى؛ لكن الفريق لم يستطع الصمود أمام سيتي المتماسك والقوي هجومياً، رغم إراحة عديد من لاعبيه الأساسيين. وبكَّر البرازيلي غابريال خيسوس بالتسجيل لسيتي، عندما سدد كرة رأسية من مسافة قريبة مستغلاً كرة عرضية داخل الشباك بعد مرور 3 دقائق. ونجح لاكازيت في إدراك التعادل لآرسنال من كرة رأسية في الدقيقة 32؛ لكن آرسنال لم يستطع الصمود في الشوط الثاني، واهتزت شباكه بثلاثة أهداف في مدى 18 دقيقة، بدأها الجزائري رياض محرز في الدقيقة 55، ثم أضاف فيل فودن الثاني بتسديدة قوية في الدقيقة 59، قبل أن يختتم المدافع الفرنسي إيميريك لابورت مهرجان الأهداف بكرة رأسية في الدقيقة 73.
وفي المباراة الثانية أطاح برنتفورد نيوكاسل بفضل هدف جوش داسيلفا الوحيد في الدقيقة 66.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها برنتفورد هذا الدور في تاريخه؛ علماً بأنه أخرج ثلاثة أندية أخرى من الدرجة الممتازة، هي وست بروميتش ألبيون، وساوثهامبتون، وفولهام، في طريقه إلى المربع الذهبي.
وكان برنتفورد قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى الدرجة الممتازة في نهاية الموسم الماضي؛ لكنه خسر مباراة الملحق ضد فولهام. في المقابل، كان نيوكاسل الذي عانى من إصابات عدة في صفوفه بفيروس «كورونا» المستجد، يمني النفس ببلوغ أول نصف نهائي في مسابقات الكأس المحلية منذ موسم 2004- 2005، عندما خاض نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. يذكر أن نيوكاسل لم يحرز أي لقب محلي منذ إحرازه كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1955.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».